الأحد، 17 نوفمبر 2013

زيارة خاشعة


زيارة خاشعة




كاتب

الشاعر / محمد عبدالقادر


في زيارة كنت أعتقد أنها ستكون خاطفة من حيث الزمن، تحولت إلى زيارة عميقة خاشعة، زرت أهل القبور وخصصت الحبيبين (عمي أبو خالد) وابن عمتي (أبو نادر) رحمهما الله، فكانت هذه الأبيات التي جددت جرح فقدهما، فكانت هذه الأبيات، راجيا الله العلي القدير أن يتغمدهما بواسع رحمته، وأن يسكنهما فسيح جنانه، وأن يجمعنا بهما في مستقر رحمته ، اللهم آمين.


وقفتُ بِقبرهما فِي خُشوع


تذكرتُ عمِّي (أبا خالدٍ)


وشيخاً كريماً قَضى في هدوءٍ


أيا عمِّي نَمْ فِي سلامٍ وخيرٍ


وعرَّجتُ أطلُبُ قَبرَ الحبيبِ


تذكَّرتُ شهماً أليفَ المُحيَّا


يُحدِّثُ دوماً فيبدو عَليماً


وقفتُ على القبرِ أبْكي (حميداً)


بأنْ يُدخل الرَّبُّ (عبد الحميد)


فيا ربِّ أدْخلهما دارَ خُلدٍ

ووجْهي تبلَّل بِثَرِّ الدُّموع


تذكرتُ شهماً مَضى للسَّميع


لهُ في القلوبِ مكاناً بديعْ


بجناتِ خُلدٍ سماها رفيعْ


(أبا نادرٍ) في حَنايا الضُّلوعْ


جميلَ الكلامِ بديعَ الصَّنيع


بكلِّ الأمورِ وعقلٍ لميعْ


وأدعو الإلهَ لعبدٍ مطيعْ


فسيحَ الجنانِ وظِلِّ البَّديعْ


وشفِّعْ نبيِّكَ في مَنْ يُطيعْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق