الاثنين، 27 فبراير 2017

رئيس الحكومة الإيطالية: شجاعة رئيس المجلس الرئاسى الليبى مهمة

رئيس الحكومة الإيطالية: 

شجاعة رئيس المجلس الرئاسى الليبى مهمة

الإثنين، 27 فبراير 2017 09:02 م
رئيس الحكومة الإيطالية: شجاعة رئيس المجلس الرئاسى الليبى مهمة 
 باولو جينتيلونى رئيس الوزراء الإيطالى

طرابلس أ ش أ ::
قال رئيس الوزراء الإيطالى باولو جينتيلونى ، إن الشجاعة التى يتحلى بها رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا فائز السرّاج «حقيقة جديدة ومهمة».
وأضاف جينتيلونى ، خلال تقديم التقرير الخاص بمجال الأمن من قبل نظام الاستخبارات الأمنية (Dis)، فى روما اليوم الاثنين، إن «المواقف التى تتصف بالمسؤولية والتى تتبناها السلطات الليبية الحالية والسراج أمر مهم جدًا، وحقيقة أن هذه السلطات تطلق رسالة وتحترمها»، والتى «تتمثل بالاستعداد لتحمل المسؤولية فى مجال مكافحة تهريب المهاجرين، هو حقيقة جديدة وشجاعة».
وخلص رئيس الحكومة الإيطالية باولو جينتيلونى إلى القول إن «هذا لا يمحو هشاشة الوضح الليبي»، بل «يخبرنا أن هناك أرضية يجب العمل عليها

من المسؤول عن استهداف الأقباط؟

من المسؤول عن استهداف الأقباط؟

رأي القدس

Feb 27, 2017


ما يقارب من 118 أسرة تم تهجيرها قسراً من مدينة العريش في شمال سيناء بعد هجمات استهدفتهم هناك وأدت إلى مقتل ثمانية منهم، في مشهد جديد لتصعيد مستمر شهدنا مثيلاً له العام الماضي مع الهجوم على الكنيسة البطرسية في القاهرة الذي قتل فيه 25 شخصا وأصيب 31 آخرون، وهي أحداث تكرّر سياقاً قديما تتعدّد أطرافه وتتداخل لكنّها تشير أيضاً إلى خلل سياسيّ عميق يضرب أركان الدولة والمجتمع المصريين.
وإذا كانت ظاهرة العداء للأقباط ذات جذور قديمة في عالم كانت فيه النظرة الدينية هي السائدة للعلاقات بين البشر، فإن استمرار هذه الظاهرة وانفلات مؤشراتها دليل على ارتباطها بالأزمات الاجتماعية والسياسية المصرية للدولة الوطنية الحديثة وفشلها الخطير في حل إشكاليات الديمقراطية والتنمية والعدالة، وهو فشل يتمّ تصريفه على حساب الوحدة السياسية والاجتماعية للمصريين، ويدفع الأقباط الفقراء منهم ثمنه بأشكال التحقير والازدراء والاضطهاد والتمييز الممنهج والعشوائي ليس من أجهزة الدولة والتنظيمات السلفيّة المتطرّفة بل كذلك من بعض نظرائهم المسلمين، الذين يتشاركون معهم وطأة التهميش والاستبداد والقمع!
في صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نجد ترتيبا لأحداث اضطهاد الأقباط يبدأ بحادثين فقط في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر تليه سبعة حوادث في عهد أنور السادات ثم يصعد المؤشّر بقوّة إلى أكثر من مئة حادث في عهد حسني مبارك. وتكشف هذه الإحصائيات (ذات الطابع الشعبي والفرديّ) عن أن المسألة القبطية ازدادت استفحالاً وتأججاً مع الانحطاط الذي شهدته الدولة العسكرية في مصر والذي أدّى عام 2011 إلى ثورة كان من المفروض أن تنقل مصر من عهد الاستبداد إلى مسار عهد الديمقراطية والحكم المدنيّ.
أدّت الانتخابات، كما هو معلوم، لتسلّم محمد مرسي، المحسوب على جماعة «الإخوان المسلمين» الرئاسة، وهو مسار تمّ قطعه فجأة باستيلاء العسكر مجدداً على السلطة.
معلوم أيضاً أن الانقلاب حصل على تأييد الكنيسة القبطية (وكذلك الأزهر طبعاً)، وشاركت في تأييده جماعات سياسية عديدة، لكن بعض الاتجاهات السياسية الإسلامية اعتبرت ما حصل من رفض الكنيسة، وعموم الأقباط، لحكم «الإخوان» وتأييدهم لانقلاب العسكر على الديمقراطية موقفاً طائفيّاً مما رفع مستوى الاحتقان السياسي والاجتماعي إلى ذرى جديدة.
يحيل بيان وقعته 490 شخصية عامة مصرية أدانت استهداف الأقباط الأخير في سيناء واعتبرت الهجوم عليهم وهجرتهم القسرية نتيجة حرب بين التنظيمات الطائفية المسلحة وقوات الجيش والشرطة، مشيرة إلى أنهم وقعوا فريسة لانتهاكات الطرفين، ووجهوا اللوم إلى الدولة التي لا تحميهم بل تستخدم القضية القبطية لتأكيد شرعية النظام وانتزاع القبول الدولي، من دون أن تقوم عمليّا بأي تعديلات للتشريعات التي تؤيد التمييز وتقوض المواطنة، وأن التنظيمات المتطرفة تستمد قوتها من انتهاكات الدولة.
إحدى النقاط الخطيرة التي التفتت إليها الشخصيات السياسية المصرية في البيان ما سمته «المساعي الرامية لجعل شمال سيناء ساحة للصراع الإقليمي على غرار الموصل والرقة» وهو ما أشارت إليه إحدى النساء اللاجئات بقولها «الناس بيقولوا مصر أحسن من سوريا والعراق. ييجوا يشوفوا حياتنا ويشوفوا الموت بيطاردنا وإزاي بقينا لاجئين في بلدنا».
وكعادته، فإن الوعي الشعبي المرتكز إلى وقائع محسوسة يضع إصبعه على الجرح المفتوح ويسخر من بيانات السلطات السياسية والدينية معاً فإحدى اللاجئات تقول «فين السيسي اللي انتخبناه ووقفنا معاه؟»، كما تقول «فين البابا منا؟ والأنبا قزمان أسقفنا اللي قفل باب الكاتدرائية في وجهنا وقال لنا مفيش مكان»، فيما يقول آخر «اللي إحنا فيه مش فتنة طائفية لأن الذي ساعدني أهرب كان جيراني المسلمين. البابا ميعرفش عنا حاجة»!
ما يحصل ذو جذور طائفية قديمة لكنّه، في عمقه، وكما قال اللاجئون الهاربون بطرق عفوية متعددة، صراع سياسيّ جذره الاستبداد السياسي والديني بجميع أشكاله.

صمت :::: بروين حبيب

صمت

بروين حبيب

Feb 27, 2017

ليست المرة الأولى التي تُوقِف فيها مارينا أبراموفيتش جمهورا من المفكرين والفلاسفة والأطباء والمشتغلين في مجالات الفن والحساسين تجاه تجاربها، المرأة المخبولة صدمت المجتمع بأكمله، قبل أن يكتشف المتأملون في حركاتها المجنونة تلك، مفاتيح لمخبوءات النفس البشرية وما تحويه من أسرار مرعبة.
أكثر فيديو أثار دهشة الناس وأيقظ خلايا الوعي فيهم هو ذلك الفيديو الذي وقفت فيه أمام الجمهور ووضعت سكاكين وزجاجات ماء وكبريتا ومسدسا، وأشياء أخرى أمامهم ووقفت صامتة منتظرة ردّات فعلهم، والنتيجة كانت من أكثر الأمور إرعابا لكشف مخبوءات هذه النفس، في البداية لم يهتم أحد بها، ثم بدأت تلفت أنظار البعض، وبين إثارة دهشتهم وفضولهم تجرّأ البعض بسكب الماء على جسدها، ثم مزّق البعض ثيابها، ثم تمادى البعض لخدشها وجرحها وحاول البعض إحراقها، ونكلُوا بها أيما تنكيل حتى بلغ بأحدهم أن حمل المسدس وصوبه نحو رأسها، ولكنّها ظلّت صامتة محافظة على هدوئها، حتّى همّ الشخص بالكبس على الزناد فأنقذها المصورون وبعض الحضور. النتيجة كانت أكثر إدهاشا من أي تجربة أخرى وهي أن الإنسان، سواء كان سويا أو غير سوي، في مجتمعات متطورة أو غير متطورة، بإمكانه أن يتوحشن إن منح فرصة لذلك.
الفيديو الثاني الذي هزّ مشاعر الناس أنجز في جلسة أمام الجمهور يقوم على مواجهة بينها وبين أي شخص بصمت، العيون تتأمل العيون، والصمت يخاطب الصمت، وفي لحظة غير متوقعة يخرج حبيبها القديم ويأخذ مكانه أمامها، فإذا بالصمت يأخذ معنى آخر، إنّه يكتسح الداخل، ويزمجر في كل الأشياء القديمة، والذكريات التي عاشاها معا، ومسار تجاربهما المجنونة التي افتتن بها الرجل ورافقها خلالها على مدى سنوات.
ثلاثون ثانية كانت كافية لعرض شريطٍ حياتيٍّ طويل كان مخزّنا في أعماق الذاكرة بأفراحه وأتراحه، أما الثلاثون الباقية فقد انهمرت دموعا، وشوقا، وحبا لم ينطفئ أبدا.
أمّا الدهشة التي انتابت الجمهور فلا يمكن وصفها، أمام عظمة الصمت وعظمة تأثيره.
عظمة لم نختبرها في ثقافتنا، نحن الذين ننتمي لعادات العويل والبكاء والثرثرة وإخراج أثقال الداخل خلال احتفالاتنا وجنائزنا، بل تكاد ثقافتنا تكون «ثقافة صراخ» بامتياز.
انفصلت مارينا غريبة الأطوار عن حبيبها ذات تجربة فوق سور الصين العظيم، قطعا معا بشكل متعاكس مسافة ألفين وأربعمائة كيلومتر لتنتهي علاقتهما هنا، لأنّ درجة الشغف فيها لم تعد كافية لاستمرارها، وقد لن تستوعب عقولنا الفكرة، لأننا مقيدون إلى أقفال لا تفتح.
قراءتي للفيديو انبعث من تفاصيلها سؤال عميق: «من الرّجل الذي بإمكانه أن يبكيني في دقيقة صمت؟» وفكّرت لو أني استرجعت اللحظات السعيدة مع شريك راحل لن تبلغ جزءا من الثانية، لأني أصبحت مدركة أن اللحظات السّعيدة هي اللحظات الصادقة من عمرنا وهي التي تبكينا حين نفتقدها وتطفو فجأة على سطح الذاكرة. لحظات مارينا أبراموفيتش هي ذلك الخيط الرّفيع بين الانهيار وعمر مبنيّ من الفرح. وقد كان ممكنا أن يكون ذلك الفرح منبثقا من أشخاص آخرين وأماكن مختلفة، ولكنه اجتمع في شخص حبيبها الحقيقي والفعلي، ولم تحتج لبذل أي جهد للبحث عما يذكرها أو يذكره، فقد كانت ملامحه الصامتة أمامه تقول كل شيء وتختصر لحظة لقاء فريدة بعد انفصال فريد من نوعه.
الإنسان في كثير من محطات حياته يقع ضحية لعجزه عن التعبير، تخونه اللغة ويخونه عقله وتخذله عواطفه، لكن هل قرأ نفسه في لحظة غضب أو حنين أو غيرها على الأقل لمدة ستين ثانية؟ أشك أن يكون اللجوء للصمت فكرة تخطر على البال لدى الأغلبية، لكنني خلال حياتي عرفت صمت أمي حين تخمد غضبها وتجمع مكونات حكمتها وشتات أفكارها. وعرفت صمت الطبيعة حين تعيد تأثيث نفسها، وعرفت الفن الصامت حين زرت اليابان، وهذه تجربة أحتاج لكثير من الوقت لسردها لأنها الأكثر إدهاشا فيما عشته.
غير ذلك تعلّمت الكثير من صمت تشارلي شابلن، أشهر الصامتين في العالم، أحببته كثيرا وأنا طفلة، وأشعر بأسف لأن الأجيال الجديدة لا تعرفه، ولا تعرف السينما الصامتة وقدرتها على التوغل في عقولنا وقلوبنا. حين زرت نيويورك أول مرة لم أحضر مجموعة أفلامه كلها، وركضت إلى مسارح برودواي متأثرة بكل ما كانت تكتبه غادة السّمان آنذاك عن رحلاتها خارج الجدران العربية بعقلها وجسدها، وتحديدا عن مسارح العالم التي زارتها.
كنت جد محظوظة بالحصول على تذاكر من السُّوق السوداء لدخول مسرحية موسيقية عن حياة تشارلي تشابلن، يومها أبهرني الطفل ذي الخمس سنوات الذي قفز إلى خشبة المسرح لإنقاذ أمه من سخط الجمهور.
وقف وقفته تلك أمام جمهور شرس، وحانق ببراءة الطفولة وجمالها وصدقها، وقام بما يجب فعله، مُجرّدا تماما من كل خدع الكبار. كانت تلك لحظة حاسمة في حياته، ليعتلي الرّكح بعدها ويلقّن الناس دروسا في الفرح، هو الذي أعطته الحياة دروسا مبكرة في الحزن والفقر والفقدان. وإن استلطفه الناس منذ نعومة أظافره، واستغلّه صناع السينما الأوائل فقد تعلّم سريعا وتفوّق على الجميع في أحلك فترة تاريخية مرت بها المسارح والسينما إبان الحرب العالمية إذْ لعلّه الوحيد الذي أضحك الناس خلالها حين غرق العالم في برك الدماء والدموع ، لكنهم ظلُّوا يبتسمون لتشارلي.
السّير تشارلز سبنسر شابلن، ملك السينما الصامتة، وسيد التعبير الجسدي رحل عنّا في أواخر السبعينيات، ولم ننظر إلى تجربته في بلوغ قلوب الناس بصمته التعبيري. لم نهتم لأننا شعوبا عانت من القمع والحرمان من حرية التّعبير، لكن هل خرج منّا من عبّر بصمته عن كل هذه الدهور المتراكمة من القمع؟ لم نعرف قيمة الصمت نحن الذين قلنا «وداوني بالتي كانت هي الداء» ولم نستعمله سوى خوف، ولم نلجأ إليه إلا كدرع يحمينا من عواقب الكلام. «لسانك حصانك، إن صنته صانك وإن خنته خانك». نتّبع في علاقاتنا أنماطا معينة من الكلام، يشوبها الكثير من الحذر والحيطة، وكأن هذه العلاقات مربوطة بخيط رفيع قد ينقطع بزلة لسان، وربما هذه هي الحقيقة بكل مرارتها.
اليوم حين أتاقطع مع مارينا أبراموفيتش وهي تخرج ما في جوف الإنسان من مخزون هائل من المشاعر المتناقضة، أشعر بالأسف لأنني لم أكتشفها مبكرا، ولأني مثل غيري في العالم العربي الفسيح مضطرة لإعادة إقلاعي في سباق الحياة من مطلع السبعينيات بصمت أكثر.. فقد كانت كثرة الكلام خلال الرّكض من أهم أسباب الخسارة، وكانت محطّات الصمت التي حظيت بها في غير محلّها في الغالب.. متى نحكي ومتى نصمت؟
شخصيا أحتاج لمزيد من التعمق في الموضوع لأعرف الجواب الذي يريحني، فقد بدأت مقالتي بمارينا أبراموفيتش ثم عرّجت على تشارلي تشابلن ظنا مني أني سأحوي أطرافه، لكني بلغت مفترق طرق كبير، وها أنا مشدوهة أمام مئات الكتب في علم النفس والطب والفلسفة كلها تدور حول «الصمت» الشبيه بالبللورة السحرية التي تكشف أعظم أسرار النفس البشرية.
٭ شاعرة وإعلامية من البحرين

هالة صدقي تثير الجدل: ديني هو فني… وربنا فنان كبير

هالة صدقي تثير الجدل:

 ديني هو فني… وربنا فنان كبير

Feb 27, 2017
 2

القاهرة ـ كُرمت الممثلة هالة صدقي مساء أمس الجمعة بحفل إفتتاح المركز الكاثوليكي للسينما بدورته الـ 65، وذلك عن دورها في مسلسل “ونوس″ الذي عُرض في موسم دراما رمضان الماضي.
وقالت هالة صدقي أثناء تسلمها التكريم: “أشكر المركز الكاثوليكي لإهتمامه بفننا ومصر لا تستطيع أن تبتعد عن الفن ابداً، أنا ديني هو فني وربنا فنان كبير”.
جدير بالذكر أن أخر عمل سينمائي قدمته هالة صدقي كان فيلم “آخر ديك في مصر”، وهو من بطولة الفنان محمد رمضان، يشارك في بطولته كل من انتصار محمود، أحمد حلاوة، مي عمر، شيماء سيف، هنا الزاهد، محمد علي رزق، ملك قورة، انجي وجدان ومن إخراج عمرو عرفة.
وتدور قصته حول علاء الديك موظف بنك ينتمي لعائلة عريقة، لكنه يكره النساء منذ الصغر ويتجنب أية معاملات مع عائلته، وعندما يتوجه مع رجال عائلته لرحلة نيلية، يموت جميع رجال العائلة فيما عدا علاء، واﻵن عليه أن يتحمل المسئولية الكاملة عن شئون عائلته التي صارت جميعها من النساء فقط بما أنه قد بات الرجل الوحيد في العائلة.

الجمعة، 24 فبراير 2017

باحثة ليبية: المشهد السياسي «ذكوري» وجميع الأطراف تتفق على عدائيتها للمرأة


باحثة ليبية: المشهد السياسي «ذكوري» وجميع الأطراف تتفق على عدائيتها للمرأة

حسن سلمان

Feb 24, 2017


تونس – «القدس العربي»: 

قالت الباحثة الليبية نجوى بن شتوان إن المشهد السياسي في ليبيا يتّسم بالطابع الذكوري، مشيرة إلى أن وجود النساء في حكومتي طبرق وطرابلس هو مجرد «ديكور» ويأتي في إطار بروتوكولي تماشياً مع الضغوط الدولية، مشيراً إلى أن قرار منع المرأة من السفر دون «محرم» الذي اتخذ من قبل الحاكم العسكري في «درنة»، سبق أن طبّق لعدة مرات خلال حكم الرئيس السابق معمّر القذافي وتم التراجع نتيجة الضغط الشعبي.
وأضافت لـ«القدس العربي»: «المشهد الليبي هو أكثر من ذكوري والدليل عل ذلك هو قرار سفر المرأة بمحرم مؤخراً!، أما التمثيل النسائي في الحكومة فقد أصبح من بروتوكلات أي حكومة تتأبط إدارة ليبيا، إذ لا بد أن تطعّم نفسها بعدة نساء تمشّياً مع الضغوط الدولية التي تُلزمها بتمكين المرأة، ففي ليبيا جميع الأطراف المتناحرة تتفق على عدائيتها للمرأة وفي الوقت نفسه نجدها تستعمل نساء في واجهتها، حكومة طبرق وحكومة طرابلس سواء بسواء، بل حتى داعش (الدولة الإسلامية) لديهم نسائهم. أما الوضع السياسي فلا يرسمه حقيقة إلا الذكور، والتسلسل الذي مرت به ليبيا كله صنعه الرجال، والمرأة كانت ولا تزال مجرد تابعة».
وكان اللواء عبد الرازق الناضوري رئيس الأركان في «الجيش الليبي» التابع للجنرال خليفة حفتر اتخذ قبل أيام قراراً مثيراً للجدل يتعلق بحظر سفر النساء دون ستين عاما إلى الخارج دون محرم، مبرراً ذلك بأنه «للحفاظ على الأمن القومي الليبي»، غير أنه اضطر لاحقاً إلى تجميده بسبب الضغط الشعبي.
وعلّقت بن شتوان على ذلك بقولها «مثل هذه التصرفات العشوائية مرت بها ليبيا خلال العهد السابق، فعلها القذافي من قبل لأثر من مرة واضطر إلى إلغائها سريعاً حتى في ظل عدم وجود ضغط شعبي كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالذي حدث هذه المرة، لأنها قرارات ارتجالية ولا أساس حكيم لها، كما أن الأسباب التي قدمها الحاكم العسكري للقرار مخزية جداً، وهو إن تعنت ولم يتراجع عنها سيعرّضه ذلك لطائلة القانون وإن طال مدى الجدل أو الفوضى في استعمال المنصب، فهو سيكون مطالباً في يوم ما يتغير فيه وضع الكراسي في ليبيا إلى مسألة قانونية من أي امرأة ليبية شملها قراره، فضلاً عن اتهامه بالعمالة والجوسسة».
وحول السيناريوهات المحتملة للوضع الحالي في ليبيا، قالت بن شتوان «الرؤية في ليبيا مشوّشة جدا، والأوضاع على الأرض معقّدة ومتداخلة بشكل كبير، هناك توازن في القوة بين جميع الأطراف المتناحرة على السلطة وهذا ما يجعل حسم القتال بينهم بعيداً، ومحاولة ايجاد حل سياسي أمر صعب، فالتسلّح الذي تمكنت منه جميع الأطراف، وربما من نفس الداعمين للحرب في ليبيا في نفس الوقت، يجعل الحسم على الطاولة مستحيلا لأنه مرتبط بالحسم العسكري، ولا أعتقد أن ما قامت به الأمم المتحدة ناجع أو أنه سيفيد في سبيل حل الأزمة الليبية. فاللاعبون في ليبيا إقليميون ودوليون بأيدٍ ليبية».
وكانت عدة أطرف دولية وإقليمية قدمت مؤخراً مبادرات عدة لحل الأزمة الليبية، كان آخرها المبادرة الثلاثية التي جمعت بين تونس والجزائر ومصر، حيث اجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث في تونس واتفقوا على دعم «التسوية السياسية الشاملة في ليبيا».
وقالت بن شتوان «ثمة مبادرات كثيرة لحل الأزمة القائمة في ليبيا، لكن في النهاية القوي هو من سيفرض كلمته، فالجميع مدعوم من قوى إقليمية ودولية تطيل أمد الحرب، ولا أحد لديه الرغبة في حل، وأسواق السلاح تثري من الحرب الليبية والمقابر لدينا تزدهر وأموال ليبيا تذهب بسهولة إلى جيوب المقامرين ومدراء الصراع، فيما الوطن والمواطنون هم من يدفعون الضريبة عن صراع الكل من أجل السلطة والمال».