الخميس، 18 فبراير 2016

المغار فى درنه جمع بين حياة البادية والحضر .





المغار فى درنه 
جمع بين حياة البادية والحضر .




(حى المغار) فى درنه يقع فى مرتفع يُطل على درنه بإرتفاع يزيد عن 100 متر ، عُرف أهله وسكانه بالجود والكرم وحسن الجوار فى حياتهم  ومعيشتهم جمع المغار بين أحضانه من جميع شرائح النسيج الليبى ، إتسمت حياتهم بالبساطة ولهذا شكّلوا نسيجاً إجتماعياً مترابطاً على مدى مئات السنين يزرعون حاجياتهم اليومية أسفل الجبل بأراضى ما يُعرف (السوانى) ويرعون مواشيهم فى منطقة  (شيحا) التى كانت خالية دون إعمار حتى بضع عقود من الزمن ناهيك عن الرعى فى سهول الظهر الحمر ، لقد سكن أهل وسكان المغار منذ القدم فى ما يُسمى (كهوف المغاير) ومن هنا جاءت تسمية المغار ويبنون بيوتهم من الحجارة والطين ثم تطور ذلك إلى بيوت من الزنك ، أما اليوم فأصبحت منطقة المغار عامرة بالمبانى ،، رأيت فى هذا البوست نشر صورة من الموروث الحضارى لمنطقة المغار وهى صورة خالتى المرحومة (إحليقه) فاطمه المغيبينية زوجة خالى المرحوم عبدالغنى بالعيد الكميعى الورفلى رحمه الله ، وهى تُجهز لشاهى العشيه وهى عادة من عادات أهل درنه حيث تجتمع النسوة على شاهى العشيه بكل بساطه يتجاذبن أطراف الحديث ... رحم الله أهلنا فى المغار وفى درنه عامة وفى كل أرجاء الوطن فكم كانت حياة الليبييين بسيطة يتخللها التراحم والود والإنسانية والفزعة والبساطة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق