الجمعة، 15 يوليو 2016

خالد بن احمد الحمري الادريسي الحسني الصوفى المجاهد


خالد بن احمد الحمري

الادريسي الحسني

الصوفى المجاهد




هو الصوفي المجاهد البطل الجامع بين البندقية والدبلوماسية خالد حمد موسى الحمري وقد ورد ذكره في العديد من المصادر التاريخية التي أرخت لفترة الجهاد ضد الاستعمار الايطالي في ليبيا منها كتاب البروفسور ايفاناس بريذارد استاذ العلوم الاجتماعية والانسانية والزميل بجمعية النفوس فى جامعة اكسفورد ببريطانيا .ولد خالد الحمرى سنة 1860 م بالجبل الاخضر وتلقى العلم بالجغبوب ثم ندب من قبل شيخه لنشر الدعوة الاسلامية فى تشاد والنيجر والسودان وكان برفقة المجاهد احمد الشريف السنوسي…فكانت لهم يد للدعوه للدين ويد لجهاد ضد المستعمر الفرنسي قبل الدخول الايطالي لليبيا.

وجاهد ضد الغزو الفرنسي في تشاد وعلى الحدود السودانية مع ليبيا ، بيد أنه انضم اثر الغزو الايطالي لليبيا سنة 1911 م للجهاد في ليبيا وكلف بقيادة دور ـ معسكر ـ برقه البيضاء كما كان وكيل دور عكرمه سنة 1916 م وتنقل بين الكفرة والجغبوب .

ثم أسرته القوات الانجليزية وهو في طريقه إلى مصر يحمل رسالة من قيادات الجهاد الليبي للمجاهد أحمد الشريف وقضى في الأسر ردحا من الزمن ثم أفرج عنه .

وعندما عقدت المفاوضات بين المجاهدين الليبيين والانجليز في دور عكرمه كان المجاهد خالد الحمري هو رئيس الوفد الليبي المفاوض وتم الاتفاق على ايقاف الهجمات العسكرية بين الطرفين وامداد المجاهدين بالسلاح والمؤن عن طريق الأراضي المصرية وكان هو الوكيل على ذلك .كما كان ضمن أعضاء الوفد الليبي المكون من عمر المختار والفضيل بوعمر وفضيل المهشهش وابراهيم المصراتي وحسن الرضا وبو نجوه المسمارى وعبد الحميد العبار المفاوض لوفد الحكومة الايطالية فى الرجمة ودور عكرمه والزويتينه وسيدى ارحومه واجدابيا ، ولكن أجهض قرسيانى نتائج هذه المفاوضات عقب توليه المسؤولية في ليبيا وقدومه اليها .
وبعد احكام المعتقلات وإعدام شيخ الشهداء عمر المختار شنقا بسلوق فى 16 / 9 / 1931 م ثم استشهاد المجاهد يوسف بورحيل المسماري الذي خلفه على قيادة الجهاد بعده بستة أشهر صدرت الأوامر لقيادات المجاهدين بالارتحال الى مصر فكان فيمن ارتحلوا ليرجع الى ليبيا سنة 1935 م فكان أن عرضت عليه الحكومة الايطالية عروضا مغرية منها منزل ومرتب لقاء أن يخدم في الدولة الايطالية بيد أنه أجاب بكلمة مشهورة عنه هي :
أنا خادم للوطن ولست خادما للحكومة ،،

وانتقل بأسرته من الجغبوب الى طبرق ثم انتقل الى الفايديه بالجبل الأخضر وتوفى بعد نهاية الحرب العالميه الثانيه وسوف نذكر دوره في نهاية الحرب في الجزء الثاني ان شاء الله مع ملحق من تفويض ادريس السنوسي له وصور ملحقه.

عن مجلة الأسوة الحسنة عدد 90 الصادر في 2009/1/27 م
نقل الشريفة نادية الحمري الادريسي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق