السبت، 27 فبراير 2016

الحكومة الليبية في طبرق: لم ولن نسمح بدخول قوات أجنبية.. ومجلس النواب ينفي وجودها ‏


الحكومة الليبية في طبرق: لم ولن نسمح بدخول قوات أجنبية.. ومجلس النواب ينفي وجودها ‏

ليبيا – وكالات : 

اكدت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً الخميس انها «لم ولن تسمح بدخول قوات أجنبية» تساندها في معاركها، في اشارة الى قوات فرنسية ذكرت صحيفة «لوموند» انها تنفذ «عمليات سرية» في ليبيا. فيما نفت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي وجود أي قوات اجنبية في ليبيا.

وقال المتحدث باسم الحكومة التي تتخذ من طبرق مقرا لها حاتم العريبي ان حكومته «لم ولن تسمح بدخول أي قوات اجنبية على الأراضي الليبية»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية «وال» القريبة من الحكومة المعترف بها.

واضاف ان «جنودنا البواسل في القوات المسلحة العربية الليبية هم من حرر مدينة بنغازي (الف كلم شرق طرابلس) من قبضة الإرهاب في ظل عدم وجود اي دعم من المجتمع الدولي».

كما نقلت الوكالة عن ونيس بوخمادة آمر القوات الخاصة في قوات الحكومة المعترف بها قوله ان «الليبيين فقط هم من حاربوا الإرهاب في بنغازي».

وكانت صحيفة «لوموند» الفرنسية قالت الاربعاء ان قوات خاصة وعناصر مخابرات فرنسيين متواجدون في ليبيا، ما دفع وزير الدفاع جان ايف لودريان لطلب فتح «تحقيق بداعي الإضرار» بسر من أسرار الدفاع، وفق ما علم من اوساط الوزير. وذكرت الصحيفة ان قوات خاصة فرنسية منتشرة في ليبيا حيث ينفذ قسم العمليات التابع للادارة العامة للامن الخارجي ايضا «عمليات سرية» ضد قيادات تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.

وفي طرابلس، قال رئيس الحكومة الليبية غير المعترف بها خليفة الغويل في بيان صحافي الاربعاء ان «قوات كوماندوس فرنسية تدير المعارك الجارية» في بنغازي «من غرفة عمليات مشتركة في قاعدة بنينا» في المدينة، من دون ان يعطي تفاصيل اضافية عن هذه المسألة.

لكن العريبي أكد الخميس رداً على سؤال حول المعلومات الواردة في تقرير الصحيفة ان «هذا الكلام غير صحيح، نحن ننفي هذه الاخبار».

من جهتها نفت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي المعترف به دولياً في مدينة طبرق في بيان رسمي ما تناولته قنوات الإعلام ‏الموجهة «إعلام الفتنة»من وجود أي قوات أجنبية تقاتل على الأراضي الليبية. ‏وأكدت اللجنة في بيانها أن من يقاتل على الأراضي الليبية هم أبناء الشعب الليبي المتمثل في الجيش الوطني، بحسب بوابة ‏أفريقيا الاخبارية الليبية. ‏وقالت اللجنة إن «ما أحرزه جيشنا من انتصارات وفتوحات كان بتوفيق من الله وبمساندة أبناء الشعب البواسل من الأحياء ‏والمناطق». ‏وذكرت اللجنة عبر بيانها أن السبب الذي يدفع الشباب لمساندة الجيش هو إيمانهم بالله وثقتهم بالجيش وذلك يأتي حرصاً من ‏أبناء الشعب وأن أول خطة نحو الدولة هو الجيش الليبي. 

يذكر ان الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند اعلن عن عزمة التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن مسؤوليته عن موجة ‏هجمات استهدفت حانات ومطاعم وقاعة للحفلات الموسيقية والاستاد الوطني في باريس يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ‏مما أدى لمقتل 130 شخصاً. ‏

وتخوض القوات الموالية لحكومة الغويل والمنضوية تحت لواء تحالف «فجر ليبيا» العسكري، معارك مع القوات الموالية للحكومة المعترف بها والتي يقودها الفريق اول ركن خليفة حفتر.

وتشن قوات الحكومة الليبية المعترف بها دولياً منذ السبت الماضي عملية عسكرية في بنغازي ضد الجماعات المسلحة التي تسيطر على مناطق من المدينة منذ نحو عامين، وبينها تنظيم الدولة الإسلامية، حققت خلالها تقدماً حيث استعادت احياء ومقرات عسكرية.

وتدرس الدول الكبرى وبينها فرنسا احتمال التدخل عسكريا في ليبيا لمنع تقدم تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ويسعى للتمدد في المناطق المحيطة بها.

كما ان التنظيم اعلن عن تواجده في مدينة صبراتة على بعد 70 كلم غرب طرابلس حيث يخوض معارك مع قوات محلية، في موازاة قتاله في بنغازي، وسيطرته على مواقع قرب مدينة درنة (1100 كلم شرق طرابلس).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق