الخميس، 28 نوفمبر 2013

زعيم "القوى الوطنية" بليبيا: الشارع العربى يقود ولا يقاد


زعيم "القوى الوطنية" بليبيا:

الشارع العربى يقود ولا يقاد


الخميس، 28 نوفمبر 2013


S720121213429[1]

 محمود جبريل

زعيم تحالف "القوى الوطنية" بليبيا


طرابلس (أ ش أ)


أكد محمود جبريل زعيم تحالف "القوى الوطنية" بليبيا أن الثورة قام بها الشباب ثم انضمت إليها النخب السياسية، مشيرا إلى أن الشارع العربى يقود ولا يقاد وإذا لم يكن الشباب مكونا رئيسيا فى المشهد السياسى فإن ذلك سيتسبب فى حدوث حالة من عدم الاستقرار فى المنطقة.


وشدد جبريل- فى مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية، على ضرورة الحذر من الحديث عن الفرد وربط كل شىء به، لأن ذلك منزلق نحو صناعة الطواغيت، موضحا أن حزبه "تحالف القوى الوطنية" لم يعقد صفقة ثنائية مع أى طرف سياسى ولن يفعل ذلك، لأنه حركة شعبية وليس حزبا أو كيانا سياسيا بالمعنى التنظيمى، وربما هذا سر قوته، بحسب تعبيره.


وأكد رئيس تحالف القوى الوطنية أن الجميع انتبه الآن فى ليبيا إلى أن القضية الحقيقية التى تواجهها البلاد ليس صراعا بين العلمانية وغيرها، بل خطر أعمق يتطلب من الجميع التعاون من أجل الوطن.


وبشأن قضية انتشار السلاح فى ليبيا، أوضح جبريل أن "فريق استقرار ليبيا قدم فى وقت سابق خطة لنزع السلاح عارضها الكثير، ومن بين هؤلاء رئيس دولة غربية حين قال لى أمام وسائل الإعلام: الثوار لا يلقون سلاحهم، وفى 12 سبتمبر جمعنا كمكتب تنفيذى 17 تشكيلة مسلحة بطرابلس فوافقت جميعها على حلها، لكن للأسف ألغى المجلس الوطنى الانتقالى القرار فى اليوم التالى، ونقلت تبعية اللجنة الأمنية العليا التى كانت تضم هذه التشكيلات لتصبح تحت إشراف المجلس الانتقالى، وعين لها شخصان لقيادتها، وهذا الأمر كان نقطة فاصلة فى قضية السلاح".


وأضاف جبريل: "كان بالإمكان الاحتفاء بالثوار، وأن يقدروا التقدير اللازم معنويا وماديا، وأن يأخذوا دورهم فى بناء الدولة، فكلمة ثائر بعد 23 أكتوبر لا بد أن تكتسب معنى جديدا، فالثائر هو من ينتصر على ذاته ويسهم فى بناء الدولة، وأنا أعرف أن الكثير من قادة الكتائب صادقون فى الحرص على بناء الدولة، لكن ربما الأمور استغلت من بعض الأطراف الداخلية والخارجية".


وأوضح جبريل أن بعض هذه التشكيلات يصفها الغرب اليوم بالمتطرفة كانت تدخل ليبيا تحت سمع وبصر الغرب، دون أن تثير قلقه، لأنهم كانوا يأملون أن يتولى الإسلام السياسى حكم البلاد ويحتوى هذه المجموعات، لذلك أصبحوا يسوقون لهذا الخطاب بهدف أن تدوس أقدامهم الأرض الليبية التى يجب أن تكون خطا أحمر أمام الجميع.


وشدد جبريل على أن التطرف فرض على هؤلاء الناس لأنه وقع إقصاؤهم، وبعد أن فشل مشروعهم فى المنطقة غيروا سياستهم تجاه هذه المجموعات من الاحتواء إلى المواجهة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق