الثلاثاء، 13 يناير 2015

وزير الخارجية الليبي لـ «القدس العربي»: لا توجد رغبة دولية في التدخل عسكرياً

وزير الخارجية الليبي

 لـ «القدس العربي»: لا توجد رغبة دولية

 في التدخل عسكرياً

 

أشاد بالدور القطري لدعم المسار التفاوضي في بلاده


باريس ـ «القدس العربي»: 


قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري لـ «القدس العربى » ان المجتمع الدولي لا توجد لديه رغبة في التدخل العسكري في بلاده، مشيرا إلى ان الحوار بين الفرقاء الليبيين هو السبيل لحل الأزمة في بلاده، مستثنيا من هذا الحوار تنظيمي «داعش» و «انصار الشريعة».

وأشاد بدورالسعوديه  في رأب الصدع بين قطر ومصر وقال «كان من المناسب ان نمد أيدينا إلى إخوتنا في قطر ، وخاصة انه كان لهم مبادرات إيجابية في سعيهم لدعم المسار التفاوضي»، مضيفا ان الدوحة تساند الشعب الليبي منذ 2011.

وقال الدايري ان قطر تقوم بجهد في تقوية المسار التفاوضي مع جماعة فجر ليبيا وأضاف «علينا ان نواكب هذا المسعى الحميد ونكبر فيها مساعدتها لليبيا»، مؤكدا ان قطر ترحب باستقبال البرلمان الليبي.

وأكد ان فرنسا  تؤكد على دعم مطالب الشعب الليبي في دعم قدرات الجيش الليبي، محذرا من ان بؤر «الإرهاب» في ليبيا لا توجد فقط في الجنوب الليبي ولكن هناك بؤرا أخرى وقال «يجب ان تكون هناك خطة لمجابهة الإرهاب والجيش مستعد ان يقود ذلك مع دعم المجتمع الدولي»، مشيرا إلى عدم وجود رغبة دولية للتدخل في ليبيا.

وحول الحوار بين الفرقاء الليبين أكد الدايري ان الشعب الليبي يتوق إلى الحل السياسي لأن الحل العسكري يجر البلاد إلى حرب أهلية ودمار لليبيا، مشيدا بدور المبعوث الأممي برناردينو ليون في هذا الإطار رغم الصعوبات التي تواجهه، وأشار ان الحوار لن يشمل تنظيمي «داعش» و «أنصار الشريعة».

واوضح ان الدعم السوداني لبعض الميليشيات المسلحة في ليبيا توقف منذ زيارة رئيس الحكومة إلى الخرطوم، حسب تعبيره.

وقال «نحن عازمون على إيجاد حل سياسي رغم صعوبة الأمر إلا اننا نأمل في تحقيق نتاًئج مرضية ان شاء الله في الأشهر القادمة، وأنَّ أطرافا عربية على رأسها الإمارات والسعودية ومصر تدعم الجيش الليبي». 

ودعا المجتمع الدولي لمساعدة تسليح الجيش الليبي، وانتقد الدايري قانون العزل السياسي الذي وصفه بـ «الكارثي» لأنه «جلب ويلات على ليبيا فلا يمكن ان نمنع رجالا في يوم ما ساهموا أو حاولوا بناء الدولة الليبية وبالتالي علينا الاستفادة منهم»، حسب قوله.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية الليبي خلال مشاركته في مسيرة الجمهورية في العاصمة الفرنسية باريس ضد الإرهاب.

وقال الدايري «شاركت في المسيرة لأعبر عن تضامن الشعب الليبي مع شعب فرنسا الصديق في محنته، لقد وجدنا امتنانا لمشاركتنا في التظاهرة ليس فقط من الحكومة والشعب الفرنسي فقط، بل من أبناء الجاليات العربية الذين أشادوا بهذة المشاركة العربية الهامة، حيث من شأنها ان تخفف الضغط المعنوي الواقع عليها جراء الحوادث الإرهابية المؤلمة الأخيرة».

وأضاف انه جاء إلى باريس لـ «ندلل على اننا ضد الإرهاب الذي لا يقع ضحيته الفرنسيون فقط، بل مئات الليبيين في ليبيا وعلى يد الجماعات الإرهابية نفسها ، ومن ثم، فإن معركتنا ضد الإرهاب واحدة مع أصدقائنا الفرنسيين، حيث نأمل منهم كل الدعم في معركة جيشنا ضد الإرهاب».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق