الأربعاء، 21 يناير 2015

سفير تونس في ليبيا الصحافيان المختطفان على قيد الحياة


سفير تونس في ليبيا

 الصحافيان المختطفان على قيد الحياة



تونس ـ من محمد عبداللاوي:

 قال سفير تونس بليبيا، رضا بوكادي، إن الصحافيين التونسيين الاثنين المختطفين في ليبيا منذ سبتمبر/أيلول الماضي على ‏قيد الحياة، وقد يتم إطلاق سراحهما شرط التسريع في وتيرة المفاوضات.‏

وأضاف «لعبت دورا مهما في تحرير الدبلوماسين الرهينتين في ليبيا ‏المختطفين «بين مارس/ أذار وأبريل/ نيسان 2014» وكان الفضل في ذلك للدور المهم الذي لعبه وزير الداخلية الليبي ‏الأسبق محمد الشيخ ورئيس حزب الوطن عبدالحكيم بالحاج وغرفة عمليات ثوار ليبيا».‏

وتابع :»اعتمادا على هذه المصادر ومصادر أخرى فاعلة على الميدان أستطيع أن أؤكد أن الانفراج قادم لا محالة إذا ما تم ‏التعامل بشيء من العمق والذكاء الدبلوماسي مع القضية».‏

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن موقع على الإنترنت تابع لتنظيم الدولة الإسلامية يسمي نفسه «ولاية برقة»، أن جنوده ‏أعدموا الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري اللذين اختطفا في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي في ليبيا حين ‏كانا يجريان تقارير تلفزيونية لصالح القناة التي يعملان بها «فيرست تي في» التونسية الخاصة، دون أن تظهر أي تأكيدات ‏عن ذلك حتى اليوم.‏

وتابع: ”ولكن مجهود الدبلوماسي التونسي لا تقف عند مساهمة الأطراف المذكورة بل يوسع دائرة التحرك لتشمل ‏أطرافا أخرى فاعلة على الأرض وقد يكون لها دور حاسم في حلحلة الأزمة”.‏

وأشار بوكادي المستقر في تونس منذ أربعة أشهر حيث فضلت السلطات التونسية إبقائه في العاصمة تونس إلى أن «مصادر ‏تؤكد لي أن حلحلة الأزمة ممكنة إذا ما تم السماح لجميع الجرحى الليبيين بالتداوي في المستشفيات الخاصة بتونس»، ‏موضحا أنه تم في الآونة الأخيرة منع عدد من الجرحى الليبيين من التداوي في تونس.‏

وأوضح السفير أن «غلق الحدود أمام بعض أطراف النزاع وفتحها أمام آخرين أجج الوضع وأزم العلاقات بين البلدين».‏
وأقر الدبلوماسي التونسي بأن الوضع في ليبيا ”يزداد تعقيدا مما يعرض حياة المختطفين للخطر أكثر من أي وقت مضى».‏

ولفت بوكادي إلى أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي دخل على الخط في قضية الصحافيين مما قد يساعد في إصلاح ‏ما أفسده التكنوقراط «في إشارة إلى حكومة المهدي جمعة”.‏

وفي سياق متصل بالوضع في جنوب ليبيا يرى السفير التونسي أن أي تدخل دولي بقيادة فرنسا بغاية القضاء على ‏الجماعات المسلحة في المنطقة سيزيد الوضع تدهورا وتأزما، مؤكدا على أهمية الدور الجزائري والتونسي في تقريب وجهات ‏النظر بين الأطراف المتنازعة.‏

وخلص السفير إلى أن اتساع دائرة الفوضى ستمتد «ليس فقط للجارة تونس وإنما ستشمل كل منطقة الساحل الأفريقي».‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق