الأربعاء، 27 يوليو 2016

هل تتدخل السعودية لإنقاذ نظام السيسي من عواقب انهيار الجنيه أمام الدولار؟

هل تتدخل السعودية لإنقاذ نظام السيسي

من عواقب انهيار الجنيه أمام الدولار؟

خبير لـ«القدس العربي»: التخفيض في العملة المصرية سيتواصل

 

 
Jul 27, 2016
 

القاهرة ـ «القدس العربي» ـ من محمد علي عفيفي: أثارت أنباء حول استعداد المملكة العربية السعودية لتقديم مليار دولار إلى الحكومة المصرية خلال أيام قليلة، ضمن حزمة مساعدات كانت تعهدت بها في وقت سابق من العام الحالي، تساؤلات إن كانت ستكون كافية لمنع العواقب الاقتصادية الخطيرة من استمرار الانهيار في سعر الجنيه أمام الدولار. وحسب مصدر حكومي فإن القاهرة لم تطلب أي مساعدات إضافية من الخارج، وأن المليار دولار كانت مقررة من قبل ضمن قرارات التعاون الاقتصادي، معتبرا أن «هذا المبلغ لا يمكن أن يكفي لإنهاء الأزمة الخاصة بسعر الجنيه». ولم تتوقف تساؤلات على الجانبين المصري والسعودي إن كانت الرياض ستكون مستعدة لتوفير مساعدات أكبر لإنقاذ النظام من الأزمة الخانقة حاليا.
وأشار خبراء إلى أن قرار البنك المركزي المصري بترك الجنيه ليواجه مصيره دون أي تدخل يشير إلى أن سعر الدولار قد يصل إلى خمسة عشر جنيها خلال أيام او أسابيع.
وقال الدكتور ماهر هاشم، الخبير الاقتصادي، لـ»القدس العربي» «إن السياسات النقدية للبنك المركزي تحتاج إلى إعادة صياغة وانضباط مرة أخرى». وأضاف « أن تخفيض قيمة الجنيه سيستمر لفترة قليلة، وزيادة الأسعار تعود إلى التضخم نتيجة تزايد الطلب على المشتريات أكثر من الصادرات». وانتقد خبراء وإعلاميون الصمت الرهيب الذي واجهت به الحكومة انهيار الجنيه، وخاصة عدم توفير أي حماية لمحدودي الدخل من الارتفاع الهائل المتوقع في الأسعار.
ونفى محافظ البنك المصري، طارق عامر، أمس، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، تقدمه بالاستقالة بسبب تضخم الأزمة وانتقاده بتهمة «التخلي عن العملة الوطنية».
ونشرت مواقع إلكترونية إخبارية، أنباء أمس عن تقدم عامر باستقالته مع ترشيح بعض الأسماء لخلافته، على ضوء تعرض العملة المحلية لهبوط عنيف في السوق الموازية، حيث خسرت نحو 27٪ من قيمتها، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، لتسجل ما بين 13 – 13.20 جنيها للدولار، أمس، مقابل 11 جنيها للدولار مطلع الشهر الجاري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق