الثلاثاء، 28 يناير 2014

مجالس عرفية لأمازيغ الجزائر تتبرأ من دعوات ناشطين

مجالس عرفية

لأمازيغ الجزائر تتبرأ من

دعوات ناشطين

28/1/2014
d8c99a918ac6452d5bb6f986481eb183[1]


العربية نت:


تعهدت السلطات الجزائرية بإجراء تحقيقات بشأن تجاوزات مزعومة لعناصر الشرطة خلال تصديها للمواجهات المذهبية والعرقية في منطقة غرداية جنوبي الجزائر. 

وقال وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز في تصريح للصحافيين على هامش جلسة للبرلمان "فتحنا تحقيقات في هذه الاتهامات، لمعرفة ما إذا كانت هناك تجاوزات قام بها بعض رجال الشرطة في غرداية". 

وأضاف بلعيز أنه "إذا توصلت التحقيقات إلى إثبات تجاوزات بالفعل فلابد من اتخاذ عقوبات إدارية، وإذا كانت هذه الأفعال تشكل جرائم فلابد من إحالة هؤلاء على العدالة لتقوم بما تراه مناسبا وفقا للقانون".

 واعتبر وزير الداخلية أن أية تجاوزات يقوم بها عناصر الشرطة، هي سلوكيات معزولة وفردية، لا تحسب على جهاز الأمن والشرطة. 

واعترف المسؤول الجزائري أن الوضع في غرداية وبلداتها بريان والقرارة، مازال حذرا، وقال: "40 بالمائة من المدارس والمؤسسات التربوية فقط التي فتحت أبوابها أمس في غرداية، والأمور بدأت تستتب بفضل جهود قوات الأمن والخيرين من عقلاء المنطقة".

 وتوصلت عناصر الشرطة بعد تحقيقات، إلى تحديد هوية مسؤولين مزعومين عن وفاة شاب خلال المواجهات، بعد الاعتداء عليه بالضرب والجرح المفضي إلى الوفاة باستعمال أداة حديدية.

 وأوقفت مصالح الأمن 57 شخصا منذ بداية أعمال التخريب في مدينة غرداية، تم حبس 20 منهم، ووجهت لهم تهم التجمهر المسلح، وتخريب ممتلكات عمومية وخاصة، والتحريض على القتل والاعتداء على أعوان الأمن.

 وتشهد مدينة غرداية منذ شهر مواجهات بين السكان العرب الذين يتبعون المذهب المالكي، والسكان الأمازيغ الذين يتبعون المذهب الأباضي، وأعمال تخريب ونهب في العديد من للمساكن والمحلات التجارية وحرق واحات النخيل وتحطيم السيارات. 

وقتل شابان وأصيب 100 شخص بجروح، بينهم عدد من عناصر الشرطة، قبل أن يتدخل الجيش عبر نشر ثلاثة آلاف عنصر من وحدات الدرك. 

ونظم ناشطون اليوم وسط العاصمة الجزائرية وقفة تضامنية مع سكان غرداية، رفعوا خلالها لافتات تندد بتصاعد العنف في غرداية، وتدعوا إلى نبذ التفرقة الدينية أو العرقية والحفاظ على الوحدة الوطنية. 

وتبرأت المجالس العرفية للسكان الأمازيغ في غرداية في بيان صدر اليوم من ناشطين من المنطقة، كانوا دعوا إلى تدخل دولي لحماية السكان الأمازيغ مما وصفوه انحياز السلطات وقوات الشرطة للسكان العرب. 

وكان الناشط السياسي كمال فخار الدين قد تبنى الدعوة إلى تدخل دولي للضغط على الحكومة الجزائرية، كما دعا إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق