الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

تجمع ليبيا الديمقراطية [ت ل د]


تجمع ليبيا الديمقراطية  [ت ل د]



التجمع

البيان رقم (25)



حول المواجهات الدامية

في بنغازي يوم

الأحد 25 نوفمبر 2013



تابعنا في تجمع ليبيا الديمقراطية، ببالغ الحزن والأسف، الأحداث الخطرة التي وقعت في بنغازي صباح اليوم الأحد 25 نوفمبر 2013، وراح ضحيتها عدد من الضحايا بين قتيل وجريح، وشهدت مواجهات بالسلاح الخفيف والمتوسط بين أفراد ينتمون إلى الجماعة التي تسمى نفسها أنصار الشريعة وعناصر القوات المسلحة الوطنية الليبية.


ولقد أثارت تصريحات وأحاديث بعض قيادات هذه الجماعة المزيد من مشاعر القلق عندما أعلنوا بشكل صريح ومباشر موقفهم المتشدد الذي لا يعترف بالدولة والمجتمع، ويذهب إلى تكفيرهما، ويعلن الحرب عليهما، ما لم يطبقا (شرع الله) كما يفهمونه هم.


إن هذه المواجهات التي وقعت صباح اليوم، تأتي كحلقة من سلسلة حلقات في مسيرة هذه الجماعة المتشددة المتطرفة، التي لا تعترف بخيار الشعب الليبي المتعلق بتوجهه لبناء دولة مدنية ديمقراطية، تكفل لجميع مواطنيها حقوقهم وحرياتهم الأساسية، وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير، بشرط أن يتم ذلك في إطار الدستور والقوانين، وبالطرق السلمية المشروعة.


ولقد تحدثنا منذ زمن عن خطورة وجود جماعات مسلحة، لا تعترف بالدولة ولا بالثورة، وتحاول فرض آرائها وأفكارها على المجتمع كله بقوة السلاح، ولم تتورع في سبيل ذلك عن وضع مختلف العراقيل في طريق محاولات الدولة إعادة بناء مؤسساتها العسكرية والأمنية، وكان من ذلك استهداف عناصر من ضباط الجيش والشرطة، وعناصر من النشطين السياسيين بالاغتيال والقتل.


وإننا نرى أن الأمر قد بلغ، في ضوء ما حدث في طرابلس يوم الجمعة الدامية في 15 نوفبمر، وما حدث في بنغازي اليوم الأحد 25 نوفمبر، حداً من الخطورة لم يعد ممكناً السكوت عنه، أو التراخي في مواجهته وحسمه، ونرى أن علينا جميعاً، سواء في أجهزة الدولة الرسمية، أو في مؤسسات المجتمع المدني، أن نقف صفاً واحداً لإعلان كلمتنا عالية وواضحة، وهي رفض وجود أية أجسام داخل المجتمع تحمل السلاح، خارج نطاق مؤسستي الدولة المخولتين بذلك، وهما: الجيش والشرطة، ونطالب المؤتمر الوطني بوضع قراره بالخصوص موضع التنفيذ فوراً، وأن يعجل بتنفيذ قانون تحريم وتجريم حمل السلاح خارج نطاق مؤسسات الدولة المخولة بذلك..

هاتف   :   0916709306      www.taled.org   

e-mail:  info@taled.org    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق