الاثنين، 25 نوفمبر 2013

الشيخ الجليل محمد عبد السلام البشتي من ضحايا الارهاب


 شهيد السنة



الشيخ لابشتى

الشيخ الجليل

محمد عبد السلام البشتي

من ضحايا الارهاب



"انني اعلم انكم معنا تستمعون الان الى ما اقول، فارجو كتابة الاتي عني: ان السنة تعتبر
اصل من اصول التشريع، وان منكرها كافر، وانني لا اخافكم، ولا أهابكم، ولا اخشى في الله
لومة لائم، وانني اتحداكم، من على هذا المنبر، جميعكم، وبدون استثناء"


اقتحمت مجموعة مسلحة من أفراد الأمن واللجان الثورية والمخابرات مسجد "القصر" بطرابلس، والذي يُعرف بمسجد زاوية الماعزي، وألقت القبض على إمام المسجد الشيخ الجليل محمد عبد السلام البشتي، والذي أُخرج من المسجـد بالقوة، مجروراً من لحيته، ثم حُمل، وقد بلغ من العمر عتياً، مضروباً هو وباقي المصلين، إلى مقر اللجنـة الثوريـة في أحـد أحياء مدينة طرابلس، يرجح أنها مثابة اللجنة الثورية بشارع الزاوية. كان ذلك يوم الجمعة الموافق 21 نوفمبر 1980م، وبالتحديد بعد الانتهاء من صلاة العصر، وانتقال الشيخ إلى خلوة المسجد. واعتدوا، بالإضافة إلى الشيخ، بالضرب على جميع المصلين، بما في ذلك أحد الشباب الذي كان يساعد الشيخ الجليل، من حين إلى آخر.


ثم اتسعت دائرة الضرب والقبض، فشملت تلاميذ الشيخ، بل وشملت كل من كان يتردد على المسجد. وعقدت للشيخ داخل السجن، وبين وجبات التعذيب، "ندوة تنازل"، حضرها بعض الشخصيات المحسوبة على "هنا وهناك" لم تسفر إلا عن إصرار الشيخ على مبادئه، بالرغم مما تعرض له.


وبعد ثمانية وعشرين عاماً من اقتحام، مسجد القصر، أي في عام 2008م، وبعد أربع سنوات من كتابة هذه النبذة عن الشيخ الجليل، قال سيف القذافي، في تصريح مفاجئ، حول حركة مسجد القصر: إن الشيخ البشتي، قد قُتل على أيدي أحد رجال الأمن، في إحدى الغابات، وإن قبره ما زال مجهولاً.


وعقب هذا التصريح، نشر موقع "نداء القذافي"، محاضر التحقيق في هذه القضية، ونشر أيضاً منطوق الحكم الذي أصدرته المحكمة الثورية الدائمة، في هذه القضية، كما نشر الموقع المذكور الشكوى التي تقدم بها، أحد أنجال الشيخ البشتي، بالإضافة إلى مقاطع من أشرطة مرئية، ظهر فيها الشيخ البشتي، والشهيد رشيد كعبار أحد تلاميذ الشيخ.


ظهر الشيخ الجليل، محمد البشتي، في تلك الأشرطة المرئية، وهو يُستجوب، أو يُحاكم من قبل أشخاص، يفترض أنهم من العلماء، أو رجال الدين (كما تطلق عليهم الأنظمة غالباً). وكان بعضهم يحاور الشيخ البشتي، وغيرهم يحاججه، وآخرون يناظرونه، ولكن بلهجة ملامة، وتسفيه، وتقريع. وكان واحد منهم، على الأقل، يخاطب الشيخ بلهجة، من الواضح جداً أنها مزيج من شماتة وتشفٍّ وسخرية.

ليس ذلك فحسب، بل كلما صبّ الحديث في صالح الشيخ وتلاميذه البررة، كان أحد أذيال النظام، من الذين لا يظهرون في الشريط، بل تظهر أصواتهم فقط، كان يسأل الشيخ، من وراء حجاب، أسئلة مختارة، وموجهة، ومقصودة، تصبّ جميعها، في خانة الخيانة والعمالة والتخوين. لقد ظهر الجمع، وكأنه في يوم الزينة، جموع غفيرة يفترض أن تتصدى للطاغوت، رأيناها بدلاً من ذلك، تساند الطاغوت ضد خيرة أبناء الوطن.


فمن هو الشيخ محمد البشتي؟


شيخنا الفاضل هو الشيخ الجليل العالم المجاهد محمد عبد السلام البشتي ولد في أواخر العشرينات بمدينة الزاوية، وتخرّج من كلية الشريعة بالبيضاء، ورحل إلى مصر لمواصلة دراسته ثم فضل أن يعود إلى ليبيا. والشيخ متزوج وله أحد عشر ولداً.


كان أفراد الحملة الاستراتيجية العظمى، الذين اقتحموا مسجد القصر، في الواحد والعشرين من شهر نوفمبر، من عام 1980م، في أعلى حالات الاستنفار والتحفز والاستعداد والترقب والحماس، فقد أقفلوا جميع المنافذ المؤدية إلى المسجد، بما في ذلك بالطبع الشارع المنكوب الذي يقع فيه المسجد. بل حاصروا المنطقة بأكملها. وكانت الحملة مزوّدة بشتى أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ومزوّدة، كذلك، بمختلف وسائل الاتصال بين أفراد الحملة، ومركز إدارة المعركة ضد المصلين، بالإضافة إلى وسائل اتصال أخرى بينهم وبين مركز القيادة العليا، وبالطبع كانت الحملة مزوّدة، بالإضافة إلى كلّ ذلك، بقافلة من السيارات، من كل لون وحجم ونوع. وعندما حانت ساعة الصفر الرهيبة، اقتحمت الحملة، بيت الله، وسط دهشة واستغراب المصلين، وأغلبهم، من عابري السبيل، الذين أدوا الصلاة في مسجد القصر لأول مرة في حياتهم.


وهكذا، اقتحم النظام الليبي، بيتاً من بيوت الله، في حركة إعلامية سينمائية درامية رديئة، أريد بها، دون جدوى، تركيع ليبيا من جهة، وفرض إرهاب الدولة من جهة أخرى.

أما عن قادة هذه العملية وأبطالها:

فقد أوردت مجلة "المسلم" قائمة بأسماء بعض "العقول" المدبرة، والعضلات المنفذة، لهذه العملية "التاريخية" "الرهيبة"، كان من ضمنها نصر المبروك، ومعتوق محمد معتوق، بالإضافة إلى بعض طلبة الجامعة من أعضاء اللجان الثورية. كما أورد موقع "ليبيون من أجل العدالة" ضمن "القائمة السوداء" التي نشرها الموقع، عدة أسماء تورط أصحابها في هذه الحادثة، إما بالوشاية والتعذيب أو بالقبض والقتل والتحقيق.


وأضافت مجلة "الإنقاذ"، في عددها الخاص بحقوق الإنسان في ليبيا، عبد السلام الزادمة، كأحد الذين ساهموا في تعذيب روّاد المسجد والشيخ وتلاميذه. وذلك بالإضافة إلى العشرات من الذين شاركوا في هذه العملية. لقد كان النظام برمته متورطاً في هذه الجريمة النكراء، بمن فيهم رأس النظام، معمر، والذي شُوهد في المسجد، أثناء أحد دروس الشيخ أو إحدى خطبه متخفياً.


فلماذا تم ذلك الاقتحام البطولي والتاريخي؟ ولماذا الشيخ محمد البشتي بالذات؟


لقد وقف الشيخ محمد البشتي إمام مسجد "القصر" مدافعاً عن السُّنة النبوية الشريفة، جهاراً، نهاراً، بصورة فيها من القوة والصراحة، ما لم تعهده ليبيا في ظل النظام الطاغوتي، حتى ارتبط اسم هذا الشيخ بـ"معركة السنّة في ليبيا". تماماً، كما ارتبط، اسم الإمام أحمد بن حنبل، رضي الله عنه، بمعركة خلق القرآن، فالشيخ محمد البشتي هو "ابن حنبل ليبيا".


يقول الشيخ الجليل عن هذه المحنة ".. إننا نعيش الآن فتنة إنكار السنة التي هي أخطر من فتنة خلق القرآن، وكان يوجد يومها علماء أعلام عاملون مجاهدون تصدوا للفتنة ومثيريها فبينوا الزيف وردوا على الضلال، أما اليوم، فأين الرجال..".


وعندما اتهم الشيخ بالحزبية، ردّ قائلاً: "لسنا حزبيين ولا نعرف ما هي الاحزاب بالمعنى الذي يعنون، إنما يبشرنا الله سبحانه وتعالى بأن حزب الله هم الغالبون وهم المفلحون ونحن لا نعرف سوى هذا الحزب..".


ودأب الشيخ الجليل على معارضة قرارات السلطة التي خالفت الإسلام وتعاليمه، وخالفت السنة النبوية الشريفة، في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. كما دأب الشيخ على تحذير الشعب من مغبة هذه القرارات، ومغبة هذه الرؤى، داعياً الناس إلى التمسك بسنة الرسول الكريم، وأحاديثه الشريفة، وداعياً إلى استنكار ومقاومة ونبذ الآراء الشاذة التي ابتدعها النظام الليبي عن السُّنة الشريفة.


حدث ذلك بينما كانت السلطة، متمثلة في أجهزة النظام، من أعلام ولجان ثورية، وأمن ومخابرات وقادة وقيادة، تشن أكبر حملة تضليل ضد السنة النبوية بصفة خاصة، وضد الإسلام بصفة عامة. وقد شملت تلك الحملة ما تيسر من سخرية، وإنكار، وتهكم، وتكذيب، وهجوم، واستهزاء، بالكلمة والصورة والرسم الساخر، والنكتة السمجة المملة الوقحة، التي لا تخدم إلا أعداء هذا الدين الحنيف.


وحدث ذلك أيضاً، أي صدع الشيخ الجليل بما صدع به، بينما كان النظام في قمة عنجهيته وطغيانه، فقد كانت ليبيا تعيش أقصى درجات الإرهاب، مع غياب الضغط النسبي على النظام، من الداخل والخارج، وغياب منظمات ولجان حقوق الإنسان، وغياب التغطية الإعلامية، بصفة عامة، فلا انترنت، ولا فضائيات، ولا مفاوضات، ولا ترغيب، ووعود، وترتيبات، وإغراءات، بل رعب وترهيب وإرهاب وتخويف.


وصدع الشيخ الجليل بما صُدع به، وهو يدرك طبيعة النظام الذي كشر مبكراً، وقبل حادثة مسجد القصر بسنوات عن أنيابه، فأعدم واغتال وشنق وداهم وسحق ومحق وقتل وظلم، سراً وعلانية.


وحدث ذلك أيضاً، بينما لا يفصل مسجد "القصر" عن المثابة الرئيسية للجان الثورية، إلاّ جدار المسجد نفسه. فقد كان المسجد ملحقاً بقصر الملك إدريس (رحمه الله)، ذلك القصر، الذي تحول فيما بعد إلى المقر الرئيسي للجان الثورية. كما أحيط المسجد، من جميع الجهات، بمراكز الأمن والشرطة والمخابرات.


فالشارع المنكوب، الذي شهد تلك الأحداث، كان يعج بمؤسسات ومقار ومراكز النظام الأمنية، وكان شيخنا الفاضل يدرك ذلك جيداً، ومع ذلك انطلقت كلماته مدوية، دفاعاً عن الرسول الكريم، ودفاعاً عن سنته المباركة.


ليس ذلك فحسب، بل حدث ذلك، والعديد من رجال الأمن وأعضاء اللجان الثورية والمخابرات، كانوا لا تفوتهم خطبة من خطب الشيخ، ولا حلقة من حلقاته، بل أخبرني أحد الثقاة، إن رأس النظام، معمر، وكما ذكرت، حضر أحد دروس الشيخ، متخفياً. وكان الشيخ، برغم ذلك، يحثّ ويشجع المستمعين، وبحضور أعوان النظام، على مواجهة النظام والتصدي له، وكان لا يزيده حضورهم، إلاّ إصراراً على رسالته، فكان يردد من على منبره، وأثناء خطبه، "إنني أعلم أنكم معنا تستمعون الآن إلى ما أقول (يقصد رجال المخابرات وأزلام النظام وأذياله) فأرجو كتابة ذلك عني: إن السنة تعتبر أصلاً من أصول التشريع، وإن منكرها كافر، وإنني لا أخافكم، ولا أهابكم، ولا أخشى في الله لومة لائم، وإنني أتحداكم، من على هذا المنبر، جميعكم، وبدون استثناء".


وللشيخ أشرطة مسموعة، وزعت، أكثر من مرة، في عدة مناسبات، وفي أكثر من مؤتمر ولقاء ومدينة، ونسمع في هذه الأشرطة، صوت الحق، صريحاً، واضحاً، يدرك معه المستمع أن صاحبه، لا يخشى في الله لومة لائم. وقد حوت تلك الأشرطة عدة محاضرات وخطب وأحاديث للشيخ، في العقيدة والفقه والعبادات، بالإضافة إلى دروس وخواطر أخرى عن حرية الرأي، والعلاقة بين الدولة والمواطن. وسيأتي اليوم، إن شاء الله، الذي تُفرغ أو تحرّر فيه محتويات هذه الأشرطة كتابة، وتُنشر للجميع حتى تعم الفائدة من جهة، وحتى يدرك القارئ طبيعة وشجاعة وجراءة الشيخ البشتي من جهة أُخرى.


أما مجموعة التُّهم العظمى، التي اتُهم بها الشيخ، فإنها أقرب إلى قمة الجهل والتناقض والغباء من أي شيء آخر، فقد اتهم الشيخ الجليل بتوزيع المطبوعات التي تحتوي على الصور الخليعة، وبالتجارة في الحشيش، والانضمام إلى الحزب الوهابي لقلب نظام الحكم في ليبيا!!. ناهيك عن الاعترافات المزيفة التي يكتبها ضباع النظام، عن الشيخ وتلاميذه، لإرضاء الوثن معمر من جهة، ولتبرير جرائمهم من جهة أخرى. ولا أدري هل كان الشيخ مشغولاً في توزيع الصور، وبيع الحشيش، أم مشغولاً في التخطيط لقلب نظام الحكم!؟.


ليس ذلك فحسب.. بل أحضروا، للشهادة بذلك، شلة ممن باعوا دينهم وماتت ضمائرهم. ولم يدركوا أنهم، بشهادة الزور هذه، يجدون مبرراً، ولو نظرياً، لجرائم النظام، ورأس النظام، بل يعتبرون شركاء في هذه الجريمة البشعة، وشركاء في غيرها من الجرائم، التي اقترفها هذا النظام ضد الوطن. بل إن طبيعة نشاط الشيخ الجليل تدل على كذبهم، فنشاطات الشيخ كانت جميعها علنية، خطب، ودروس، وحلقات، ومحاضرات، وكانت تُقام في المسجد، فهي مفتوحة للجميع. بل كان يحضرها كما ذكرنا أعتى رجال النظام. فأين العمل السري؟ وأين الخطة الحزبية لقلب نظام الحكم؟. ثم إن هذه ليست الجريمة الأولى التي يرتكبها النظام ضد الرموز الإسلامية الوطنية الرائدة، فهل كان الشيخ الشهيد المبروك غيث المدهون والدكتور عمرو النامي والشهيد محمد مصطفى رمضان والشهيد محمد مهذب حفاف وغيرهم من شهداء الوطن، ينتمون إلى أحزاب وهابية، تخطط لاغتيال معمر، رأس النظام، وتخطط لقلب نظام الحكم؟


جانب آخر عجيب في حياة هذا الشيخ الفاضل وتلاميذه، لا يمكن أن نمر عليه بسهولة، وهو أن القوة والجراءة وعزة النفس التي تميز بها الشيخ البشتي، تميز بها تلاميذه أيضاً، فمواقف تلاميذه، وصمودهم وإيمانهم، هي صورة طبق الأصل من مواقف وصمود وجراءة وتصميم وإيمان وقوة شيخهم.


فمن تلاميذه: الشاب الشهيد لطفي أمقيق، الذي أصرّ على أن السنة النبوية الشريفة، مصدر من مصادر التشريع، وأن منكرها، كافر، وكان يردد ذلك وهو معلق من يديه في الهواء أثناء التعذيب، وكانوا كلما واصلوا التعذيب، كلما ردد، وبدون توقف، ما يؤمن به من مبادئ وقيم وعقائد. ومن تلاميذه أيضاً: الشهيد محمد رشيد منصور كعبار، الذي اعتقل للتهم العظمى نفسها (الدفاع عن سنة الرسول ) وبقي في السجن مدّة أربع سنوات، يساومونه من أجل أن يتنازل عن مبادئه مقابل إطلاق سراحه، لكنه لم يتنازل، رغم العذاب والتعذيب، لم يتنازل، حتى بعد أن هُدد بالشنق والقتل والذبح، والسلخ. وشنق الشهيد، فعلاً، في حرم الجامعة لأنه حمل فكراً يختلف عن فكر "الثورة -الانقلاب" التي جاءت لتحرِّر الإنسان من الظلم والقهر والغبن".


لقد كان الشيخ محمد عبد السلام البشتي، إذاً، أحمد بن حنبل ليبيا، وكان رجل الساعة، ورمز المرحلة.


فهنيئاً لشيخنا الفاضل، وهنيئاً لتلاميذه، فالرجال مواقف، والعلماء مواقف، والجماعات مواقف. وإنك، يا شيخنا، قد أعدت، صولة أحمد بن حنبل، وأحييت، بكلماتك، ومواقفك، أمة كاملة، بل إنك رجل بأمة، ما زلت تصنع الأحداث حتى يومنا هذا، وستصنعها، بإذن الله، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، ولا أقول، إلا كما قيل فيك من قبل: لن تُخذل أمة أنت ابن من أبنائها، وهنيئاً لك أيها الوطن، بمثل أولئك الرجال الأسود، فلا نامت أعين الجبناء.


د. فتحي الفاضلي
طرابلس 24 نوفمبر 2013م
fathifadhli@yahoo.com
كُتبت اولا في 22 نوفمبر 2004م، ونُشرت بعد التحديث ضمن كتاب "اوسمة على صدر الوطن.. من ضحايا الارهاب في ليبيا" للكاتب.
المراجع:
1. الشيخ والمسجد وجرائم الطغاة/افتتاحية "المسلم"/العددان السادس والسابع/السنة الأولى/ربيع الثاني/ جمادى الأولى 1401هـ/ ص 3-7.
2. البشتي.. مجاهداً محتسباً /"المسلم"/شوال 1401هـ/ ص10-12.
3. من قضايا الوطن.. الشهيد رشيد كعبار ومدرسة الشيخ البشتي/"شهداء ليبيا"/العدد 12/السنة الرابعة/ذوالقعدة 1404/أغسطس 1984م/ص21.
4. سجل الشهداء والضحايا/"الإنقاذ"/العدد 37/ السنة العاشرة/عدد خاص عن حقوق الإنسان في ليبيا/ربيع الأول 1412هـ/سبتمبر 1991م/ ص89.
5. جذور الصراع في ليبيا/فتحي الفاضلي/فبراير 1992م/ ص132-133.
6. كي لا ننسى.. الشيخ محمد البشتي في ذكراه/فتح الله المجبري/"المسلم"/ العدد 22/ السنة السادسة/ جمادى الأولى 1406/ فبراير 1986م/ ص20.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق