الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

إشارة خطر لا بد من التوقف عندها فى دول كثيرة .



بالصور.. حاملو الماجستير والدكتورا

 يرتدون "الكفن" أمام الصحفيين


الأربعاء 30.09.2015
ارتدى عدد من حاملى الماجستير والدكتوراه "الكفن" أمام نقابة الصحفيين،تزامنا مع تظاهراتهم للمطالبة بالتعيين فى الوظائف الحكومية.

ورفع عدد منهم لافتات مكتوب عليها "أنا هنا لاجل قضيه العدالة الاجتماعية..وياللى بتسأل احنا مين ماجستير طالبين تعيين، الدكاتره على الرصيف.

بالصور.. حاملو الماجستير والدكتوراه يرتدون "الكفن" أمام الصحفيين

بالصور.. حاملو الماجستير والدكتوراه يرتدون "الكفن" أمام الصحفيين

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

الحكومة التوافقية القادمة والمثل القائل (وزّع اللحم وأعرف وجوه الرجاله )





الحكومة التوافقية القادمة والمثل القائل

(وزّع اللحم وأعرف وجوه الرجاله )



المهندس / فتح الله سرقيوه

من لا يفهم فى حركة التاريخ وحركة المجتمع لآى شعب كان على وجه الأرض ، صعب عليه أن يتزعّم أو يقود هذا الشعب ولو لفترة وجيزه ما لم يكن مُلماً بعادات وتقاليد هذا الشعب المُتعارف عليها ويعرف معانيها وتفسيراتها ، ربما  المثل الشعبى (وزّع اللحم وأعرف وجوه الرجاله) من أهم الأمثلة الشعبيه الضاربة فى عمق تاريخنا الشعبى والموروث الحضارى ولا يمكن أن نفصل بينه وبين ما يُعتقد أنه صحيح أو غير ذلك من خلال ممارساته اليومية وعلاقاته مع بعضه فهذا المثل أردت أن أضعه كعنوان لمقالتى هذه لعل البعض يدركون ما أعنيه بأن شعبنا إلى جانب موروثه الحضارى مرت به حقبة من الزمن تجاوزت الأربعة عقود وعقدين فى زمن الملكية ، ترسّخت فيها الأنانية بأبشع صورها من خلال ثقافة (أنا وبعدى الطوفان).

 هذه الثقافة من الصعب أن ننسلخ منها بسهولة لأنها كانت المرجعية السياسية فى تولى المناصب فى النظام السابق بالذات الموزعة بطريقة (الحصص) أو القرعه ، فكل منطقة من مناطق ليبيا تعلم  ان نصيبها سيكون (أمانة كذا ، وزارة  كذا ) حتى أن البعض إعتقد أن تلك المناصب موزعة بطريقة مكانية وجهوية وقبلية ولا للأقليات نصيب فيها ولا للمدن المكروهة من النظام فى تلك الفترة الزمانية حصة أو مكان ، وكل قبيلة كانت تعلم جيداً أن قرعتها فى الحكومة العليا على مستوى طرابلس العاصمة  أو حكومات المناطق  ثابته حتى أن البعض أصبح يعلن بأن تلك (الأمانة) الوزارة قرعتنا ولا يجوز لأحد أن يتعدى عليها وكل من يُريد مصلحة من هذه الأمانة كما كانت تُسمى عليه بالإتصال والإستجداء  وتقديم الولاء والطاعة  لتلك القبيلة والتقرب منها لكى يُنهى مصالحه الإدارية والمالية ، حقيقة لا يمكن لأحد أن يتجاهلها أو ينفيها أو يقول أنها لم تحصل فى زمن النظام السابق  .


وحتى لا أبتعد كثيراً فقبائلنا فى فترة العهد الملكى لم تكن تطالب صراحة بتمثيلها فى الحكومة أو مجالسها بل كانت تتفاخر فيما بينها أن لديها من أبنائها من يحملون الشهادات وربما تلك الشهادت العلمية التى لم تصل إلى درجة الشهادات العليا فى تلك الفترة بما يُسمون  (التكنوقراط) كما فى أيامنا هذه ، ولكن الأربعة عقود فى فترة النظام السابق جعلت من مجتمعنا شبه مُتفكك ومتناحر أحياناً بسبب ما كان يسمى (السلطة الشعبيه) الموجهة من قبل النظام نفسه والذى يملك مفاتيحها ويديرها من خلال البعض من أتباعه ، وكم من مشاكل وصلت إلى درجة التقاتل  بين أبناء المدينة الواحدة والقبيلة الواحدة والقرية الواحدة بسبب ما كان يسمى التصعيد .


ولو تذكرتم معى وخصوصاً فى المنطقة الشرقيه كيف كانت توزع المناصب الحكومية وبطريقة المثل الشعبى (وزّع اللحم وأعرف وجوه الرجاله) حيث تحوّلت الميزانيات المحدودة وهى من بقايا الأموال التى لا تفى بحاجة أى مدينة أو قرية لتأسيس مشاريع عامة ، وهو ما جعل هذه الأموال تختفى وتضيع فى إطار الخلافات المحلية وما يصاحبها من رشاوى وعمولات.


حدثنى أحد ممن كان لهم دوراً فى تلك الفترة فى توزيع المهام والمناصب لفك الإرتباط والنزاعات بين القبائل .. فقال .. فى إحدى إجتماعات توزيع المناصب يوماً ما قال أحدهم (نريد البقرة وراعيها) فتوقف الجميع عن الكلام ينظرون إلى بعضهم البعض ومن خلال هذه الدهشة .. قال لا تندهشوا فإن البقرة (منصب المالية) وراعيها (الرقابة الإدارية) وعندما إستغول أحدهم بقوة قبيلته مطالباً بأكثر من منصب يرد عليه البعض من الحاضرين (أشرب ومد القدح) أى خذ نصيبك وأترك لغيرك نصيبهم … هذا قليل من كثير ولم ولن نرضى للعهد الجديد أن يجعل من المحاصصة أو المثل عنوان مقالتى مرجعية فى إختيار الحكومة القادمة  ، لتفادى التجاوزات ونهب المال العام وتكرار أخطاء الماضى .


 ولذلك لنبدأ الآن من تجهيز شبابنا الواعى المثقف ممن شاركوا حقيقة فى إنتفاضة فبراير من الأطباء والمهندسين والإقتصاديين والمثقفين وغيرهم ولا أريد أقول ثوار وما شابه ذلك لأنه يجرنا إلى الكثير من الأمور لا داعى للخوض فيها ، المهم أن يكون الشباب ممن لا تتجاوز أعمارهم الأربعة عقود وهم الذين بدأوا حياتهم أطفالاً فى ظل  النظام السابق  وعاشوا شبابهم فى ظل أسر متوسطة الحياة المادية وذاقوا العازة والحاجة ، هم أولى من غيرهم بقيادة هذا الوطن وأن نتابع من يدرسون فى الخارج متابعة جيدة والبحث عن المتفوقين منهم لكى يتم تسليمهم المهام بمجرد إنتهاء الفترة الإنتقالية عندما يكونوا جاهزين لذلك وأعلموا أنهم سيكونون أحرص من أى كان على مستقبل الوطن وعلى مستقبلهم ولن يكون يومها للمثل (وزع اللحم وأعرف وجوه الرجاله ) قيمة إعتبارية لأن كل أبناء الوطن رجال وتريس بمعنى الكلمة…فهل سنرى ما يفاجئنا ويسرنا من إجراءات من قبل حكومة التوافق القادمة أم أن الأمر سيكون كما هو وكما يُقال فى جلسات المحاكم (ييقى الوضع على ما هوعليه وعلى المتضرر اللجوء للقضاء ) إذا كان هناك قضاء حقاً ..!!  والله من وراء القصد .

تدنى مستوى الإذاعيين فى وطننا وصل إلى درجة الإستخغاف بالذوق العام .!!



تدنى مستوى الإذاعيين فى وطننا وصل
إلى درجة الإستخغاف بالذوق العام .!!




هل عقمت ليبيا من الإذاعيين والإعلاميين ؟؟ حتى يصل الحال بقنواتنا الفضائية لهذه الدرجة من الإستخفاف بالمواطن الليبى بتكليف هذه النماذج دون المرور على لجان المقابلات الشخصية للتأكد من مدى خبرتهم اللغوية وكشف الهيئة والقيافة ، فمثل هذا الشخص لا يصلح من حيث الهيئة ولا من حيث الثقافة العامة ولا الحديث بطلاقة باللغة العربية ولا حتى الذوق العام على شاشة القناة .. لا حول ولا قوة إلا بالله .

الأمثلة الشعبية من واقع المعايشة الليبية



الأمثلة الشعبية من واقع المعايشة الليبية 



هناك أمثلة شعبية تعود عليها شعبنا الليبى منذ مئات السنين وقد زرعتها فينا حقب الإستعمار والهيمنة حتى ينشروا الخوف بين الناس لإطالة عمرهم ، (وطى راسك يا طويل) ــ (إللى أتخطاك خير من إللى أتصيدك) ــ (إللى ما يحط إيدا فى المجاحر ما يلسعنا إحناشه ) ــ (حط راسك بين الروس وقول يا قطاّع الروس) .. وهكذا كلها أمثلة شعبية تدعوا إلى السلبية والخوف حتى أصبحنا مثل الضان فى طوابير ننتظر متى يأتى دورنا فى الذبح وقد سيّطر علينا حثالة القوم الذين عادوا بفكر الديمقراطية الكاذب عملاء الغرب .

أربطوا الأحزمة أنفع لكم


أربطوا الأحزمة أنفع لكم 




إجيركم الله من الإخونجى إللى رافع سرواله فوق بطنه ويقول أربطوا الحزام يا ليبيين فضينالكم خزاينكم ونهبنا سلطتكم وأموالكم والصيام أنفع لكم ، وأولى الأمر أولى بالنعمة حتى تقتربوا من الجنة ... هكذا هم الإخوان يملئون بطونهم بأموال اليتامى والفقراء وتزداد شهواتهم الرخيصة بنساء أربعة لا يعرفون من الدين إلا هى ، وتتضخم أرصدتهم وحساباتهم بالخارج من أموال الشعوب المغلوبة على أمرها عندما يتحكمون فيها .

إحذروا التقليد الأعمى ....!!



إحذروا التقليد الأعمى ....!!





للمرة المائة أناشدكم أيها الأصدقاء الأعزاء بشأن وضع بعض الصور التى لا تمت إلى ثقافتنا ومجتمعنا العربى والمسلم ، إن عبارة أرفع القبعة تقديراُ له وإحتراماً فنحن فى وطننا لا نرفع القبعة ولا حتى الشنه (الحمره أو السوده) ... أما من يضعون أيديهم على قلوبهم تحية العلم فهذه كذلك ليس من عاداتنا فنحن جيل عشنا فترة طويلة من أيام الملكية ولم نعرف أن البعض وضعوا أيديهم على قلوبهم ... الرجاء أخذ الحذر حتى لا يُقلدكم أبناؤكم بالله عليكم .

آخر ما يفكر فيه المسؤول الليبى هو (الوطن)


آخر ما يفكر فيه المسؤول الليبى هو (الوطن)



أى مسؤول ليبى جاءت به المقادير للسلطة تشريعية أو تنفيذية ، أول ما يتخذه من قرارات شخصية يقوم ببيع سكنه أو عقاره فى مدينته لأنه يُدرك أنه لن يرجع لمدينه أبداً وأنتم تعرفون السبب ، ونقل أسرته للخارج والضغط على الجهات التنفيذية من أجل حصول أبنائه على قرارات إيفاد (للماجستير والدكتوراه) وإذا كانوا غير مؤهلين يقوم بالضغط على الخارجية من أجل تعيينهم فى السلك الدبلوماسى حتى على وظيفة (مرسال) أى مندوه المهم المرتب بالدولار !! المهم يقضى لا يقل عن ثمان سنوات خارج ليبيا ظناً منه سلامتهم وإبعادهم عن الوطن الذى فى نظره يحترق كل يوم وهو لايهمه من قريب أو بعيد ، هؤلاء هم من نسوا الله فأنساهم أنفسهم ..

فرصة جيدة للأحزاب



فرصة جيدة للأحزاب 

 

أليس من حق الحمير (يكرمكم الله) أن تُشكّل أحزاباً فماذا يزيد عنها حمير الأحزاب التى ضيعت وطننا وأهدرت ثرواتنا ؟؟؟ ، على الأقل الحمير الأصلية تسمع الكلام وتُنفذ الأوامر ولا يمكن أن تسرق ولا تأكل إلا إذا جاعت وليس لها أرصدة خارج الوطن ولن تخون ليبيا ... عليه لقد تنادت الحمير وأسست أحزاب وهى (حزب الحمير الشهب ) (وحزب الحمير البيض) فعلى كل الحمير سرعة الإنتساب حسب ألوانها ولن تكون هناك مقابلات شخصية والشهادات المزورة غير مطلوبة أما اللغات فهى واحدة لدى الحمير وهناك دعم من قبل جهلة البرلمان للموافقة .. فرصة لا تعوض .

طوابير الخبزه وصعوبة الحصول على الدقيق . والأسعار فى تزايد ولا رقابة على المخابز.



طوابير الخبزه وصعوبة الحصول على الدقيق .
والأسعار فى تزايد ولا رقابة على المخابز.




اليوم فقط وصل كيلو الدقيق فى درنه إلى (1.25) دينار وربع وأسعار الخبزة المصعنة فى البيوت التى تباع فى المحلات تتراوح من دينار وحتى دينارين ونصف ... قال لى أحد الأصدقاء فى زمن مضى كنت آخذ سيارتى وأذهب إلى الجمعية التى كنا نتطاول علي إدارتها ولا تعجبنا أحياناً ونشتكى من تقصيرها وأسعارها ، حيث كان (شوال الدقيق (50 كيلو) لا يتعدى خمس دينارات وكل ما أحتاجه من تموين يكفى لأسرتى طوال شهر كامل لا يزيد عن (30) دينار ... فأين الخلل ؟؟ وماذا حدث ؟؟ وهل العيب فينا أم فى النظام الجديد إذا يمكننا أن نطلق عليه نظاماً بالرغم من قناعتى أننا نعيش فى ظل عصابات ومافيات نهب ولصوص مخضرمين ، فإلى متى ؟ آسف ليست مقارنة مع السابق ولكن لكل مقام مقال فقد بلغ السيل الزبا والحق يُقال حتى ولو كان فى صف من تكره .

أوبابا إعترافات فى الساعة 25 ...



أوبابا إعترافات فى الساعة 25 ...



 


السيد أوباما يقول فى الجمعية العامة للأم المتحدة أمام العالم (كان علينا فعل المزيد لتجنب حدوث فراغ فى القيادة الليبية) إعتراف أقبح من الذنب نفسه .. للأسف يا سيد أوباما لقد كنتم تحت تأثير ما يردكم من معلومات من عملائكم خونة الشعب الطيب الذين ربوا فى أحضانكم طوال العقود الماضية والذين يحملون حقداً وكراهية للشعب الليبى أمثال المقريف وإجعوده وصهد والكيب وغيرهم حيث أثبتت الأيام أنهم يكيدون للشعب وليس للنظام فقط وذلك بعد أن وصلوا لما يُسمى المؤتمر الوطنى عن طريق أيدولوجيات وأحزاب غير قانونية ولا يوجد لها قانون صادر بالخصوص وكان السبب الرئيسى هو السيد مصطفى عبدالجليل ومن معه بذلك المجلس الإنتقالى المشئوم غير واضح المعالم ، فبعد إن إطمأنوا على تدمير وتخريب ليبيا ونشر الفتنة بين مدنها وقبائلها وشرائحها من خلال دعمهم للعصابات والمليشيات المؤدلجة بأموال الليبيين وخلق ثارات يعلم الله كيف ستنتهى ، هربوا من حيث أتوا وعادوا إلى أحضان الدول التى عشعشوا فيها ونبحوا فى شوارعها وأزقتها هم وأسرهم ليستمتعوا بآلام ومعاناة الشعب الليبى بعد أن نهبوا ما يدعّون أنها حقوقهم وتعويضاتهم على النضال الكاذب بقرارات من ذلك المؤتمر الفاشل ، ونسوا أن الله سينتقم منهم وممن كانوا وراء تلك المؤامرة الخسيسة التى أوصلتنا إلى هذه الحالة المُتردية التى يعلم الله تعالى متى تنتهى ... ومن حق الشعب الليبى رفع قضية دولية لما لحق به من خسائر فى الأرواح والممتلكات ونهب للأموال والله لن يضيع حق ورائه مطالب .

الاثنين، 28 سبتمبر 2015

ذهان الإخوان ... عبد المالك تمرابط



ذهان الإخوان





يقول الإخوان المسلمون ان مرجعيتهم اسلامية وإن السلطة ليست هدفا بحد ذاتها. فالمهم بالنسبة إليهم هو»خدمة المجتمع وتحقيق القيم السامية الموجودة في الاسلام». ولا يمكن، في الحقيقة لشخص منصف أن يشكك في هذه الطروحات، لأنه سيشكك في النوايا والتشكيك في النوايا يغرق كل شيء في الذاتية.

إذا ركزنا على المنظمة الأم، أي إخوان مصر، فسنجد إضافة إلى هذا، تأكيدا على الوسطية والسلمية وهوما تتبناه «حركة مجتمع السلم « (حمس) بالجزائر، من بين حركات أخرى. لكن محاولة فهم هذه المرجعية الاسلامية الوسطية السلمية يعتبر مهمة صعبة نوعا ما، لأننا لا نستطيع أن نحدد ما إن كانت تتحرك في إطار السياسة، كعلم، أوالسياسة بما لا يخالف الشرع. والفصل هنا ضروري .. لأن المتشابه كثير.

من النادر أن يتحدث شخص من الإخوان في موضوع ما بدون أن يورد آية أوحديثا أو قصة من القرآن.. بما قد يوحي للمستمع أن أفكار المتحدث مغربلة شرعا. وهذا يخلق نوعا من التشويش خاصة في الحقل السياسي. فالسياسة كعلم حديث أنتجت أدوات ومناهج متنوعة لدراسة الظاهرة السياسية والقرار السياسي وما إلى ذلك.. أي أننا لا نخالف الشرع حين نقول انها تشبه لعبة الشطرنج. لكن إذا تم التركيز على ثنائية الحق والباطل في كل نقلة سياسية فلن يكون هناك إمكان لرؤية العوامل الخفية والمتحكمة في اللعبة.

فإخوان مصر مثلا يرفضون حتى الآن الإقرار بأنهم كرروا نفس النموذج الجزائري، والإحتجاج بالحرب التي وقعت أواخر القرن الماضي في الجزائر. وهذا صحيح إذا ركزنا على العنف. 

لكن المقارنة بين ما حدث في الجزائر وما حدث في مصر هو نفسه من الناحية السياسية.. باعتبارها نقلات شطرنج – أي أن المرجعية الإسلامية الوسطية والسلمية لم تقدم آليات عملية لممارسة السياسة بما هي سياسة. 

والغريب أن قياديي حركة مجتمع السلم الجزائرية يفتخرون بحكمتهم في تلك الأزمة – في أواخر القرن الماضي- وببعد نظرهم. ومع ذلك فهم يتعاطفون اليوم، بدون قيد أوشرط، مع إخوان مصر باعتبارهم ضحايا.. أي تحليل الموقف بمقاربة الحق والباطل. والأغرب من هذا، هو دعمهم في مطالبتهم بعودة الشرعية، وهو ما لايزال يطالب به بعض قادة جبهة الانقاذ حتى اليوم!
صحيح أن أنصار الشرعية من حقهم الغضب. لكن من واجب الدولة – وليس السلطة – عليهم أن يمارسوا السياسة باعتبارهم أحد اللاعبين، خاصة وأن اللاعبين الإقليميين والدوليين يمارسون ألعابهم في كل دولة عربية بمتعة كبيرة.. في حين تفضل الحركات الاسلامية مسرحيات تاريخية يطاح فيها بالملك ليهب اتباعه لاسترجاع العرش. 

وهذا هو ما يميز الحركات والأحزاب الإسلامية،على الأقل في شكلها الراهن.. أي أنها لا تقر بأن لديها قصورا فكريا بنفس الحجم الموجود عند الحركات اليسارية أواللبرالية. وبعبارة أخرى، عدم الاعتراف بأن الجميع يعاني أغلال التخلف، ومن ثم الإقرار بأن القرارات التي اتخذت في فترة ما هي مجرد اجتهاد ولا حرج في إدارة الدفة بما تقتضيه مصلحة الدولة وعامة الشعب بعيدا عن عقدة السلطة. ولعل التناقض الكبير الذي يميز ما وقع فيه إخوان مصر هو اعتبارهم ان ما يقومون به دفاع عن الشعب المصري، وأنه فوضهم من خلال تزكية محمد مرسي كرئيس شرعي.

لكن هذا غطاء أخلاقي مزيف، لأن التفويض الذي تتيحه الديمقراطية محدود في فترة إنتخابية واحدة جاءت نتيجة «خمسين + واحد»، أي أنها أسوأ من النتيجة التي حصلت عليها جبهة الانقاذ في الجزائر . 

والمهم في الموضوع ليس هو الأرقام وإنما مفهوم الديمقراطية بحد ذاته. فالعمل الديمقراطي يفترض أن الشعب هومصدر السلطة ومصدر الشرعية ولا يمكن لمن تفوضه الصناديق أن يحتكر هذه الشرعية ويعتبرها صكا على بياض. والمصيبة في هذه الأخلاقية الإسلامية هي الإيمان بأن الشعوب العربية تحب الإسلام وستختار دائما من يتبنون مرجعيته للعمل السياسي. أي أن المسألة محسومة مسبقا ولاتتعلق بنتائج .

نقرأ ما كتبه التاريخ من أن الرسول (ص) رفض الخروج في غزوة أحد ،ولكنه ساير أغلبية الصحابة. وكانت النتيجة سيئة في النهاية وليست من النوع الذي يحب دعم كل فكرة من المراجع الاسلامية لأنه سيكون هناك من يذهب إلى نفس المكان ويأتي بما يخالف، لكن الأمر مغر.. كيف أن أفضل إنسان عرفته الأرض يتنازل عن رأيه ويتبع رأيا مختلفا؟

الأخلاق في السياسة مسألة شائكة. لكن مرجعية إسلامية وسطية سلمية هي عنوان كبير جدا يفترض مرونة كبيرة. 

لقد تداعت هذه الأفكار في ذهني حين استمعت للسيد عزام التميمي وهو يقول لصحافي في قناة «الحوار» إن من يخالف توجه قيادة الإخوان عليه أن يؤسس شيئا جديدا ويقدم فكره الجديد في مكان آخر ويترك الإخوان في حالهم!

فلم أجد لما قاله سندا في عقل ولا في نقل.. أي أن قيادة الإخوان بإمكانها احتكار سبعين سنة من العمل السياسي بما فيها من جهد ومال ورجال بمجرد أن الأمر أوكل لمجموعة من الأشخاص. أي إحتكار الإخوان باسم تفويض.. واحتكار الشعب باسم تفويض.. ومن ثمة الديمقراطية، وهلم جرا..

إننا نتقزز من المتطرفين من كل ملة أو نحلة لتحقيرهم العقل جملة، لكن ما يفعله الاخوان من الخليج إلى ليبيا لا يماشي العقل، ولا نقول يتطابق، لأنه لا أحد يستطيع أن يطابق فكره مع العقل.

مستقبل الاسلاميين متعلق بتعلم لعبة الشطرنج. فالموت داخل هذه اللعبة افتراضي، لكنه مقبول. ويمكن أن يتكرر إلى ما لا نهاية. وما يحدث في المنطقة العربية سببه أن الفساد متمرس في هذه اللعبة. فحين تعتقد أنه تلقى ضربات قاتلة، يجب أن تحذر… لأن البيدق قد يتحول إلى ملك.


عبد المالك تمرابط

اليمين المتطرف الأوروبي يحشد قواه ضد المهاجرين


اليمين المتطرف الأوروبي يحشد قواه ضد المهاجرين



برلين – أ ف ب:


 حذر مدير جهاز الاستخبارات الداخلية الالمانية هانز يورغ ماسين، الأحد، من تشدد الجماعات اليمينية المتطرفة وسط تزايد أعداد المهاجرين إلى المانيا، بعد أن شهد عدد من البلدات تجمعات مناهضة للأجانب واشتباكات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال ماسين لإذاعة «دوتشلاندفونك» العامة إنه وسط أزمة اللاجئين «نشهد حشدا في الشوارع للمتطرفين من اليمين المتشدد، وكذلك من المتطرفين من اليسار» الذين يعارضونهم. وأضاف أنه خلال السنوات القليلة الماضية شهد جهاز الاستخبارات الداخلية «زيادة التطرف» و»استعدادا أكبر لاستخدام العنف» من قبل الجماعات المتشددة بما فيها اليمين المتطرف واليسار المتطرف المعادي للفاشية ومن الإسلاميين.

وتأتي تصريحات ماسين فيما تتوقع المانيا استقبال ما يصل إلى مليون لاجئ العام الحالي، وبعد احتجاجات استهدفت منازل اللاجئين واشتباكات مع الشرطة هزت مرة أخرى العديد من البلدات في عطلة نهاية الأسبوع الحالية، كان معظمها في المانيا الشرقية الشيوعية سابقا.

وقام رجال الشرطة والجيش بحراسة حافلتين تنقلان أكثر من مئة مهاجر ليل السبت الأحد إلى بلدة نيديراو في ولاية ساكسونيا الشرقية، بعد أن تجمع محتجون يمينيون في الموقع الذي كان في السابق سوبرماركت، منذ الجمعة.

وتظاهر أكثر من ألف شخص ضد اللاجئين في العديد من البلدات في ولاية ميكلنبرغ – بوميرانيا الغربية الجمعة، وأصيب ثلاثة أشخاص في بلدة سترالسوند الساحلية في اشتباكات.

وفي مدينة لايبزيغ نظم ناشط مناهض للإسلام بمشاركة 400 شخص تجمعا لليمين بعنوان «الدفاع عن المانيا»، ما أثار احتجاجا مضادا نظمه التيار اليساري شارك فيه أكثر من ألف ناشط بحسب الشرطة.

وتراشق الجانبان بالحجارة والمفرقعات.
وفي مدينة بريمن حاول مجهولون إضرام النار في خيمة نصبت لإيواء لاجئين ابتداء من تشرين الأول/أكتوبر.

ووقع هذا العام 22 هجوما تخريبيا ضد منازل أعدت لاستقبال اللاجئين، بحسب ماسين.

بدوره، يتزايد الدعم لليمين الشعبوي في سويسرا بشكل كبير قبل الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها الشهر المقبل، وسط مخاوف من تأثير أزمة المهاجرين على أوروبا، بحسب ما أظهرت نتائج استطلاع الأحد.

وأظهر الاستطلاع الذي نشرته صحيفة «سونتاغسبليك» الأسبوعية ان 27.8 ٪ أعربوا عن تأييدهم لحزب الشعب السويسري المناهض للهجرة.

وفي النمسا، حقق حزب الحرية الشعبوي اليميني مكاسب مذهلة في انتخابات المناطق الأحد، وسط مخاوف من أزمة المهاجرين.

فقد حصل الحزب على 31.4٪ من الأصوات في ولاية النمسا العليا التي تعد المركز الصناعي للبلاد، بحسب النتائج بعد فرز 16٪ من الأصوات، مقارنة مع 15.3٪ في انتخابات 2009.

إلا أن حزب المسيحيين الديمقراطيين المحافظ احتفظ بالصدارة بنسبة 35.5٪ لكن بخسارة أكثر من 11 نقطة.

تنديد واسع بتلاوة «شعبولا» للقرآن وارتدائه عمامة الأزهر


تنديد واسع بتلاوة «شعبولا» للقرآن وارتدائه عمامة الأزهر

طالبوا بمحاكمته وهاجموا صمت المؤسسة الدينية
حسام عبد البصير
القاهرة ـ «القدس العربي»:

 تشهد الأوساط الشعبية حالة من الغضب الواسع بسبب إقدام المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم على تلاوة القرآن بشكل يثير السخرية ووقوعه في العديد من الأخطاء عبر أحد البرامج التلفزيونية.

وقد ظهر شعبولا مرتدياً العمامة على بدلة مزركشة مما فسره البعض باعتباره تطاولاً على كلام الله عز وجل وسخرية من اهم مرجعية دينية في البلاد، وهي مؤسسة الأزهر الشريف.

وفي تصريحات خاصة لـ «القدس العربي» ندد الشيخ محمود عاشور، وكيل مشيخة الأزهر السابق، بما ارتكبه المطرب الشعبي الذي تردد انه كان يعمل قبل احترافه الغناء «مكوجياً».

وقال انه لمن المؤسف بحق ان يكون كلام رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ألعوبة في أيد من لا يجيد التلاوة ولا يعرف النطق. ودعا لمحاسبة المسؤولين عن الواقعة. وهاجم وكيل مشيخة الأزهر السابق من يتحلون بالصمت في الدفاع عن ثوابت الاسلام، وكتابه المقدس، كما دعا لسن قانون يجرم ارتداء الزي الأزهري لغير اعضاء مؤسسة الازهر الشريف. 

كما ناشد المؤسسات الإعلامية والفضائيات عدم إتاحة الفرصة لغير القراء لتلاوة كتاب الله عز وجل. وأشار إلى ان الدفاع عن القرآن مسؤولية جماعية للمسلمين داعياً المؤسسة الدينية لأن تدافع عن كتاب ربها وزيها الذي اشتهرت به منذ مئات السنين.

وكان شعبان عبد الرحيم قد فشل في تلاوة فاتحة الكتاب وسورة الإخلاص، وظل متاثراً بطريقته الشعبية في الغناء حيث بدا متهتهاً وغير قادر على النطق، وظهر بجواره واقفاً شيخ يدعى خالد الطبلاوي مرتدياً الزي الازهري، وقد وجهت له انتقادات بسبب مشاركته في البرنامج وإن كان البعض يدافع انه شارك من أجل تصحيح الأخطاء للمطرب الشعبي الذي لا يجيد القراءة والكتابة بحسب بعض المحيطين به والمقربين منه.

كما طالب عدد من المشايخ بمحاسبة الشيخ الأزهري الذي ظهر مع شعبولا وكان يردد له الآيات في أذنه ثم كان يهتف مع آخرين محيياً شعبولا.. وشهدت اوساط المنتديات الاجتماعية هجوماً واسعاً على ما قام به شعبولا وتزاحمت التعليقات في موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» بسبب الواقعه.

ومن جانبه اعتبر الشيخ اشرف ابوطالب ما جرى «نذير شؤم على الأمة التي تصمت على اهانة كتابها المقدس». واعرب عن ضرورة محاكمة المطرب الشعبي وكل من شارك في هذه الجريمة بحسب وصفه. وانتقد الشيخ احمد محروس ما اعتبره «اعتداء على كتاب الله عز وجل»، مشدداً على ان الحكومة «مقصرة في الصمت على ما جـرى»، مطالباً الاغلبية المسلمة بألا تدع الامر يمر مرور الكـرام ومطالباً بتحقيق سـريع.

وخاطب الشيخ اسلام عبد الرحمن مؤسسة الأزهر محذراً من ان صمتها سيجر عليها غضب العامة. ووجه كلامه لشيخ الازهر قائلاً اتق الله ودافع عن كتاب الله كي لا تجر على الأمة غضب السماء، فيما يطالب اعلاميون بتفعيل ميثاق العمل الصحافي وان تقوم نقابة الصحافيين بالمشاركة في الدفاع عن مقدسات الأمة.
حسام عبد البصير

فلسطينية سائقة “تاكسي” تعتزم إنشاء أول شركة سيارات أجرة للنساء فقط


فلسطينية سائقة “تاكسي” 

تعتزم إنشاء أول شركة سيارات أجرة

 للنساء فقط

8


رويترز ـ في يوم خريفي مشمس تقود الفلسطينية ناديا السيد أحمد (45 عاما) بثقة وتفاؤل سيارتها الأجرة في شوارع مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وكامرأة تعمل سائقة سيارة أجرة بمدينة فلسطينية فإن ناديا تتيح للنساء المحليات فرصة لأن يسافرن براحة وحرية.

ومنذ اختيارها لهذا العمل غير التقليدي لامرأة أوائل العام الجاري واجهت ناديا انتقادات من المجتمع وقيل لها إنه لا يمكنها العمل كسائقة سيارة أجرة لأنها امرأة وذلك العمل خاص بالرجال فقط.

لكن الراكبات شجعن ناديا على مواصلة عملها في هذا المجال لدرجة جعلتها تطمح في افتتاح شركة سيارات أجرة خاصة بالنساء فقط.

قالت ناديا لـ”رويترز” “(النساء) مبسوطين كتير كتير. يعني مبسوطين وبيؤيدوا هذه الشغلة عمالهم يعني. واحنا ماشيين شفنا يعني بيأشروا لي بأوقف لهم بيندهشوا بيستغربوا أولها. بعدين بيصيروا يسألوني كيف يعني أجتك الفكرة هاي. قلت لها عشان يعني أوقف معاكوا وأساندكوا وتصيروا بحريتكوا تروحوا وتيجوا.”

كما شجعت مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي -التي تسعى لتمكين المرأة- في مدينة الخليل جهود ناديا لكسر الأنماط الثقافية.

وقالت مديرة مؤسسة أدوار سحر قواسمي “تعتبر سابقة بصراحة في محافظة الخليل. هو مش غريب عليها لانها دائما الإشي النوعي بظهر من هاي المحافظة لأدوار النساء. وهو تعبير أنا بأشوفه كمان عن حالة رفض لها المنظومة السائدة اللي هي دائما بتحد من أدوار النساء. فأولا هي تعتبر خطوة كتير جريئة وكسر لكل الأنماط التقليدية السائدة في مجتمعنا في محافظة الخليل. وبنفس الوقت هو فرصة لأنها تدخل العالم الاقتصادي بربح.”

وتقول ناديا إنها تحب قيادة السيارات وسعيدة بتحويل هوايتها إلى عمل احترافي وبمساعدة النساء الأخريات.

وأضافت “إن شاء الله يعني حابة أفتح مكتب وأتطور ويتطور الإشي هاد ع أساس أساعد المرأة. يعني ما تلاقي ضغوطات أو أي إشي إساءة للمرأة يعني تضل مرأة مع مرأة. يعني وعشان هيك حابه أفتح مكتب وأجيب نسوان يسوقوا على تكاسي عمومي يعني.”

وتوضح ناديا أن عميلاتها شبه الدائمات طالبات بالجامعة ونساء يحتجن لتوصيلهن الى محلات تصفيف الشعر لاسيما في المواسم التي يكثر فيها الزواج.

عشرة قتلى من القوات الليبية وتنظيم «الدولة الإسلامية» في بنغازي


عشرة قتلى من القوات الليبية وتنظيم 

«الدولة الإسلامية» في بنغازي



بنغازي (ليبيا) – أ ف ب:


 قتل ثلاثة من قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا وسبعة من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في اشتباكات في مدينة بنغازي شرق البلاد يومي السبت والأحد، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وطبية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «وال» الموالية للحكومة التي تعمل من شرق ليبيا عن مصدر طبي أمس في بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) قوله إن مستشفى الجلاء في المدينة استقبل «أمس السبت ثلاث جثث جراء الاشتباكات الحاصلة في المدينة».

وأوضح المصدر أن الجثث تعود إلى جنود في القوات الحكومية، مضيفا أن المستشفى عالج أيضا 21 عنصرا من هذه القوات أصيبوا في معارك في محور الصابري الواقع في وسط بنغازي.
من جهتها، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن قواتها تمكنت اليوم من «قتل سبعة وأسر تسعة آخرين من عناصر للفرع الليبي لتنظيم الدول الإسلامية في محور الصابري».

وأكدت في بيان نشرته وكالة «وال» أن قواتها تمكنت «من مصادرة أسلحة الأسرى، وأحالتهم للجهات المسؤولة».

وتشهد بنغازي منذ أسبوع اشتباكات يومية في عدة محاور في إطار عملية عسكرية تحت اسم «الحتف» تهدف إلى القضاء على الجماعات المسلحة التي تقاتل القوات الموالية للحكومة المعترف بها منذ أكثر من عام في المدينة.

وليبيا غارقة منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 في فوضى أمنية ونزاع على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا».

وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ تموز/ يوليو 2014.

ووفرت الفوضى الأمنية الناتجة من هذا النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ومطارها.

الأحد، 27 سبتمبر 2015

(البرلمان والحكومة) رفقة إعجول !! وليسوا برفاق نضال





(البرلمان والحكومة)

رفقة إعجول !!  وليسوا برفاق نضال


المهندس / فتح الله سرقيوه 



أستسمحكم أيها السادة والسيدات القراء الأعزاء أن أعود بكم إلى سنوات الفخر والعزة ، سنوات الجهاد ضد المستعمر الإيطالى ، أعود بكم إلى تاريخ ذلك الشيخ الجليل سيدى عمر المختار ذلك البطل المؤمن الحافظ  لكتاب إلله والمُحافظ على سنة سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام ورفاقه الأشاوس الذين ربوا على إحترام القيم والأخلاق الحميده ،  تلك التربية الدينية التى إكتسبوها من الموروث الدينى والوطنى ،، وهنا  وقبل أن أبدأ فى كتابة هذه المقالة  حول ما يحدث هذه الأيام فى وطننا العزيز الذى بدأ يتبادر للأنظار أن أخطاراً جسيمة فى إنتظاره حيث يتكالب على خيراته  العالم  بأسره فلولا أن يُفرّج الله كُربته ويحميه من  المحاولات التى تستهدفه من الداخل والخارج لضاع منا ونحن نتفرج عليه شعباً وبرلماناً  وحكومة ، صدقونى أننى بدأت أنظر إلى البرلمان والحكومة  نظرة إستغراب لما أشاهده يومياً من خلا فات تصل إلى حد خلافات الصبيه المراهقين مع إحترامى لمن هو أكبر من ذلك ولكنهم لم يتركوا لنا وضعهم فى منازل الأجواد الذين يتولون شؤون وطن مثل ليبيا ،، وأقول ذلك و لعل ما سأشير إليه فى تاريخ أولئك الشرفاء الأبطال من رفاق عمر المختار الذين إجتمعوا على حب الوطن والذود عنه ولم يكن فى ذهن أى منهم سوى تحرير الوطن من ذلك المغتصب ، فكانوا رفاقاً يحترمون بعضهم البعض يقدرون قادتهم وولاة أمرهم ولا يسجدون إلا لله تعالى ولا يُظلم عندهم أحد وأمرهم كان فى أيديهم لأنه أمانة من شعبهم ولم يُجندوا أنفسهم ليتم التحكم فيهم من الخارج ، ففزعتهم ونجدتهم تصل قبل كلامهم وتصريحاتهم فهم إذا قالوا فعلوا ولا يترددوا أبداً فى وعد قطعوه على انفسهم فهم عصارى قلما النساء تلد أمثالهم .



 سمعت مرة من المناضل / المرحوم عبدالرازق شقلوف أحد الذين تعلقت قلوبهم بحب الوطن وبحب الجهاد والنضال فى سبيل الله تعالى ... المناضل شقلوف هو أحد القليلين جداً من مدينة درنه ممن  قابلوا وإستمتعوا بحديث سيدى عمر المختار وجهاً لوجه فهو أحد أبناء  مدينة الصحابة  فقد كان عصامياً شريفاً مناضلاً وليس من أصحاب الطرابيش الذين عملوا وإلتحقوا بخدمة المستعمر الإيطالى مخبرين وبصاصين ، فقد حدثنى المناضل عبدالرازق شقلوف قبل وفاته رحمة الله عليه وقد كنت أستمتع كثيراً بحديثه عن حياته وما تعرض له من مؤامرات ومكائد من الذين عملوا مع إيطاليا لتشويه تاريخه النضالى عند الملك محمد إدريس السنوسى غير أن حكام ذلك الزمن ليسوا كمن نشاهدهم اليوم لأنهم لايقبلون الأمور على علاتها بل يتحروا ويستطلعوا ولا يحكمون بمجرد السمع من مغرض أوحاقد أو حاسد أو جبان لا يستطيع مواجهة الشرفاء إلا من وراء حجاب أو بإسم مستعار ، وإننى أتذكر عندما أردت الكتابة عن هذا المناضل أيام النظام السابق ، بحثت كثيراً عن صورة حديثة شخصية له فلم أجد من يمدنى بذلك حتى أقرب الناس إليه فربما أعتبروا ذلك أن إعطائى صورة ربما سيُعرضهم للمساءلة  فى تلك الفترة وربما يفقدوا مصالحهم ، فلكل مصلحته التى تُعتبر عنده فوق كل إعتبار  ..  غير أننى تحصلت على صورته من واقع الملف الشخصى له فى ما يُسمى (إدارة الضمان والتقاعد) عن طريق الأستاذ / عبدالعزيز الفريخ بارك الله فيه ... وقد تم معالجتها فنياً وإدراجها فى المقالة ، فذلك المشهد  لا زال أمامى لأننى إكتشفت يومها أن هذا المناضل كان يتقاضى مرتباً ضمانياً بواقع (110) دينار لاغير بالرغم من أنه كان مكلفاً بمنصب كبير أيام العهد الملكى بما يؤهله التوقيع على العُملة الليبية !!  ، فرحمة الله على الرجال الشرفاء الذين إنتقلوا إلى رحمة الله فى أمن وأمان وتركوا الدنيا بحلوها ومرها بالرغم من أن الوطن لم يكافأهم  عن ما بذلوه من أجله وعن مواقفهم المشرفة ولم يتذكرهم إلا القليل من أهل الوفاء..



قال لى يوماً (ياولد خالتى) أو يا بو بناخى كما يحلو له مناداتى ، لقد كنت أحلم بأن أكون من ضمن أحد أبطال الأدوار القتاليه فى حركة الجهاد الليبى وكان عمرى لا يتحاوز السادسة عشر وقد بذلت الكثير من الإتصالات حتى أصل إلى  شيخ  الشهداء عمر المختار ولم أكن أتوقع ذلك حتى كنت أمامه بعد أن فرغ من صلاته وقرأ جزءّ من آيات الكتاب الكريم  ثم إلتفت إلى وقال (أهلاً يا أرزوقه أيش فى خاطرك) وكأن مذكرة كاملة إطلع عليها بشأنى قبل أن اقابله وهذا يدل على أن حركة الجهاد كانت مُنظمة ، فرد عليه شقلوف بقوله سيدى عمر أريد الدخول فى الدور ، فإبتسم وقال لى  أنا أعلم أن لديك قلميه أى (تكتب وتقرأ) ونحن نحتاجك  فى عمل آخر بمدينة درنه يمكنك أن تخدم به وطنك ... ويقول المناضل شقلوف رحمه الله بقدر ما تألمت لعدم قبولى فى الدور إلا أن إسقبال شيخ الشهداء لى كان يمثابة شرف عظيم سأضل أذكره ما حييت وهو تاريخ سيفخر به أبنائى واقاربى يوم يُذكر الشرفاء وسيرفع من شأن كل من يحمل إسمى ... رحمك الله أيها المناضل الشريف العصران والخزى والعار على كل جبان إنتهازى لا يعرف سوى تجارة المصالح .



إستميحكم عذراُ فقد إبتعدت عن الموضوع ولكن الشئ  بالشئ  يذكر ، رفاق الجهاد والنضال والسلاح والوطنية ليسوا كأولئك الذين تعاهدوا على المصالح وتوزيع الغنائم ونهب خيرات الوطن بالتهديد والوعيد وليسوا كأولئك الذين إجتمعوا صدفة ومنهم من لم يكن يعرف الاخر ومنهم من تعرفوا على بعضهم بحضور أجنبى دون سابق معرفة وهكذا ....!! ، فرفاق عمر المختار لم يكونوا من دعاة النهب والإبتزاز فهم أهل المكارم ولا يقبلون على أنفسهم أكل الحرام والإختلاس والتزوير ، رفاق جمع بينهم حب الوطن فهذا من شرق الوطن وذاك من غربه وواحد شد الرحال من وسط الصحراء الليبية وذاك من أقصى الجنوب ، ناضلوا مع بعض حتى تحرير الوطن تجزءوا بعض الوقت ولكن الوحدة الوطنية جمعتهم لأنها فى قلوبهم ، جهزوا لدولة يسودها العدل والمساواة فكان لهم ما أرادوا وأسسوا لدستور وديمقراطية فكانت ليبيا بهم مضرب الأمثال تناسوا الماضى المؤلم وعاشوا فى حاضر كان أسعد أيامهم بعد التحرير إلى أن ودعوا الدنيا وتركوا دولة لأبنائهم وأحفادهم إلى ما حصل فى العام 1969م بخيره وشره وحتى فبراير الذى ما زلنا نعانى مآسيه وكوارثه وما سالتلا من دماء بريئة وما أصاب الوطن من خراب ودمار حتى يومنا هذا ولا حول ولا قوة إلا بالله ،  فالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار ممن ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن وتحريره من الإستعمار الإيطالى... والله من وراء القصد .