الجمعة، 2 يناير 2015

ليبيا تخسر 210 ملايين دولار لإشتعال النيران في سبعة صهاريج للنفط

ليبيا تخسر 210 ملايين دولار

 لإشتعال النيران في سبعة صهاريج للنفط

25ipj


 بنغازي- الأناضول:


 تمكن رجال إطفاء في ليبيا من  إخماد حريق هائل بشكل نهائي شب الأسبوع الماضي في سبعة صهاريج للنفط الخام شرقي البلاد، فيما قدر باحث استراتيجي في شؤون النفط خسائر الحريق بنحو 210 ملايين دولار.

وقال علي الحاسي المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية الليبي الجمعة في اتصال مع وكالة (الأناضول) إنه “جرى مساء الخميس بشكل نهائي إطفاء النيران الهائلة التي اندلعت في وقت سابق من الأسبوع المنصرم في سبعة صهاريج نفط خام بميناء السدرة النفطي شرقي البلاد وذلك بجهود رجال الإطفاء المحليين دون مساعدة دولية في ذلك”.

وأضاف “إطفاء حريق هائل مثل الذي اندلع في ميناء السدرة النفطي وبإمكانيات بسيطة وسط اشتباكات مسلحه عنيفة في المنطقة يعتبر انجاز كبير يحسب لرجال الإطفاء المحليين رغم أن في مثل هذه الحالات كان لابد من تواجد طائرات إطفاء”.

وتابع “ليلة الخميس كان هناك احتفال كبير في منطقة الهلال النفطي بعد النجاح من إخماد الحريق فرحا بذلك الانجاز الكبير”.

وأصيب يوم الخميس قبل الماضي أحد صهاريج النفط في ميناء السدرة النفطي شرقي ليبيا بصاروخ عشوائي نتيجة اشتباكات تجري بالقرب منه ما جعل النيران تنتقل من ذلك الصهريج إلى سبعة صهاريج أخري خلال ست أيام متتالية.

وطلبت السلطات الليبية من دول أجنبية مساعدتها في إخماد الحريق الذي هدد بكارثة بيئية وإنسانية كبيرة  فيما اشترطت إيطاليا وقتها ضرورة توقف إطلاق النار في المنطقة لإرسال فرق إطفاء هناك الأمر الذي لم يتم.

وقال طارق إبراهيم الباحث الاستراتيجي في شؤون النفط في معهد الاستشراق الدولي (مقره موسكو) إن “الخسائر المالية بسبب اندلاع الحراق في صهاريج النفط بميناء السدرة النفطي تقدر بحوالي 210 ملايين دولار”.

وأضاف إبراهيم الذي تحدث للأناضول من الهلال النفطي أن “صهاريج بميناء السدرة النفطي تم إحراقها وإتلافها بالكامل والخسارة كبيرة” مشيراً إلى أن إعادة أعمال وتهيئة “تلك الصهاريج المتضررة سيكلف الدولة الليبية بشكل تقريبي حوالي 120 مليون دولار”.

وعن النفط الخام المحترق داخل الصهاريج، قال الباحث الاستراتيجي إن “الخسارة حوالي 1.8 مليون برميل نفط  خام كانت تملئ تلك الخزانات التي أحرقت”.

وبحسب الباحث الليبي فإن “الخسارة الحقيقة في هذه الكارثة تتمثل في توقف ضح النفط من الحقول  إلي ميناء السدرة النفطي ما يعني توقف تصدير النفط من اكبر ميناء نفطي ليبي وخسارة ما كان يجنيه هذا الميناء من إيرادات لخزينة الدولة الليبية إضافة إلي الشروط الجزائية التي ستدفعها ليبيا للزبائن المتعاقدين لشراء النفط الخام عبر ذلك الميناء”.

واندلعت في 13 ديسمبر الماضي معارك مسلحة بالقرب من الهلال النفطي في شرق ليبيا بعد هجوم قوات “فجر ليبيا” المسيطرة علي طرابلس والمكونة من ثوار مدينه مصراته و الزاوية وغريان وتحسب علي تيار الإسلام السياسي علي منطقة الهلال النفطي لمحاولة السيطرة عليه ضمن عملية أطلق عليها اسم “شروق ليبيا”، ولاقت تلك القوات مقاومة من حرس المنشآت النفطية وكتائب أخري تابعة لرئاسة أركان الجيش المعينة من قبل البرلمان.

وتهدف عملية “شروق ليبيا” بحسب منظميها إلى السيطرة على الموانئ والحقول النفطية في شرق البلاد والواقعة تحت سيطرة الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني والتي كانت قد تسلمتها قبل اشهر عبر اتفاق من مسلحين كانوا يطالبون بتطبيق نظام الحكم الفدرالي في الشرق سيطروا عليها لعام كامل ومنعوا تصدير النفط  منها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق