الأحد، 30 أبريل 2017

المارّة والشرطة يمنعون رّجلا من الإنتحار من على جسرٍ بلندن



المارّة والشرطة يمنعون رّجلا من الإنتحار من على جسرٍ بلندن

Apr 29, 2017

 3

لندن ـ نجح رجال الشرطة في منع رجلٍ من الانتحار من أعلى جسرٍ بالقرب من منطقة “غولدرس غرين”، شمال لندن.
وتُظهر الصور الرجل وقد سيطر عليه المارة وقاموا بربطه بحبل في حماية الجسر الحديدية؛ لمنعه من القفز، لحين وصول ضباط الشرطة .
وأمضى المارة والشرطة ساعتين وهم يمنعون الرجل الذي هدد بالقفز من فوق الجسر .
وفي الوقت نفسه، تجمع حشد من حوالي 75 شخصاً أسفل الجسر وبادروا إلى توثيق الحادثة بهواتفهم النقالة.
وأغلق جزء من الطريق المزدحم حتى تم تأمين الرجل ثم وضع في سيارة إسعاف.
واكد متحدث باسم شرطة العاصمة انه تم احتجاز الرجل بموجب قانون الصحة العقلية.

مناضل ليبى فى تركيا المجاهد محارب سرقيوة البرعصي

مناضل ليبى فى تركيا
المجاهد محارب سرقيوة البرعصي

مواطن ليبي يُقام له نصب تذكاري في تركيا وتُنشأ مدرسة لـ اللاسلكي ويُطلق عليها اسمه في الأناضول، وكلية باسمه أيضاً، لابد ّوأنه قام بعملٍ عظيم جعل الأتراك يكرّمون هذا الرجل على طريقتهم..
هذه حادثة ليست من نسج الخيال، ولكنها واقعية، والرجل من عائلة معروفة بالجبل الأخضر مازالت تتجايل فيه، فقد ناضل أبناؤها إبان الاحتلال الإيطالي لليبيا ولم يتركوا وسيلة إلا واتخذوها من أجل تخليص الوطن من المستعمر.
حيث جاء هذا الخبر على لسان المرحوم المجاهد الشاعر عبدالقادر بوالطويلة العريفي الذي رفض ذات مرة الموافقة على منح الإنجليز والأمريكان حق إقامة قواعد عسكرية في ليبيا، ولأنه مهموم بحب الوطن فقد زار تركيا عام 1954م صحبة وزير الدفاع وقائد الجيش الليبي وقتئذ للتباحث في شأن تعزيز القوات الليبية بالأسلحة والمعدات.. وقال المغفور له عبدالقادر بوالطويلة ضمن ما قال: بمجرد وصولنا إلى مقر إقامة الحكومة التركية بالأناضول، استقبلنا بحفاوة، وبعد راحة يوم كُلف معنا مرافق لمشاهدة وزيارة المعالم السياحية بما فيها تماثيل كمال أتاتورك وبعض الأماكن الأثرية الأخرى والتي من بينها تمثال أقيم لمجاهد ليبي يبدو أنه حضر حرباً ما، اشترك فيها واستشهد هناك، وربما ترك بطولات عظيمة يفخر بها الأتراك قبل الليبيين، كما شاهدنا – والحديث مازال للمرحوم خليفه عبدالقادر – مدرسة لتعليم اللاسلكي مكتوب عليها: (مدرسة محارب) قيل لنا إنّ محارب هذا، هو صاحب النصب وكان عليماً بالإشارات اللاسلكية أكثر من الأتراك أنفسهم، بالإضافة إلى هذه المدرسة توجد كلية في ذات المجال أطلق عليها نفس اسم المجاهد الليبي.
ومن الحكايات التي سمعها الراوي عن المجاهد الليبي (محارب) أنّه تزوج من امرأة تركية، وأنجب منها بنتاً لعلها تركت أبناءً وأحفادا مازالوا يعيشون حتى الآن في تركيا.وبالاتصال بأسرة وعشيرة هذا الرجل وهي عائلة سرقيوة عبد الواحد البرعصي أكدت جميع الروايات بأن امحارب سرقيوة البرعصي غادر أرض الوطن لغرض الدراسة إبان الحكم العثماني لليبيا لكنه التحق بالجيش التركي رفقة طلبة ليبيين.
المجموعة التى فى الصورة من اليمين …
1ـــــ قويدر عبدالونيس ، بيت عبدالمولى (براعصه)
2 ـــــ محارب سرقيوه ، بيت عبدالمولى (براعصه)
3 ـــــ عبدالهادى بوجار الله ، بيت حسين (براعصه)
4 ـــــ غيث قويدر ، بيت عريف (براعصه)
 منقول عن صفحة (شرفاء الوطن) بقلم السيد: الناجي الحربي.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏





الجمعة، 28 أبريل 2017

العثور على جثة جنرال روسي متوفي منذ قرون غير متحللة بتركيا


العثور على جثة جنرال روسي متوفي منذ قرون غير متحللة بتركيا

Apr 28, 2017

 4


انقرة ـ عثر مواطنون أتراك، على جثة جنرال روسي، غير متحللة، أثناء قيامهم بأعمال حفريات بمنطقة بناء في ولاية أرداهان، وتم اكتشاف الجثة في تابوت، ضمن قبر على هيئة غرفة واحدة، تحت الأرض، حيث أبلغوا الجهات المعنية، التي نقلتها لاحقا إلى متحف ولاية قارص شرقي تركيا.
وقال مدير المتحف نجم الدين ألب، للأناضول، إن الجثة ربما تعود إلى اللواء فاسيلي غيمان الذي عمل في صفوف قوات الاحتلال الروسي، بمنطقة أرداهان، بين عامي 1905 و1913.
ويوصف الجنرال المذكور في التاريح الروسي، بـ “فاتح القوقاز″، حسب مدير المتحف الذي أشار إلى استمرار التحري، للكشف عن الهوية الحقيقة للضابط.
وحول سبب عدم تحلل جزء كبير من جسد الجنرال وملابسه، أوضح مسؤولو المتحف، أن وجود الجثة في مكان معزول عن الهواء أدى إلى بطء تحللها.

السجن مدى الحياة للرئيس التشادي السابق حسين حبري


السجن مدى الحياة للرئيس التشادي السابق حسين حبري لارتكابه «جرائم ضد الإنسانية»

Apr 28, 2017



■ داكار ـ د ب أ: أيدت محكمة خاصة في العاصمة السنغالية داكار أمس حكما سابقا بالإدانة والسجن مدى الحياة ضد ديكتاتور تشاد السابق حسين حبري.
وأدين حبري في آيار/ مايو عام 2016 بتنسيق ارتكاب جرائم ضد الإنسانية – تشمل الاحتجاز غير القانوني والقمع والعبودية الجنسية – في محاكمة تمنى الكثيرون أن تصبح مثالا للقارة.
وقد أدانت المحكمة الجنائية الخاصة، التي شكلها الاتحاد الأفريقي ضمن النظام القضائي السنغالي، حبري (74عاما) بارتكاب جرائم حرب وتعذيب وعبودية جنسية أثناء فترة رئاسته للبلاد من 1982 حتى 1990 .
واستأنف محاموه الحكم، ودفعوا بارتكاب أخطاء إجرائية، وانتهاكات لحقوق الدفاع، وغير ذلك من المخالفات في المحاكمة.
وسعى المحامون، الذين عينوا من قبل المحكمة لا عن طريق حبري نفسه، إلى تخفيف الحكم الصادر بحق حبري.
ولم يكن حبري حاضرا عند صدور قرار محكمة الاستئناف أمس .
وتقدر جماعات حقوقية أن حبري مسؤول عن مقتل نحو 40 ألف شخص خلال حكمه. ويتردد أن نحو 200 ألف شخص تم تعذيبهم خلال حكمه. وقد أصدرت المحكمة أوامرها لحبري بدفع تعويضات تقدر بعشرات الآلاف من الدولارات لضحاياه.
يذكر أنه تم احتجاز حبري في داكار في تموز/ يوليو 2013، بعد أن عاش في المنفى لمدة 22 عاما.
وتعد محاكمته، هي أول محاكمة لرئيس دولة سابق في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

الأحد، 23 أبريل 2017

مصرية تبيع رضيعتها بـ100 جنيه لارتفاع أسعار الألبان



مصرية تبيع رضيعتها بـ100 جنيه لارتفاع أسعار الألبان

Apr 22, 2017

 6

القاهرة ـ أقدمت متسولة مصرية على بيع طفلتها بثمن بخس لا يتجاوز 100 جنيهمبررة ذلك بأنها غير قادرة علي شراء ألبان الأطفال لارتفاع سعرها، إضافة إلي أنها تشعر بصعوبة تحمل مسئولية طفلة رضيعة.
وأوضحت تحريات الشرطة المصرية المتسولة –مقيمة في الإسكندرية- ومتهمة فى 4 قضايا تسول وسرقة بالإكراه، أنها باعت ابنتها الرضيعة “آية” 40 يومًا، والتي حملت بها سفاحًا ولم تسجل بياناتها فى سجلات المواليد الرسمية لعدم افتضاح أمرها، وتبين أن المتسولة اتفقت مع آخر، على شراء الطفلة مقابل 100 جنيه لبيعها لأحد الأثرياء، وتم القبض على المتسولة والعامل واعترفا بالواقعة.

مرافقة “الحمار” تساعد على الخروج من العزلة والانطواء والتخلص من الاكتئاب


مرافقة “الحمار” تساعد على الخروج من العزلة والانطواء والتخلص من الاكتئاب

Apr 23, 2017

 6


باريس ـ تنصح طبيبة الألعاب الرياضية الفرنسية فلورانس دانفي جامعة باريس ، بممارسة رياضة المشي مهما كان عمرك ، لما لها من فوائد عديدة على الصحة، و أشارت إلى ضرورة مصاحبة رفيق معك في المشي، وفضلت أن يكون حيوان، خاصة “الحمار”، لأنه سيساعدك على التخلص من حالة الاكتئاب إلى جانب مساعدته لك في حمل أمتعتك .
وكشفت الطبيبة الفرنسية السر وراء اختيارها للحمار لمصاحبتك في رياضتك، لكونه صديق هادئ ويتمسك بك، فهو يحب الملاطفة وكريم مع الأشخاص الذين يصادفهم في الطريق و يحدث حركات تثير الضحك.. كما يحب الحمار أن تهتم به و تطعمه وتعالجه .
ويساعد المشي بمصاحبة الحمار علي خروجك من عزلتك والانطواء على النفس ويعلمك العطاء للآخرين، فالحمار صديق

الجمعة، 21 أبريل 2017

«الأيام الأخيرة للسيّد المسيح»


«الأيام الأخيرة للسيّد المسيح» وثائقي«بي بي سي» الذي صدم المسيحيين الروايات الدينية والتاريخ والتكنولوجيا الحديثة

ندى حطيط

Apr 21, 2017

الصورة التقليديّة للسيّد المسيح مصلوباً – أقله وفق التراث الكاثوليكي – ليست دقيقة تاريخياً، إذ أن الصلب المعتمد في العصر الرّوماني كان يتم بدق المسامير بالأذرع وهي مرفوعة للأعلى فوق مستوى الرأس، بينما يأخذ المصلوب وضعاً جنينياً لا تكون فيه الساقان ممدوتين للأسفل.
هذه واحدة فقط من مجموعة حقائق صادمة عن مولد وحياة وموت السيّد المسيح يقدّمها برنامج وثائقي- درامي ضخم جديد من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانيّة «بي بي سي» بعنوان «الأيام الأخيرة للسيّد المسيح» في أربع حلقات بثته القناة الخامسة للتلفزيون البريطاني خلال إجازة عيد الفصح المجيد، وأثار جدلاً واسعاً في المملكة المتحدة بين المختصين والمشاهدين العاديين على نحو سواء.
رجال دين بارزون اتهموا «بي بي سي» بتضليل المشاهدين وخلط الأمور والتشكيك برواية الكتاب المقدّس عن حياة نبي المسيحيين وصلبه، بينما رحبت به قطاعات عريضة من المؤرخين والجمهور، معتبرين حقائق التاريخ والجغرافيا ينبغي أن تشكِل عاموداً فقرياً في فهمٍ أفضل لسيرة هذا النبي الكريم بدلاً من الاكتفاء بقبول تفسيرات مرحليّة للأفكار الدينية التي أتى بها.
منتجو الوثائقي – الدرامي الجدلي بامتياز لا ينكرون صعوبة مهمتهم في طرح هذه الحقائق على جمهور – عالمي – تشرّب وعبر آلاف السنين تصوراً معيناً عن كل ما يتعلق بالسيّد المسيح لا سيما في الرواية بشأن طريقة صلبه- فكأننا نسير في حقل من الألغام يقول أحد المنتجين – لكنّهم وقد جمعوا لبرنامجهم جهود وشهادات كوكبة من أهم المؤرخين العالميين المتخصصين بالعصور الكلاسيكيّة – واثقون بأن عملهم ربما يكون أدق عمل وثائقي عن تلك الفترة لناحية الحقائق التاريخيّة، وما قدّموه يجب أن يؤخذ على الأقل كاحتماليّة مقابل الرواية الدينية الرسميّة.
لا يناقض الفيلم فكرة وجود السيّد المسيح – التاريخي – لكنّه يعيد النظر بشأن معنى التفاصيل المذكورة عنه، كما جاء بها الكتاب المقدّس في إطار المفاهيم الكلاسيكيّة المتزامنة مع الأحداث التاريخيّة. مثلاً فإن مهنة السيّد المسيح تفهم من الرواية الرسميّة الكاثوليكيّة أنه كان نجاراً فقيراً، لكن الفيلم يقول إن الكلمة المستخدمة لوصف النجارة في العصر الروماني كانت تعني أكثر نوعاً من مقاول بناء، كما أن البـِناء الذي يعتقد أنه نشأ فيه في الناصرة يشير إلى منزل حجري مبني على نحو حسن لأسرة وكأنها من الطبقة الوسطى لا من الفقراء المعدمين، أيضاً فإن الفيلم يبدو وكأنّه يحاول تبرئة يهوذا الإسخريوطي وبونتيوس بيلات من دم السيّد المسيح.
ويوظف الوثائقي الدرامي تقاطعات من علم الآثار واللغة والتاريخ لتقديم فهم جديد للنصوص والتصورات القديمة ورواية الكتاب المقدّس.
جدالات حول من يمتلك «الحقيقة»
وقد نُقل عن مستشار الفيلم وأستاذ الديانات في جامعة دوك الدكتور مارك جوداكري اعترافه بسعي المنتجين إلى تقديم شيء يفاجىء المشاهدين بشأن روايات تقليديّة عن الأيام الأخيرة في حياة السيّد المسيح، لكنه قال إن الكتب المقدسّة لم تعط كثيراً من التفاصيل بشأن الأحداث – أو حتى شكل الصلب المحدد – وبالتالي فإن تقديم روايات تاريخيّة ممكنة سيدفع بالجمهور حتماً إلى إعادة النظر بالمسلمات، وهو أمر محمود.
لكن لم يتفق جميع الأكاديميين مع الدكتور جوداكري. وقد نقلت الصحف البريطانيّة جدالات لهم بشأن خطورة تقديم صورة مغايرة عن شكل الصلب، واعتبر بعضهم أن الشكل التقليدي للصلب والمتداول عبر القرون صار جزءا لا يتجزأ من فهم العامة لمغزى عمليّة الصلب في الدين المسيحي. كما شنت مصادر في جمعيّة الكنائس البريطانيّة هجوماً شديد اللهجة على منتجي الفيلم، معتبرة – على لسان رئيسها القس جورج كاري «إنهم يضللون الناس ويتلاعبون بالحقائق التاريخيّة، وهذا أمر خطير ومحزن».
الأسطورة تصنع دراما أفضل
الجدير بالذّكر هنا أن الفيلم هو جزء من سلسلة أفلام وثائقيّة – دراميّة يقدمها التلفزيون البريطاني عن الأيام الأخيرة في حياة المشاهير، وهي هامّة ليس فقط بسبب تقديمها لروايات تاريخيّة غير مألوفة عن حيوات هؤلاء المشاهير فحسب، لاكن لأنها تفتح نقاشات على نطاق واسع بين العاملين في مجال الوثائقيات و المؤرخين بشأن دقة العرض الدرامي ومصادر الحقائق التاريخيّة التي تطرحها السلسلة، وهو نقاش لا شك قديم قدم استحداث هذا النمط من من الأفلام الوثائقية التلفزيونيّة في بداية الستينات من القرن الماضي.
فالبعض يقول إن هذه الأعمال يجب أن تؤخذ أساساً كونها مجرد وجهة نظر شخصيّة لمنتجي الفيلم بشأن فهمهم للأحداث التاريخيّة، وكأنها مجرد اقتباس – آخر – لمسرحيّة شكسبيريّة، وإن السرد التاريخي سيخضع بالضرورة للحاجات الدراميّة للفيلم و»صناعة» للحقيقة من وجهة النظر الأيديولوجيّة لفريق العمل – أفلام باتون، فندق راوندا و ميونيخ مثلا -.
فالأسطورة تصنع دراما أفضل بكثير مما يمكن أن تصنعه الحقيقة على حد قول المخرج المعروف باري هامب.
لكن الطرف الآخر يرى أن الدراما الوثائقيّة، كما في تلك الأفلام هي شأن مختلف تماماً عن صيغة الفيلم الوثائقي – الدرامي الحديث، كما تحاول «بي بي سي» تقديمه في هذه السلسلة. فالشكل البنيوي للفيلم الوثائقي – الدرامي يقوم أساساً على قراءة الحدث التاريخي وتقديم إثباتات متقاطعة من النصوص والآثار والشهادات بالاستفادة من معطيات التكنولوجيا الحديثة والوصول إلى أهم خبراء المجال، ومن ثم يكون المحتوى الدرامي للفيلم خاضعاً بالضرورة للسرد التاريخي فيه ومجرد تكوين بصري مساند لعرض الرؤية التاريخيّة وأحد أدوات تقديمها فحسب – إلى جانب المقابلات، والتحقيقات الميدانيّة و المواد الإرشيفيّة والوثائقيّة.
بالتالي فإن ما يطرح في فيلم تلفزيوني وثائقي – درامي، كما في «الأيام الأخيرة للسيّد المسيح» ليس مجرد رؤية ذاتية للحدث من وجهة نظر فريق العمل، بقدر ما هو سرديّة متكاملة تقوم على أساس تصور تاريخي وحضاري شامل لمنظومة فكريّة ذات مصداقيّة وعمق – علمي – وتوظيف عريض لعدة أدوات بصريّة وتكنولوجيّة تجعل من تلك السرديّة في متناول جمهور التلفزيون الواسع، مقارنة مثلاً بالمحدوديّة النسبيّة لجمهور كتاب مطبوع عن ذات السرديّة.
لكن ذلك بالضرورة يثير مخاوف خبراء الثقافة الشعبيّة من أن المؤسسات الرأسماليّة الضخمة وحدها قادرة على إنتاج أعمال بحجم «الأيّام الأخيرة للسيّد المسيح»، وهو مما يعني في المحصلّة النهائيّة أن من يملك المال والسلطة يمكنه «تقديم الحقيقة»، كما يريد، بينما ستغيب الروايات النقيضة، أو الحقائق التي لا تساندها تلك المؤسسات عن العين والقلب والمُعتقد معا.
فليكن «الله» في عون الحقيقة عندنا
لكن ومهما كان موقفنا من «الأيّام الأخيرة للسيّد المسيح» فإننا في المنطقة العربيّة يمكن أن نتعلم شيئاً أو إثنين من خبرة البريطانيين في مجال البحث التاريخي، أقله الطريقة الحضاريّة الموغلة في شفافيتها، والتي تتم بها مناقشة أفكار شديدة الحساسيّة لعواطف جمهور واسع من المتلقين وتتضمن خلافات – بل وتناقضات – في وجهات النظر، لا سيما بقضايا تتعلق بأساسيات الفكرة الدينيّة. تخيّلوا مثلاً ماذا يمكن أن يحصل لو تجرأ أحدهم في الشرق الأوسط على تقديم سرديّة تاريخيّة نقيضة للسرد الكلاسيكي عن شخصية هامة من التاريخ العربي والإسلامي في فيلم وثائقي – درامي بمستوى «الأيّام الأخيرة للسيّد المسيح»!؟
بالطبع الأمر يستحيل نظريّاً، أقله ربما قبل عدة مئات من السنين، وإذا حصل في افتراضية حالمة فحتما ستنشب حروب وتسيل دماء وتقوم الدنيا ولا تُعاود القعود أبدا! فليكن الله بعون «الحقيقة» عندنا.
إعلامية لبنانية تقيم في لندن

دعوات لمقاطعة صلاة الجمعة في الجزائر بعد أوامر حكومية للأئمة بالترويج للانتخابات


دعوات لمقاطعة صلاة الجمعة في الجزائر بعد أوامر حكومية للأئمة بالترويج للانتخابات

Apr 21, 2017



لندن ـ «القدس العربي»: أثار أمر لوزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، يطالب فيه أئمة المساجد بتخصيص خطبة الجمعة، اليوم، لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 4 مايو / آيار المقبل، و«الرد الشرعي على مزاعم دعاة مقاطعتها خاصة على وسائط التواصل الاجتماعي»، تعليقات ودعوات مضادة في وسائط التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص في «فيسبوك»، تباينت بين الدعوة إلى عدم الزج بالمساجد في الدعاية السياسية، وحث الأئمة على عدم الانصياع لتعليمات الوزير، وبين الدعوة حتى لمقاطعة صلاة الجمعة في المساجد، للتعبير عن رفض مثل هذا الخطاب «الإتهامي والتحريضي» من على منابر المساجد لمن اختار مقاطعة الانتخابات.
واتهم كثيرون الوزير والحكومة بخرق قانون الانتخابات، الذي يمنع استغلال أماكن العبادة لأغر اض الدعاية الانتخابية، وبازدواجية الخطاب على اعتبار أن الوزير والحكومة يكررون بشكل مستمر ضرورة عدم استغلال المساجد لأغراض سياسية. وتأتي هذه الخطوة من السلطات الجزائرية ضمن مساعيها بين «الترهيب و الترغيب» لمواجهة شبح العزوف الشعبي وسط مخاوف من أن نسبة المشاركة ستكون أسوأ من الانتخابات التشريعية السابقة في 2012، والتي هوت بشكل قياسي إلى 43 بالمئة فقط بحسب الأرقام الرسمية، فيما يرى معارضون أن النسبة كانت أقل بكثير.
وتشارف الحملة، التي انطلقت في التاسع من أبريل/ نيسان الحالي، على نهاية أسبوعها الثاني لكن وسائل الإعلام المحلية تنقل بشكل يومي «عدم اهتمام شعبي» واضح بها.
وعبَّر عبد الوهاب دربال رئيس الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات في تصريحات من ولاية سطيف (شرق) عن أسفه على «النسبة الضعيفة لاستغلال الفضاءات المخصصة للحملة الانتخابية من طرف الأحزاب والمرشحين».
وأكد أن استغلال الفضاءات كان خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية ضعيفا حيث تراوح في عديد الولايات بين 10 و20 و30 في المئة فقط».

إعلامي مصري يٌطالب بإنشاء نقابة للراقصات


إعلامي مصري يٌطالب بإنشاء نقابة للراقصات

Apr 20, 2017

 4


القاهرة ـ طالب الإعلامي يوسف الحسيني، خلال حواره مع الإعلامية راغدة شلهوب في برنامج “فحص شامل”، بإنشاء نقابة للراقصات .
وقال يوسف الحسيني “أنا بتغاظ أوي من اللي بيقعد يقول أنا أشرف من الرقصات أشرف ليه؟ وليه هما مش شرفاء، ليه حالة الازدواجية اللي بنعيشها… يعني لما نروح فرح نقعد قدام ونتفرج على الرقاصة ولما نيجي نتسئل نقول لا… وبالنسبة ليا أنا بحب الرقص الشرقي جدا”.
وأضاف أن الفنانة تحية كاريوكا كانت ممثلة عظيمة إلى جانب أنها راقصة رائعة وسامية جمال وغيرهم، ولو لهم نقابة تمنع مزاولة هذا الفن هيكون لها لوائح ومعايير وهيخافوا يغلطوا.

الخميس، 20 أبريل 2017

انقلاب فى الأسرة الحاكمة القطرية

انقلاب فى الأسرة الحاكمة القطرية.. معركة "ولى العهد" تحرق القصر الأميرى.. تقارير تكشف طبيعة خلافات العائلة و"تميم" يسقط فى فخ "آل مسند" ويواجه تحركات "آل ثانى".. وعبد الله بن حمد يستعد لخلافته



انقلاب فى الأسرة الحاكمة القطرية.. معركة "ولى العهد" تحرق القصر الأميرى.. تقارير تكشف طبيعة خلافات العائلة و"تميم" يسقط فى فخ "آل مسند" ويواجه تحركات "آل ثانى".. وعبد الله بن حمد يستعد لخلافته 

 الأمير تميم بن حمد

كتب أمين صالح (اليوم السابع )
  • تفاصيل أخطر تقرير على مكتب "تميم" لمبايعة شقيقه أميرا للبلاد..وحمد بن خليفة يقود حملة لإقناع الغرب بتنصيب ولده بديلا للأمير الحالى

  • "تميم" يستعين بفريق طبى نفسى لمواجهة الحصار..ويرفض طلبا من والده لزيارة الدوحة

أفادت تقارير إعلامية غربية، عن أزمة كبيرة داخل العائلة الحاكمة فى قطر حاليا وخلافات بشأن تقريرا على مكتب الأمير تميم بن حمد حول اتصالات سرية جرت مؤخرا بين والده أمير قطر السابق حمد بن خليفة وشقيقه عبد الله بن حمد آل ثان نائب أمير دولة قطر، حيث نقلت التقارير مخاوف "تميم" حول إذا كانت هذه الاتصالات تمهد لانقلاب جديد داخل الإمارة خاصة وأن "حمد" لا زال يعيش داخل لندن فى ظل انقطاع العلاقات مؤخرا بين أمير قطر ووالده "حمد" ليمثل عبد الله ولى العهد الجديد الذى يستعد لخلافة "تميم".
 
وكشفت التقارير، أن مخاوف كبيرة تدور فى ذهن الأمير "تميم" حاليا حول مدى قدرة والده السابق "حمد" على التخطيط للإطاحة به والدفع بالشيخ عبد الله بن حمد أميرا جديدا لقطر، وهو ما يكشف الصراع الدائر حاليا داخل الأسرة الحاكمة فى قطر والتى لها اتجاهات ثلاثة حاليا حيث الأمير الحالى "تميم بن حمد" وأخواله "آل سند" والذين يتمتعون بنصيب كبير خاصة فيما يتعلق بإدارة المؤسسات الأمنية، هذا إلى جانب نفوذ الأمير السابق حمد بن خليفة داخل الدوحة والتى لا زالت تمثل قلقا بالغا لدى الطرفين الأولين.
 
وأكدت مصادر مطلعة، أن الأمير "تميم" عقد جلسة مطولة منذ أسابيع قليلة مع شقيقه عبد الله بن حمد حضرتها الشيخة "موزة" لمناقشة عدد من القضايا التى تخص الأسرة الحاكمة فى قطر، وهو ما يبلور دقة المعلومات التى نقلتها صحف غربية حول الأزمة داخل الأسرة الحاكمة بعد عودة الأمير حمد بن خليفة للمشهد مرة أخرى.
 
وأشارت المصادر إلى أن الأمير "حمد بن خليفة" يمارس ضغوطا كبرة لدى دول غربية لإقناعها بضرورة التخلى عن "تميم" وتنصيب شقيقه عبد الله أميرا لقطر بدلا منه كاشفا هذا إلى قيامه بتسريب عدد من الوثائق مؤخرا حول تدخلات "تميم" فى الدول العربية ومساعدته للإرهاب ودعمه للتنظيمات المتطرفة كما سرب تقريرا خاصا حول طبيعة ابنه "تميم" كاشفا أن الابن الأمير يعانى من اضطرابات نفسية حادة ولديه فريق طبى متخصص يتواجد إلى جواره باستمرار داخل القصر الأميرى فى قطر.
 
وأوضحت المصادر ان الأمير حمد بن خليفة دفع لعدد من الصحف الغربية مؤخرا أموالا لفضح ممارسات ابنه "تميم" فى دعم الإرهاب وتبنيه لموقف داعم للتنظيمات المتطرفة مما يبلور أن قطر تنتظر انقلابا جديدا سيكون بطله هو شقيق الأمير الحالى بدعم من والده الأمير حمد بن خليفة.
 
وأشارت التقارير إلى أن واحدا من أهم المؤشرات التى تبلور حقيقة الخلاف الدائر فى العائلة الحاكمة لقطر هو رفض الأمير تميم مؤخرا لطلب والده حمد بن خليفة لزيارة الدوحة الشهر الماضى وطلبه منه أن يبقى داخل لندن خاصة فى هذه الفترة.
 
 وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ عبدالله بن حمد بن خليفة بن حمد آل ثانى نائب أمير دولة قطر الحالى ولد فى الدوحة فى 9 من فبراير عام 1988م، وهو النجل السابع للشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر الأسبق من زوجته الثالثة الشيخة نوره بنت خالد حمد بن عبدالله آل ثانى، وحاصل على بكالوريس فى السياسة الدولية من جامعة جورجتاون، وترأس نادى الريان القطرى فى الفترة من عام 2008 حتى عام 2012، وفى 20 ديسمبر من عام 2011 تم تعيينه بأمر أميرى رئيس للديوان الأميرى بدرجة وزير وفى 11 نوفمبر 2014 أصدر تميم بن حمد أمراً أميرياً بتعين سمو الشيخ عبدالله بن حمد نائباً له.

تونس تسعى لاستعادة أطفال سجناء في ليبيا بعد الحرب على تنظيم الدولة


تونس تسعى لاستعادة أطفال سجناء في ليبيا بعد الحرب على تنظيم الدولة

Apr 20, 2017

28ipj


تونس- د ب أ- قال مصدر بوزارة الخارجية التونسية الخميس إن الوزارة تقود مساع دبلوماسية لاستعادة 24 طفلا عالقين في ليبيا، من بين اللذين فقدوا ذويهم في الحرب على الإرهاب في ليبيا.
وأفاد شفيق الحاجي مدير الشؤون القنصلية بالوزارة الخميس بأن ممثلين عن وزارات أخرى من بينها الداخلية ووزارة المرأة والأسرة والطفولة يعملون على حل الملف. وكان يفترض أن يقوم الوفد بزيارة إلى ليبيا منذ شباط/ فبراير الماضي.
ويقبع عدد من الأطفال التونسيين في سجن معيتيقة بطرابلس، فيما يتواجد عدد آخر في حماية الهلال الأحمر الليبي ورعايته بمدينة مصراتة، علما وأن أعمارهم بحسب الوزارة لا يتعدى خمس سنوات.
وتتضارب الأنباء بشأن العدد الفعلي للأطفال في السجون الليبية إذ أوضحت مصادر من المجتمع المدني في تونس بأن الرقم يفوق الأربعين.
وفقد أغلب الأطفال أوليائهم خلال الحرب على الجماعات الإرهابية والحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” المتطرف في ليبيا.
وكان مصدر حكومي أفاد في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية بأن نحو 400 من التونسيين كانوا من بين العناصر المتشددة الذين شاركوا في القتال إلى جانب تنظيم الدولة “داعش” وقتل أغلبهم في المعارك بينما تم أسر عدد منهم.
وقال الناشط التونسي ومدير المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير، وهو خبير بالشؤون الليبية إن هناك نساء تونسيات ينتمين لتنظيم “داعش” يقبعن في سجن معيتيقة أيضا.
وكان وفد من البرلمان التونسي زار ليبيا بهدف الاطلاع على أوضاع الأطفال السجناء والضغط على السلطات التونسية لاستعادتهم بالتنسيق مع السلطات الليبية.

النظام المصري والإرهاب: فساد أم تواطؤ؟




النظام المصري والإرهاب: فساد أم تواطؤ؟

رأي القدس

Apr 20, 2017


لم يكن متوقّعا أبدا أن يعلن النظام المصري تحمّل مسؤوليات فشله الذريع في حماية كنيستين كبريين من عمليتين انتحاريتين، فهذا أمر ليس من عادات الأنظمة الاستبدادية. إعلان من هذا النوع كان سيؤدّي حكماً إلى تسليط الأضواء على الخلل الهائل في الأجهزة الأمنيّة المصرية التي كانت قد اعتقلت المنفذين سابقاً وكان لديها سجلات أمنية عنهما، كما تأكد أن السلطات الكويتية سلّمت أحدهما للقاهرة التي قامت أجهزتها بإطلاقه، وقد تمكن أحد المواقع الالكترونية، بأدوات بحثية بسيطة أن يوثق تاريخ الشخصين بالتفاصيل وعلاقتهما بتنظيم «الدولة الإسلامية» وتنقلاتهما.
الاعتراف الصريح بالفشل كان سيوجّه الأنظار إلى احتمال أخطر منه وهو أن هذا التساهل من أجهزة الأمن كان مقصوداً لذاته وهو أمر سيفتح الباب لفكرة التواطؤ، ولا يحتاج الأمر غير عودة سريعة إلى التاريخ القريب إلى ما كشفته التحقيقات عام 2011 عن تورط وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بتفجير كنيسة القديسين باستخدام أحد المعتقلين من «الجماعات المتطرفة» ويدعى أحمد محمد خالد، وكان ذلك، بحسب وسائل الإعلام المصرية، لتخويف الأقباط وإخماد احتجاجاتهم وتخفيف انتقادات البابا شنودة للقيادة السياسية المصرية.
يتناظر ذلك مع تحليل يعزو الفشل إلى أن وزارة الداخلية وأجهزة الاستخبارات المدنية والعسكرية «مشغولة بمطاردة الصحافيين وحظر أموال جمعيات حقوق الإنسان وترتيب شؤون مرشحيها (وعملائها) للفوز في الانتخابات المتعددة، سواء كانت للبرلمان أو للنقابات، وتسريب التسجيلات ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وإرهاب تنظيمات المجتمع المدني والناشطين والمبدعين بملاحقة رواية أو برنامج تلفزيوني والقبض على الباحثين الأجانب ورمي جثثهم في الشوارع، ثم تلبيس القضية لأشخاص أبرياء، وتقاسم الغنائم الخ…».
غير أن التحليل الأخير الذي يحيل إلى انحطاط أجهزة النظام وفسادها المعمّم لا يزيح، بل يرجّح، فرضيّة التواطؤ المباشر مع الإرهاب، فقد جاءت العمليتان الإجراميتان بعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما اعتبره النظام تفويضاً «شرعيّا» أمريكياً بـ»محاربة الإرهاب»، وليس مستغرباً من مخرجي أجهزة الأمن التي قامت بتعذيب الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، والتي تمكنت من إطلاق سراح وتبرئة مهندس تفجير كنيسة القديسين (والمتهم بقتل المتظاهرين خلال ثورة يناير)، حبيب العادلي، أن تفكر بتسهيل هجومين دمويين بهذا الحجم ضد الأقباط، معتقدين بأن هاتين العمليتين ستخلقان فزعاً في أوساط الغرب على مصير المسيحيين… وستصبّان، بالنتيجة، في تكريس دور السيسي عرّاباً أكبر لـ»مكافحة الإرهاب» مصريّاً وإقليميّا، وهي سلوكيات وسياسات سوداء تكرّرت في أكثر من بلد عربيّ وهناك إشارات كثيرة تدلّ عليها في ما نراه حاليّاً من أحداث.
من ذلك أن النظام المصريّ، وقبل أن تبرد دماء قتلى التفجيرين، استغلّ الحادثين الإرهابيين لتحقيق أهداف آنيّة انتهازية، وذلك بالهجوم على مؤسسة الأزهر وتقديم مشروع قرار لإلحاقها عمليّاً بباقي مؤسسات النظام الدينية كوزارة الأوقاف ومجلس الإفتاء، فحوّل الدفّة من المنفّذين (أو المعلنين عن التنفيذ)، من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (ومن خلفه أجهزة الأمن المتواطئة) إلى مؤسسة مدجّنة ومروّضة ولكنّها لا تدار بشكل مباشر من قبله، ومطلوب الأجهزة الأمنية بالتالي هو خنق هذا الحيز المتواضع الباقي من الاستقلال، والأهليّة، والاحترام الشعبي، والمهابة الدولية لتلك المؤسسة.
لم ينس النظام أيضاً خصمه السياسيّ المنكوب بالاعتقالات والملاحقات والقتل المبرمج، جماعة «الإخوان المسلمين»، فأضافها كالعادة على فاتورة منفّذي الإرهاب فاعتقل وقتل منها من اعتقل وقتل، بل إن أحد أنصاره الغيورين، سمير صبري، المحامي بمحكمتي النقض والدستورية العليا، أضاف على الطنبور وتراً، فقد قدم بلاغاً لنيابة أمن الدولة اتهم فيه وكيل مؤسسة الأزهر عباس شومان، بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وهو تمهيد من النظام وأنصاره لمحو الفاصل بين الإخوان، والأزهر، وعموم المسلمين، بحيث ترفع التهمة المخيفة كلّما احتاج النظام أو أجهزته أو أنصاره إلى تهشيم خصم أو احتلال منصب أو الغضب لمجرّد الاختلاف في الرأي.
… وينتهي الأمر بتحوّل المخبرين قضاة، والقضاة حكاماً وجلادين، وتتحوّل الوشاية لقانون والشعب كلّه لمتهم.

“مطماطة”… مدينة الأمازيغ المنحوتة تحت أرض تونس



“مطماطة”… مدينة الأمازيغ

 المنحوتة تحت أرض تونس

Apr 19, 2017

???????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????

مطماطة (تونس) ـ من هيثم المحضي ـ في البداية قد لا ينتبه زائر مدينة مطماطة التونسية (جنوب) إلى البيوت المحفورة تحت مستوى الأرض، فقد يبدو له المشهد للوهلة الأولى كواحة شاسعة ممتدة الأطراف.
لكن بمجرد الاقتراب قليلا من مدخل المدينة، التابعة لولاية قابس (378 كم جنوب العاصمة تونس)، تظهر للزائر بيوتا حفرها أمازيغ تونس قبل قرون.
و”الأمازيغ” هم شعوب أهلية تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة غربي مصر شرقا، إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا.
وصارت بيوت الأمازيغ في مطماطة اليوم مزارا لسياح يقصدونها من تونس ومن كل أنحاء العالم، فتستهويهم هندستها وجدرانها الترابية وأبوابها القديمة.
تلك البيوت، التي يسميها التونسيون “الحوش الحفري”، لا تزال محافظة على الطراز التي أنشئت به، حتى أنها لا تزال مساكن لحوالي 5 آلاف من سكان هذه المدينة القديمة.
???????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????
أكثر من 400 سنة

تردد أن “مطماطة” هو اسم قبيلة بربرية قديمة لم تستطع مقاومة مقاتلي قبيلة “بني هلال”، فهاجر أهلها إلى هذه المنطقة الوعرة في الجنوب التونسي، وحفروا بيوتهم في باطنها، كي لا يراهم أعداؤهم، وحتى يتأقلموا مع المناخ، فباطن هذه الحفر رطب في الصيف ودافيء في الشتاء.
وتُعرف هذه المدينة بطبيعتها الجبلية ومناخها البارد، وأغلب سكانها هم من الأمازيغ، ولا يزال عدد منهم يتحدث اللهجة الأمازيغية، أو كما يسميها التونسيون “الشِلحة”، إضافة إلى اللغة العربية.
وغادر معظم سكّان هذه المدينة الحفر، وانتقلوا إلى العيش في بيوت الحجر والإسمنت في “مطماطة” الحديثة، لكن بعضهم لا يزال يستوطن الحفر، تمسكا بالتاريخ والعادات والتقاليد واللغة الأمازيغيّة.
على بعد قرابة كيلومترين عن مركز المدينة، يوجد بيت عائلة توفيق بن ناصر، وهو محفور وسط مغارة.
البيت تبلغ مساحته 300 متر مربع، ويتخذ شكلا دائريا تتوسطه ساحة كبيرة، وبه 10 غرف منقسمة إلى طابقين، علوي خاص بتخزين الشعير وبقية المؤونة، وآخر سفلي خاص بالسكن، وتتخذ الغرف لون الطين مع طلاء أبيض في مداخل معظم الأبواب.
عن بيته قال توفيق بن ناصر (51 سنة)، للأناضول، “يبلغ عمره أكثر من 400 سنة، وهو منحوت داخل مغارة في الجبل مميزة بطين اللاّزمزة (نوعية من الطين الصلب والمتماسك) التي تمنع سقوط البيت”.
وعادة، يستغرق حفر مثل هذه المغارة بين شهرين وثلاثة أشهر، ويبلغ عمقها قرابة 30 مترا.
طوال اليوم، تفتح عائلة “بن ناصر” بيتها للزائرين التونسيين والأجانب، وتسمح لهم بدخول كل أنحائه، بما فيه غرف الجلوس وحتى غرف النوم.
وتابع صاحب البيت: “بيتنا مفتوح للسياح ليتعرفوا على طرق عيش الأمازيغ منذ مئات السنين.. نقدم لهم نمط حياتنا اليومية، ومنها كيفية صناعة الخبز وعملية رحي الشعير، والطرق التي ابتكرها الأجداد لبناء مكان للنوم، إذ كانوا يصنعون ما نسميه بالسِدّة (مكان للنوم مبني بالطين على شكل سرير)”.
وداخل البيت تقدم عائلة “بن ناصر” وجبة فطور أو غداء مكونة من خبز الشعير، الذين يتم تحضيره داخل البيت، مع قليل من المربّى الطبيعية والسمن والزيت.
???????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????

إكرام في إناء

لا تفرض العائلات، التي تفتح أبوابها أمام السياح، أي مقابل مالي، إذ إمكان السائح التجول وسط البيت والخروج دون دفع أي مقابل مادي.
لكن أغلب من يزورون المكان، ويلاحظون حرارة استقبال العائلة، يضعون مقدرا من المال في إناء موجود فوق جرة عند باب الخروج.
وهو ما علق عليه “بن ناصر” بأن “بيتنا ليس متحفا حتى نفرض معلوما (رسوماً) معينا للدخول، ولكنني متأكد بأنك مثلما رحبت بالضيف السائح خلال جولته سيُكرمك هو أيضا بالمال”.
داخل البيت كان يتجول محمد، وهو جزائري الجنسية، قال للأناضول: “حقيقة زرت الكثير من الأماكن في تونس، ولكن لم أر مثل هذا الترحاب وهذه البساطة.. الأهالي هنا يرحبون بك داخل بيتهم بطريقة لطيفة جدا”.
???????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????

 ألف زائر أسبوعياً


المكان يزوره قرابة ألف زائر أسبوعيا في فصل الشتاء، خاصة بالتزامن مع فترة العطل المدرسية والجامعية في تونس. بحسب مسؤولين محليين.
وتعتبر “مطماطة” مزارا للسياح، الذي يقصدون المدينة للتمتع بطبيعتها الخلابة والمميزة بالبيوت المحفورة تحت الأرض، فحتى النُزل (الفنادق) السكنية الموجودة هي عبارة عن مجموعة من الحفر يربط بينها نفق طويل.
وأشهر النزل في “مطماطة” هي: نزل “مرحلة”، ويعود حفره إلى سنة 1961، ونزل “سيدي إدريس″، الذي تم فيه عام 1970 تصوير جزء من الفيلم الأمريكي الشهير “حرب النجوم”، للمخرج جورج لوكس، وهو ساهم في زيادة شهرة المدينة، ومن ثم عدد المترددين عليها.
مزيد من السياح
وفق المدير المحلي للسياحة في محافظة قابس، عادل سبيطة، “يوجد في مطماطة 80 بيتا حفريا (منحوتا)، وعلى اعتبار أن صيانة المنزل مكلفة كثيرا فإنّ 12 منزلا فقط مستغلة سياحيا”.
سبيطة مضى موضحا، في تصريحات للأناضول، أنه “لا يوجد قانون منظم لهذه البيوت، ونسعى إلى توفير إجراءات قانونية منظمة لاستقطاب مزيد من السياح السياح عبر التنسيق مع الوحدات الأمنية وتوفير أدلاء (مرشدين) سياحيين متخصصن”.
وختم المسؤول المحلي التونسي بأن “الموسم الحالي شهد ارتفاعا ملحوظا في عدد السياح القادمين إلى مطماطة يقدر بـ10.4% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي”.