الاثنين، 25 نوفمبر 2013

الشيخ العلامة الطاهر الزاوي مفتي ليبيا سابقا.


الشيخ العلامة 

الطاهر الزاوي مفتي ليبيا سابقا.




c7e1d4edce20c7e1d8c7e5dyo5[1]
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
حاولت من خلال هذا الموضوع تجميع نبذة مختصرة ومعلومات عن الشيخ الطاهر الزاوي رحمة الله وأسكنة فسيح جنانة..متأكد ان هناك الكثير يعرف الشيخ الجليل وبنفس الوقت يوجد الكثير مما لم  يسمعوا بهذا الاسم سابقااالشيخ العلامة // الطاهر الزاوي مفتي ليبيا سابقااالشيخ الطاهر أحمد الزاوي.


المؤرخ ولد عام 1880 ببلدة (الحرشا) التابعة لمدينة الزاوية الغربية - غرب طرابلس - ليبيا . وتوفي يوم الأربعاء 5 مارس 1986 صور الشيخسيرتهتلقى مبادىء تعليمه بليبيا ، حيث حفظ القرآن الكريم في جامع سيدي على بن عبد الحميد بقرية الحرشا على الشيخ محمد بن عمر الصالح، ودرس مبادئ الفقه على الشيخ الطاهر عبد الرزاق البشتى وأحمد حسن البشتى والطيب البشتى.


شهد بداية الغزو الإيطالى سنة 1911 ، وحضر معركة الهاني الشهيرة في أوائل سنة 1912 .وفى عام 1912 سافر إلى القاهرة حيث بدأ المرحلة الثانية من رحلته العلمية. فالتحق بالازهر ودرس النحو والتفسير والحديث وغير ذلك من العلوم التي كانت تدرس بالازهر.


فأخذ عن جماعة من العلماء وكان من اساتذته الشيخ أحمد الشريف والشيخ على الجهانى المصراتى ، من شيوخه في مصر حسن مدكور، الشيخ محمود خطاب والشيخ الدسوقى العرب .


واستمرت رحلته العلمية هذه سبع سنوات ثم عاد إلى طرابلس سنة 1919،وبقي بها خمس سنوات وعاصر حركة الجهاد الليبي في إقليم طرابلس حتى آخر سنة 1923، وأوفد خلال تلك السنوات في مهمات وطنية في الداخل.سنة 1924 وبعد انتهاء عمليات المقاومة في إقليم طرابلس ، خرج إلى مصر ثانية وألتحق بالأزهر من جديد، وأمتدت إقامته بها حتى سنة 1967، وأحرز خلال تلك الفترة إجازة (العالمية) سنة 1938، وتجنس بالجنسية المصري. تحدي الشيخ للكثير من الملاحدة والقاديانيين والكماليين (نسبة لكمال أتاتورك) الذين كانوا يستخفون بالدين الإسلامى ويتهمونه بالرجعية.


واشتغل بالتجارة حيناً، ثم بالتصحيح والتأليف والكتابة في الصحف، وموظفاً في وزارة الأوقاف . يقول الشيخ الطاهر انه عاش بمصر 43 عاما مهاجرا ما بين 1924 و1967. وعمل خلال هجرته بوزارة الاوقاف المصرية. وسافر إلى السعودية في اعوام 1955 و1956 و1957 وعمل مدرسا بالمدينة المنورة ثم عاد إلى مصر وعمل مصححا لكثير من الصحف والمجلات والكتب. وخلال اقامته بمصر كرس الكثير من وقته للكتابة عن القضية الليبية وعن نضال الشعب الليبى وتاريخه.


وقد اعطى الشيخ الطاهر كل وقته الذى عاشه في مصر، اي نحو اربعة عقود، للدراسة والكتابة. وكان صبورا لا يكل ولا يمل من التعلم والتعليم والبحث والكتابة. وكان هذا الشيخ الجليل موسوعيا في علمه وفيما الفه من كتب اذ انه الف في اللغة فاعاد ترتيب القاموس المحيط ليكون أكثر يسرا في البحث. وقال انه وضعه على منهج قاموس مختار الصحاح والمصباح المنير ولا يستطيع ان يخوض في هذا المجال - اي مجال القواميس اللغوية - الا من ملك ناصية اللغة لفظا ونحوا وغير ذلك من علوم اللغة العربية واسرارها.


اما المجال العلمي الذى برز فيه الشيخ الطاهر وكان من رجاله الافذاذ فهو مجال التاريخ حيث أصبحت كتبه من أهم المراجع وخاصة ما كتبه عن جهاد الشعب الليبى خلال النصف الأول من القرن العشرين.ألف كتابا عندما كان بمصر، طعن فيه ‏في الدعوة السنوسية ، وفي قادتها، وخاصة "دورهم المتخاذل أو المتواطئ" ـ كما يصفه ـ في حركة الجهاد الليبي ‏ضد الطليان.وعاد إلى ليبيا سنة 1967.وكان ممنوعاً من العودة إليها. وبعد قيام الثورة عام 1969 أعطى إقامة دائمة وردت إليه جنسيته الليبية، وعين مفتيا للبلاد. منح شهادة تقدير في عيد العلم الثانى 1971 لمَاَ قام به من جهود في ميدان الدراسات التاريخية.


مواقفهان مواقف الشيخ الطاهر وصلابته في الدفاع عن قناعاته جعلته بحق شيخ المعارضين على مدى نحو ثمانين عاما من عمره. فقد عارض بقلمه الاتراك وممارساتهم، وعارض وجاهد بسلاحه وقلمه المستعمر الايطالي، وعارض سياسات السيد ادريس السنوسي اميرا وملكا كما عارض الزعيم السياسي بشير السعداوي في بعض مواقفه.


وانتقد العديد من قيادات مرحلة الجهاد في غرب البلاد.  وعارض عددا من القرارات التي رأى انها تخالف الشريعة الإسلامية. وكان كل ذلك من موقعه في دار الافتاء.وبسبب مواقفه تلك ترك الافتاء في يونيو عام 1983 ولزم بيته وهو في سن متقدمة من عمره. وفى كل كتبه ومواقفه كان له رأيه واجتهاده النابع من قناعة صادقة ومن ضمير إنساني يحب وطنه واهله متدرعا بعلم ديني وبثقافة تاريخية واسعة. وظل منافحا عن آرائه وصامدا وعنيدا في وجه كل العواصف حتى وفاته.جهادهشارك في معركة الهاني والتي وقعت في 26 أكتوبر 1911 وكان عمره 21 سنة وهو عمر القوة والفتوة.


يقول الشيخ الطاهر: تجمع المجاهدون في منطقة سوانى بنيادم وما حولها. ومنها توجه المجاهدون ليلا إلى الهاني وعند الفجر بدأت المعركة وأبلى المقاتلون الليبيون بلاء عظيما. وذكر أن القرآن الكريم وهتاف الله أكبر والشعر الشعبى كانت المادة التعبوية للمجاهدين خلال المعركة. وسجل الشيخ الطاهر تفاصيلها في كتابه (جهاد الابطال في طرابلس الغرب).


وهذه المعركة تعتبر من أهم معارك الدفاع عن مدينة طرابلس. ويذكر الشيخ الطاهر انه شهد أحداث الحرب في طرابلس وما حولها من أول الاحتلال إلى قرب صلح اوشى في أكتوبر 1912. كما شهد تطور الصراع ضد الايطاليين والصراعات الداخلية بعد صلح بنيادم، اي منذ 1919 إلى 1924. وخلال هذه الفترة شارك في كثير من الاجتماعات والاتصالات والمصالحات، وكتب عن الكثير من تفاصيلها.


ومن الاجتماعات المهمة التي حضرها مؤتمر غريان سنة 1920 الذى انبثقت عنه هيئة الاصلاح المركزية - وكانت بمثابة حكومة وطنية - للقيام بأعباء إدارة الصراع ضد الايطاليين. وكلف بأدوار تفاوضية مبعوثا من هيئة الاصلاح فسافر عام 1922 مع وفد إلى اجدابيا لنقل رسالة إلى السيد إدريس السنوسي لابلاغه باستعدادها لمبايعته بالامارة. كما كلف بمهام أخرى أثناء الصراعات المحلية والقبلية لاصلاح ذات البين.


ومن هنا تاتى اهمية ما كتبه الشيخ الطاهر باعتباره معاصرا وشاهدا على تلك الأحداث التاريخية الكبيرة، وما تنطوى عليه من خفايا وتقلبات شكلت ولونت تاريخ تلك المرحلة من الجهاد، إضافة إلى انها تعكس للدارس جوانب من الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي كونت العقلية الليبية في ذلك الوقت.


وخلال سنوات الهجرة شارك في تاسيس اللجنة الطرابلسية برئاسة أحمد السويحلى عام 1943 ومن مبادئها:


  1. . اعتبار القطر الليبى وحدة لا تتجزأ من حدود مصر إلى حدود تونس ومن البحر الأبيض إلى حدود السودان.

  2. . العمل على المطالبة باستقلال البلاد استقلالا تاما.

  3. . العمل على مناهضة الاستعمار ومخططاته.

  4. . الدعوة إلى جعل السياسة الليبية جزءا من سياسة الجامعة العربية.


وهذه المبادئ والاصرار عليها إضافة إلى اراء أخرى جعلته في خلاف استمر طويلا. وانتهت به هذه المواقف إلى استمرار هجرته حتى بعد ان تحقق الاستقلال، ولم يعد إلى البلاد الا في زيارات باقامة محددة وكانت تلك الزيارات في عام 1950 في عهد الادارة البريطانية ثم في عام 1964 والثالثة في عام1967 .


مؤلفاته ،،، أهم كتبه:


جهاد الابطال في طرابلس الغرب.


يقول المؤرخ الشيخ الطاهر انه شرع في تاليف كتابه هذا منذ ان استقر في مصر عام 1925 وصدرت أول طبعة منه عام 1944 من الف نسخة فقط لأسباب مالية. ان هذا الكتاب يعطى للشيخ الطاهر موقعا خاصا وفريدا لانه الوحيد الذى كتب عن تفاصيل سنوات الأحداث والمعارك الكبرى التي خاضها الليبيون ضد الايطاليين. كما كتب عن قادة وفرسان تلك السنوات وكتب أيضا عن الخلافات والصراعات المحلية. وسجل بقلمه مواضع الضعف كما مواضع القوة في البنية الاجتماعية وهي في عمومها بنية قبلية.


ويصف الشيخ الطاهر كتابه هذا بانه: "وثيقة من اصح الوثائق التى كتبت في الجهاد الطرابلسى لانه يستند إلى المشاهدة والرواية عن الزعماء الذين تولوا رئاسة حكومات المجاهدين". وقد توقع الشيخ الطاهر ان يتساءل بعض الناس قائلين لماذا كتب فقط عن: جهاد الابطال في طرابلس الغرب. فقال: "ان معلوماتي عن الحرب في طرابلس أكثر واصح سندا من معلوماتي عن الحرب في برقة لاننى شهدت الكثير من الحرب في طرابلس اما حروب برقة فلم اشهد منها شيئا.

وفى مقدمة الطبعة الأولى من كتابه هذا يقول: "وقد سلخت في جمعه من عمرى زهاء عشرين سنة ما سمعت بحادثة الا قيدتها، ولا وقع نظرى على مسألة الا نقلتها. وما اجتمعت بعد الهجرة بذي شأن ممن لهم صلة بالحرب وادارتها الا رويت عنه وناقشته فيما يتعارض مع رواية غيره. ولا سمعت بحاكم منطقة او رئيس إدارة الا اخذت عنه ما وسعنى اخذه. وما رويت عمن يخامرنى فيه شك او روايته تخالف من هو اوثق منه عندي".


كتاب "عمر المختار"
الذى فجر الخلاف بين المؤلف وبين  ادريس السنوسي منذ وقت مبكر، اي منذ عام 1933 م (1353هـ).


يقول الشيخ الطاهر: "نظرا لنفوذ السياسة الايطالية في مصر في ذلك الوقت وقعته باسم مستعار هو أحمد محمود. وعندما اطلع عليه ادريس السنوسى رفع علي وعلى صاحب المطبعة السيد عبد العزيز الحلبي دعوى في النيابة.


واعترف الشيخ الطاهر امام النيابة بانه مؤلف الكتاب وبوساطة من صاحب المطبعة الحلبى رفضت الدعوى. وقد اثنى الشيخ الطاهر في كتابه هذا على الشيخ عمر المختار الذى ظل متمسكا بالجهاد والمقاومة رغم ان القيادات السياسية كانت تميل إلى المهادنة والى المفاوضات مع الايطاليين. ولعل صلابة عمر المختار وثباته على طريق العمل المسلح إلى نهاية الطريق وحتى الاستشهاد هو الذى جعل تاريخ وسيرة عمر المختار على راس قائمة كبار المجاهدين.


وهو أول كتاب كتبه الشيخ الطاهر في موضوع الجهاد والمجاهدين في ليبيا. وتحدث فيه بصورة خاصة عن الجهاد في برقة من مرحلة أحمد الشريف إلى استشهاد عمر المختار. واورد فيه تفاصيل كثيرة عن المعارك وابطالها، وبذلك اكد اهتمامه بالجهاد والمجاهدين عبر تراب كل الوطن. وظل هذا الكتاب أيضا موضع نقد وجدل. واحدث ردود افعال سياسية وتاريخية وخاصة في اوساط الاسرة السنوسية ومن لهم علاقات وطيدة بها.

جهاد الليبيين في ديار الهجرة
يحدثنا عن كفاح المهاجرين وخاصة الذين هاجروا إلى مصر، وكانت لهم اعمالهم التي تدل على النشاط والحيوية وتدل على الارتباط الوثيق بالوطن. كما تدل على روح الامل والتفاؤل بيوم النصر والعودة.

من سيرة المهاجرين إلى مصر امثال الجبالية سادة الحرابي بالديار المصرية واولاد علي والجوازي والرماح والزعيرات والبراعصة اولاد خضرة وقبائل الاشراف المهاجرة و انهم فور وصولهم بدأوا اولا بالحياة الاقتصادية. فاشتغلوا بالتجارة والزراعة، واتجه اغلبهم نحو التجارة ونجحوا في هذا الميدان نجاحا كبيرا حتى أصبحت حركة التجارة بين الاسكندرية والسلوم ملك ايديهم.


وقاموا بتعمير الصحراء الغربية، فأنشؤوا المتاجر والبيوت السكنية والمزارع وشيدوا المساجد. وبعد استقرارهم في مصر اتجهوا نحو الاخذ باسباب الثقافة والعلم فوجهوا اولادهم إلى الازهر والى المدارس والمعاهد العلمية الأخرى. وفى الوقت ذاته كانوا يتابعون التطورات الداخلية وما يجرى في البلاد جراء الاستعمار الايطالي.


فكانوا يكتبون في الصحف المصرية ويصدرون المنشورات والمذكرات ولقد كان هناك دور كبير لكل من سيد الرماح(الفوايد) حمد باشا الباسل وصالح باشا لملوم وحفيد عبدر الرحمن الجبالي سيد روحة (رياض باشا الجبالي) وفخر العرب ومعدن الرجال الجبالي بك ومشائخ ووجهاءوعمد الصحراء الغربية في دعم حركة المقاومة بليبيا ماديا من خلال التموين والتبرعات التي تصل الي المجاهدين أو من خلال بعض الافراد الذين استشهدوا ولم يتم ذكرهم بمقبرة العالمين من قبائل الجوازي والحرابي واولاد علي والاشراف والزعيرات و البراعصة اولاد خضرة والهوارة والقطعان والمجابرة والعوامة والجرارة وغيرهم ولقد كان مشاركتهم في اجتماع فكتوريا الشهير بعام 1939ف بحضور الامير ادريس ووجهاء ومشايخ وعمد القبائل الليبية المهاجرة بمصر خير داعم ومعززلمحادثات الامير ادريس والجنرال ميتلاند ويلسون .


ازداد ظهورالنشاط السياسي بعد الحرب العالمية الثاتية التي هزمت فيها إيطاليا فاحتفل المهاجرون بتلك الهزيمة وكان احتفالهم في فبراير 1943. وشارك فيه عدد كبير من الشخصيات الوطنية. وحضر الاحتفال السيد ادريس السنوسى الذى ظل الرمز القيادي السياسى لحركة الكفاح في الداخل والخارج بفضل انتمائه للحركة السنوسية وللاسرة السنوسية ومالها من رصيد ديني وتعليمي واجتماعي واقتصادي. واعتبر الليبيون انفسهم شركاء في الانتصار الذى حققه الحلفاء لانهم شاركوا بقوات ليبية تحت رايةالجيش السنوسي الذى تاسس عام 1940 في مصر.


ومن ابرز الأسماء التي يذكرها الشيخ الطاهر التي شاركت في صنع الأحداث وتاريخها في تلك المرحلة السيد ادريس السنوسي وأحمد السويحلى والطاهر المريض وعون سوف و صالح الأطيوش وعبد الحميد العبار و بشير السعداوي و أبو القاسم الباروني وغيرهم. وبقي السيد ادريس هو المحور الذى تدور حوله الأحداث والاتصالات والمشاورات رغم الخلافات القائمة معه حول سبل توحيد العمل السياسي وتوحيد الاهداف الوطنية. ويتضح من مواقف الشيخ الطاهر الزاوي انه كان معارضا بصلابة لكثير من سياسات وآراء كل من السيد ادريس السنوسي والسيد بشير السعداوى.

مؤلفاته التاريخية.


  1. - عمر المختار، القاهرة (د. ت) (أتَّم تأليفه سنة 1932) وصدرت طبعته الأولى باسم مستعار (أحمد محمود).

  2. - جهاد الأبطال في طرابلس الغرب، القاهرة 1950.

  3. - تاريخ الفتح العربى لليبيا، القاهرة 1954.

  4. - أعلام ليبيا، طرابلس 1961.

  5. - معجم البلدان الليبية، طرابلس 1968..

  6. - ولاة طرابلس من بداية الفتح العربى إلى نهاية العهد التركى، بيروت 1970.

  7. - جهاد الليبيين في ديار الهجرة (1343 - 1372 هـ / 1924 - 1952) طرابلس 1976.

  وفاته.


وتوفي عن عمر متقدم يوم الأربعاء 5 مارس 1986. دفن بمسقط راسه بالزاوية وأبّنه الاستاذ المؤرخ على مصطفى المصراتى بخطبة تليق بجهاده ومواقفه وعلمه. كما أبّنه الاستاذ المحامي والصحفي علي الديب.


رحم وغفر الله لشيخنا الجليل

وأسكانة فسجيح جنانة

منقول ........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق