السبت، 27 فبراير 2016

الاستخبارات الأمريكية: نريد حكومة ليبية تعمل معنا عسكريا لاجتثاث تنظيم «الدولة الإسلامية»


الاستخبارات الأمريكية: نريد حكومة ليبية تعمل معنا عسكريا لاجتثاث تنظيم «الدولة الإسلامية»



واشنطن ـ «القدس العربي» من رائد صالحة: قال جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، إن الجهود المبذولة لتشكيل حكومة مركزية قادرة في ليبيا تعقّد بالفعل جهود إدارة اوباما لاجتثاث القاعدة المتنامية لتنظيم «الدولة الإسلامية» في البلاد، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من وجهات النظر السياسية المتضاربة بين الفصائل المتنافسة للسيطرة على ليبيا.

وأضاف كلابر في جلسة استماع للجنة الاستخبارات في مجلس النواب أن هناك اجماعا لا بأس به على أن التنظيم يشكل خطرا على ليبيا كدولة وشعب، مشيرا إلى أن تقيماته تفيد بأن هناك ثقة بين معظم الأحزاب الليبية، وليس جميعها، بأن التنظيم يمثل تهديدا على البلاد. 

وقال إن الصعوبة تكمن في أن هناك مجموعة واسعة من ألوان الطيف السياسي في ليبيا.

وتحاول الولايات المتحدة بصعوبة مواجهة تصاعد قاعدة تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا التي لم تتمكن من إقامة حكومة مركزية فعالة منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في عام 2011، وفي الأسبوع الماضي أطلقت وزارة الدفاع الأمريكية غارات جوية استهدفت زعيما كبيرا لـ»لجماعات المتطرفة» ومعسكرات تدريب.

ويدور نقاش في إدارة اوباما في الوقت الراهن حول أبعاد إطلاق حملة أقوى في ليبيا لأنه يمكن لأي حملة عسكرية منسقة زيادة وجود الولايات المتحدة في صراع خارجي ساخن دون آفاق قائمة للاستقرار، ولكن عدم التصرف، أيضا، قد يؤدي إلى انتشار التنظيم في ليبيا إلى حد التهديد . 

وقال النائب آدم شيف، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، إنه يشعر بقلق بالغ من ظهور ورم خبيث في ليبيا، بينما يتناقص الورم في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن مخاوفه تصل إلى احتمال ترسيخ تنظيم «الدولة الإسلامية» لوجوده في ليبيا بقوة تستدعي اضطرار الولايات المتحدة والحلفاء إلى قضاء سنوات هناك.

وأوضح كلابر أن هدف إدارة اوباما في ليبيا هو مهاجمة تنظيم «الدولة الإسلامية» وتمكين القادة السياسيين في الوقت نفسه. وقال:»الولايات المتحدة ترغب في وجود حكومة في ليبيا توافق على العمل معنا، وحكومة توافق على المشاركة في جهود عسكرية» مشيرا إلى أن هذا الموضوع هو محل نقاش في الوقت الحاضر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق