الأحد، 11 يناير 2015

مفاجآت سرقة اموال الشعب الليبي في مدينة سرت




مفاجآت سرقة اموال
 الشعب الليبي في مدينة سرت
بقلم / محمد علي المبروك

سوف ابدأ من حيث الحقيقة الثابتة لاكبر سرقة لأموال الشعب الليبي في تاريخ ليبيا والتي حدثت في مدينة سرت بتاريخ 28 أكتوبر من عام 2013 م وسأقفز مبتعدا عن الحقائق المتضاربة لأحط عند الحقيقة المستقرة مجتازا بذلك التفاصيل الأولى الى التفاصيل المتأخرة الاساسية . 
بعد حدوث عملية السرقة والتي بلغت  مبلغ(  53 مليون دينار ليبي و 12.800 مليون دولار و 5 ملايين يورو ) والمدان فيها العصابات المسلحة المرسمة من حكومات فبراير و العصابات المدانة هى الآتية  :-
- بعض الأفراد من العصابة المسماة بكتيبة 136 مشاة (الجالط) والمكلفة بحماية هذه الأموال . 
 
 - عصابة دينية مسلحة  ذات عقيدة منحرفة .
- بعض الأفراد من عصابة مسلحة تنتمي الى قبيلة الفرجان بسرت .
 بدأ ان هناك اتفاق مسبق على تقسيم اموال الشعب الليبي بعد سرقتها وقد تمت قسمة الأموال المنهوبة  بعلم ومعرفة بعض الأفراد  ممن يدعون مجلس حكماء سرت ،وفي أحاديثهم العامة التى يعلمها بعض اهالي سرت اعتبر هذا البعض من  أفراد هذا المجلس المزعوم  ومنهم رئيس هذا المجلس ان هذه الأموال هو انتزاع حق وليس سرقة وذلك لدعم بعض العصابات المسلحة  ماليا أسوة بالعصابات المدعومة من حكومات فبراير في مناطق اخرى الا ان التنظيم الإرهابي او العصابة الدينية ذات العقيدة المنحرفة هى من أخذت نصيب الأسد من هذه الأموال والعصابتين الأخريين أخذتا نصيب الذئاب او الضباع من هذه الأموال وأخذ أفراد اخرون انصبة من هذه الأموال .
حدث ذلك  في ظل حكومات لم تعرف منهم ليبياالا التخاذل في حقوق ليبيا وفي حالة وطنية مخزية تدل على دياثة ، دياثة على المال العام طفت تصريحات استعراضية جوفاء من علي زيدان رئيس الوزراء ومعه وزير داخليته الصديق عبد الكريم  ومحمد ابو سدرة رئيس اللجنة المكلفة من المؤتمر الوطني العام وهم من حدثت السرقة في عهدهم الحكومي البائس  ان اللصوص معروفون وان المكان الذي أخفيت فيه الأموال معروف ومحاصر وتحت حجم هذه التصريحات كان اللصوص يمرحون ويسرحون وفي المال المسروق ينفقون ولا لمحة حياء من هؤلاء الحكام الذين استمروا في حكمهم وكأن شيئا لم يحدث بعد ان وعدوا و عاهدوا كذبا بإرجاع المال والقبض على الجناة وبعد ان ضاع المال في إنفاقه على الجرائم .
مفاجآت إنفاق المال المسروق :- 
- أنفق أفراد العصابتان المسلحتان المحسوبتان على الثوار نصيبهما من الأموال في الترفيه الشخصي والمجون  وفي تجارة المخدرات بأنواعها ولم تعرف ليبيا توريد لكميات كبيرة من مخدر الحشيش  ومخدر الكوكايين والحبوب المخدرة كما عرفت بعد سرقة هذا المبلغ بشهور قليلة ( يمكن الاطلاع على الضبطيات من مكتب مكافحة التهريب و المخدرات بمصلحة الجمارك او الاطلاع على ضبطيات قوة الإسناد الأمني او قوة الردع الخاصة وستجدون زخم في توريد المخدرات بعد تاريخ هذه السرقة ، هذا مع مرور شحنات دون ضبط  ) .
- أنفقت العصابة الدينية المتطرفة هذه الأموال في دعم ذاتها بالسلاح والآليات ودعم العصابات التابعة لها في مناطق ليبيا وبهذه الأموال طورت جرائمها في حق ابناء الشعب الليبي فوردت تقنيات التفجير ومهندسي المتفجرات من المتطرفين ولم تعرف ليبيا تفجيرات آثمة بحق ابناء الشعب الليبي كما عرفتها بعد تاريخ سرقة هذا المبلغ فحدث بعد سرقة هذا المبلغ تفجير الثانوية الفنية في بنغازي بتاريخ 17- 3 - 2014 م  ثم تفجير بوابة برسس بتاريخ 12-6-2014 م  وغيرها من التفجيرات التى تطورت بهذا المبلغ المسروق ، هذا فيما أنفق ولازال ينفق ، المال المسروق من مدينة سرت في المخدرات والتفجيرات والاغتيالات ،شعبا تسرق امواله ثم يقتل بالمخدرات والتفجيرات ، تبت أيادي حكام فبراير الذين كانوا غطاء في هذه الحادثة لهؤلاء المجرمين .
جرائم جديدة مقترنة بحادثة السرقة :-
يبدو لي ان الجرائم التى حدثت في مدينة سرت تقترن بالعصابة المتطرفة التي شاركت في سرقة اموال الشعب الليبي وهذه الجرائم كالآتي :-
- مقتل الطبيب المصري وزوجته وابنته في مدينة سرت.
 . 
- مقتل الشباب الليبيين في محطة كهرباء سرت البخارية ( ينتمون للكتيبة 136 مشاة الجالط ) .
- خطف الأقباط المصريين . 
على اهالي القتلى والمخطوفين استدعاء على زيدان ووزير داخليته البليد الصديق عبد الكريم ومحمد ابوسدرة رئيس اللجنة المكلفة من المؤتمر ، لأنهم صرحوا رسميا ان من سرقوا الأموال والذين تقترن بهم هذه  الجرائم معروفون ومكانهم معروف وهؤلاء يتحملون مسؤولية هذه الجرائم لأنهم صمتوا عنهم ولم يتخذوا معهم موقف صارم .
بالأمس رئيس المؤتمر الوطني الميت  في حادثة السرقة اسكن ساكنا واليوم يصدر قرارا يرسل به قوة من العسكر الى الموانئ والحقول النفطية  ولم يرسل مثل هذه القوة لإرجاع المال المسروق ومعاقبة اللصوص في حينه او حتى الآن ، ولماذا تستغرب من ذلك ؟ وقلب رئيس المؤتمر الوطني العام لا يهتز لليبيا بقدر ما يهتز لمفاتن النساء وشخصه لا يخضع الا الى رؤساء العصابات  (هيثم .. انا ماندس عليك شئ) ولا يخضع لأهداف وطنية  ، الحول والقوة لله تعالى ، الذي اسأله ان يعجل عقاب كل من اراد بليبيا وشعبها شرا وان يرينا فيه آيات غضبه في الدنيا قبل الآخرة .
______________________________________________________________
* مصادر بعض المعلومات الاساسية من بعض اهالي مدينة سرت الشرفاء وبعض المحققين ومصادر اخرى وقد جمعت هذه المعلومات على مدى شهور بعد حادثة السرقة ولم أرد إظهار الا المعلومات التى تأكدت تماماً طيلة هذه المدة . اعتذر عن عدم ذكر الهوية الذاتية لهذه المصادر بسبب الاوضاع الامنية السيئة الضاربة في ليبيا .   

محمد علي المبروك خلف الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق