تجاهل حقوق الأمازيغ في الدستور يوسع من دائرة الاعتصام
تجاهل حقوق الأمازيغ
في الدستور يوسع من دائرة
الاعتصام
10/11/2013
بالرغم
من عدم استيعاب عقولنا الصغيرة، المدركة لمعنى الحياة والعبودية لله، لرفض
بعض أعضاء المؤتمر لترسيم لغتنا الأمازيغية ودسترة حقوقنا إلا أن بدء
الطبيعة ببعث رسائل مطمئنة من رخات المطر التي غسلت وجه ليبيا اليوم قد
تبعث الأمل في تدخل السماء لتقويم الاعوجاج الذي طال آية الله في خلقة
والمتمثلة في الأمازيغية أحدى المعجزات الربانية المطالبين برعايتها
وتطويرها كبشر ضمن الناموس الأرضي الذي أراده الله "ولن تجد لسنة الله
تبديلا.. ولن تجد لسنة الله تحويلا".
لقد
أقدحت اعتصامات جبل نفوسة الساحل والصحراء والتحمت في سمفونية متناغمة
تنشد الحرية والكرامة تجسد الأنا والكينونة التي أرادها الخالق لتكون كما
كان ويكون وسيكون.
استمرار
تعنت بعض أعضاء المؤتمر في تجاهل حقوق الأمازيغ، مخالفة لإرادة السماء
واغتيال متعمد لآية كريمة ، ورفض تعديل المادة 30 من الإعلان الدستوري التي
سيضمن بها الأمازيغ عدم الرجوع إلى شطحات القذافي والسماح لقذافي أخر
يحتقر الأمازيغ ويستخف بلغتهم، أو يمنعهم من تسمية أطفالهم بأسماء
أمازيغية. استمرار تجاهل الحقوق الأمازيغية وسعي الأمازيغ لضمانها في
الدستور أكسب الأمازيغ القوة والجلدة والتصميم على الاستمرار في نضالهم
الشرعي والحقوقي الذي تضمنه كل الشرائع، والأديان، والعهود والمواثيق
الدولية. بدأت الاعتصامات مع 29 سبتمبر بقفل غاز الجويبية وأستمر ذلك
وانتهت المدة الممنوحة للمراجعة وزاد التصعيد فكانت مليتة وحقل الشرارة
والأمازيغ يقولون لن نعود للقيود. خلال فترة الانتظار والترقب كسبت
الأمازيغية بعض النقاط نوردها على النحو التالي:
الأمازيغ مكاسب الأمازيغية:
1-
وضوح حقوق الأمازيغ للكثير وخاصة بعد اجتماع المعتصمين في كاباو مع حكماء
وشيوخ المنطقة الغربية الذين زودوا بمعلومات مغلوطة واعترفوا بحقوق
الأمازيغ في المطالبة بترسيم لغتهم وتسجيل هويتهم في الدستور.
2-
تعاضد الكثير من التجمعات الأمازيغية مع بعضها البعض وتلاحمها مع الإعتصام
وقفل الغاز بالجويبية، وتوسيع دائرة الاعتصام لتشمل مليتة على الساحل،
وحقل الشرارة بالصحراء. وربط الجبل بين الساحل والصحراء.
3- ترقب بعض أصحاب التوجه السياسي للحراك الأمازيغي ومحاولة ايجاد قنوات للتواصل مع كتلهم.
4-
مع أن المعتصمين غير مقتنعين بأداء المؤتمر إلا أنهم لا يتفقون مع
المطالبين بإسقاط المؤتمر وهذا ما يصحح النظرة الخاطئة من قبل البعض برغبة
الأمازيغ في الفوضى.
5-
تمديد فترة الترشح للجنة الستين أكد على أن الأمازيغ بالرغم من أن لهم
مقعدين بلجنة الستين لكنهم رقم صعب ولن يتأتى البدء في ذلك إلا بانضمام
ومشاركة الأمازيغ في لجنة الستين.
6-
بالرغم من خلط د. عبدالباري العروسي وزير النفط بين المطالبين من أهلنا
في شرق ليبيا بشكل دولة سياسي مختلف، وبين حقوق لصيقة يريد الأمازيغ أن
يضمنها الدستور الجديد لهم في ليبيا الديموقراطية الليبرالية، الضامنة
لحقوق الإنسان، إلا أن تلميحاته بالتهديد للتدخل بالقوة لفض الاعتصامات
دليل على غياب الحجة المقنعة مما سيكسب الأمازيغ القوة والإصرار والتمسك
بحقوقهم.
وستفصح لنا الأيام القادمة عن مدى شرعية حقوق الأمازيغ.. وإلى أي منقلب ينقلب له المتعنتون المخالفون لإرادة الله.
تدر ليبيا تادرفت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق