الجمعة، 26 فبراير 2016

المغرب يؤكد أن اعتذاره عن احتضان القمة العربية كان بسبب عدم جدواها


المغرب يؤكد أن اعتذاره 

عن احتضان القمة العربية كان بسبب عدم

 جدواها في الوضع العربي الراهن



وكالات ::

 اكد المغرب ان اعتذاره عن استقبال القمة العربية التي كان مزمعاً عقدها في مراكش بشهر نيسان/ ابريل المقبل يعود لقناعته التامة بعدم جدوى هذه القمة في الوضع العربي الراهن.
وقال صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي، ان بلاده اعتذرت عن عدم استضافة القمة العربية التي كان مقرراً عقدها في أبريل، لقناعتها التامة بعدم جدوى هذه القمة في دورتها العادية واوضح «أن المغرب يريد أن تعود للدول العربية وللقمم العربية هيبتها التي تستحقها، ولا بد أن تعيد المنظومة العربية قدرتها على التأثير والفعل، لكن للأسف كل شيء خرج من أيدينا، فكما تلاحظ الشعوب العربية أن كل القرارات تتخذ خارج الجامعة العربية وخارج المنظومة العربية وفي كل المجالات وعلى جميع الصعد».
واكد المسؤول المغربي في حوار صحافي أعادت وكالة الانباء المغربية الرسمية بثه «أن الأمن العربي القومي يعتبر خطاً أحمر وإن ما يمس الدول العربية الشقيقة يمس المغرب الذي يحرص على أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا ما استدعى مشاركة المغرب في «عاصفة الحزم» لدعم الشرعية في اليمن»، مؤكداً على متانة علاقة المغرب بدول مجلس التعاون الخليجي.
وقال «إن مواقف المغرب مع دول الخليج معروفة، حيث تتمتع بعلاقات وطيدة مع جميع دول الخليج، كما أن المغرب يسعى دائماً في عمله على المستوى العربي إلى التضامن وتعزيز أواصر العلاقات العربية الشقيقة، وعلاقاتنا مع الإخوة في الخليج ممتازة».
وأكد مزوار أنّ المغرب يدعم الحل السياسي في سوريا، ونفى مشاركة المغرب في أي تدخل عسكري بري حتى الآن في سوريا، ورأى أنّ الحوار أفضل من الحلول العسكرية في سوريا. ونبّه إلى أنّ الأزمة السورية باتت تشكل اليوم، أبرز تهديد لاستقرار العالم العربي، لافتاً إلى أن المغرب يسعى مع كل القوى الفاعلة في الأسرة الدولية والأمم المتحدة من أجل إعادة الأمن والسلام والاستقرار لشعب سوريا. 

وشدد وزير خارجية المغرب على ضرورة أن يسير العالم العربي نحو الأمن والاستقرار ووحدة الدول، وذلك من أجل هدف سام، ألا وهو ازدهار الشعوب. وقال «إن الهم الأساسي بالنسبة للمغرب يكمن في الحفاظ على أمن وسلامة ووحدة الدول والشعوب العربية». 

وقال مزوار حول الازمة الليبية التي تستضيف بلاده حواراً بين اطرافها «إن المغرب يسهم بشكل قوي في مسلسل الحل السياسي بالنسبة للشعب الليبي، فالدولة الليبية بالفعل مهددة وتعاني من مخاطر الانقسام ومخاطر الإرهاب ومخاطر الانزلاقات وفي جميع المستويات؛ فالمغرب من منطلق علاقاته الأخوية القوية التاريخية مع ليبيا، يسهم بشكل قوي ومستمر في أن تصل ليبيا إلى آلية تمكنها من إعادة بنائها السياسي في إطار توافقاتها الضرورية». واكد أن الدبلوماسية المغربية انخرطت بقوة لتعزيز السلام في ليبيا والتضامن في العالم العربي، ودعم التنمية في إفريقيا من خلال تعزيز السلام والتعاون والانفتاح على فضاءات أخرى جيوسياسية داخل أوروبا، وفي آسيا وأمريكا اللاتينية.

وقال إن «المغرب، كما كان دائماً، حريص على أن يكون مجال التعاون الأمني مجالاً يؤخذ بجدية وبالأهمية التي يستحقها، ونحن نملك التعاون الأمني المغربي مع كثير من الدول»، وأن تعاون المغرب الأمني نشط أيضاً مع مجموعة من الدول العربية والأفريقية والأوروبية وأمريكا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق