السبت، 23 يوليو 2016

صور من البطولة ..عقيلة الحاسي شخصية من تاريخ ليبيا القريب

صور من البطولة ..عقيلة الحاسي

شخصية من تاريخ ليبيا القريب

( 1870-1815)

بقلم الأستاذ / عدلى البرقونى

كان ذلك ( صور من البطولة) عنوان كتاب للمؤرخ الأردني المشهور سليمان الموسى (الطبعة الثالثة 2011) بدعم من وزارة الثقافة الأردنية وقد حصل هذا المؤرخ المبدع على العديد من الأوسمة والجوائز المحلية كما حاز على وسام المؤرخ العربي من اتحاد المؤرخين العرب ،وقد ضم كتابه هذا 13 شخصية في تاريخ الأردن الحديث و خلال فترة المائة سنة الماضية ومنها شخصية عقيلة أغا الحاسي .

الحاسى آغا

 

الصورة المرفقة

( الرسم ) يمثل رسما لعقيلة الحاسي

بريشة رسام أوروبي

 

 كما تحدث عن هذه الشخصية البطولية المؤرخ والمجاهد المعروف المرحوم الشيخ عثمان الطباع الغزي الدمشقي المتوفي عام 1950 في كتابه المشهور / إتحاف الأعزة في تاريخ غزة / الذي أشاد فيه معظم الأدباء والمؤرخين العرب في حينه ومنهم الثعالبي وأمير البيان شكيب أرسلان)  1869 – 1946) وهو عبارة عن 4 مجلدات وقد ذكره بشئ من التفصيل في المجلد الثالث ( العائلات والأنساب ) صفحة 65 وصفحة 66 في سياق الحديث عن عائلتنا ( البرقوني) وصلتها بعائلة ( البرعصي) و(الحاسي) في غزة و تحديدا عن عائلة ( الحاسي ) صفحة 143 في نفس هذا المجلد ...

وهنا أقتبس فقرة من كتاب المؤرخ الطباع  وما جاء فيه عن (موسى أغا الحاسي) ، كما أدعو المؤرخين الليبيين المحترمين لتصحيح أي معلومة أذكرها هنا ولهم جزيل الشكر :

هو من قبيلة الحاسي المتفرعة من قبيلة الحرابي كالبراعصة والدرسي والفايدي وهي النازحة من الشرق النازلة في الجبل الأخضر من بلاد المغرب هاجر منها لغزة موسى أغا الحاسي بسبب قتله رجلا من أقاربه وكان ذلك سنة 1229هـ ونزل ضيفا على الحاج محمد نجا البرعصي وكان قد نزلها قبله وعظم شأنه وصار مقدما (بوجاق الإسباهية ) فرأس موسى أغا على 50 حيالا وبعد موت الحاج محمد ترأس مكانه وتزوج من عرب التركمان وولد له 3 أولاد عقيلة أغا وصالح وعلي والأول أجلهم وأشهرهم وقد ولد بغزة ثم رحل عنها إلى الناصرة (بفلسطين) ثم أقام بعرب بني صخر (في الأردن) وانتدب للمحافظة على (غور الأردن) واشتهر أمره وكان ذا جرأة واقتدار فعاد عليه ذلك بالوبال فألقي القبض عليه ( من قبل العثمانيين) ثم نفي إلى بلاد الصرب (كانت تحت حكم العثمانيين) ثم هرب من منفاه وجاء إلى حلب فأرسل إليه والي بيروت وأرجعه إلى خدمة الدولة ( العثمانية) فازداد شهرة وعظم صيته بين العرب وجمع حوله حزبا كبيرا من البراعصة والهوارة وفروع الحرابي والحاسي وفرق من الصبيح والصقر وحارب الأكراد وانتصر عليهم فطار صيته وحقد عليه ولاة الأتراك حتى أغروا عليه حاكم نابلس "هولو باشا" فجرد  حملة من الجند لمحاربة عقيلة أغا ففر إلى الصلت ( مدينة في الأردن) ثم ذهب إلى الحسا ومنها عاد إلى غزة وطنه الأول ( مولده) ثم توجه إلى الشام برسالة من سعيد باشا خديوي مصر إلى الأمير عبد القادر الجزائرى ثم توفي ودفن بقرية عبلين (في فلسطين عام 1285 هـ أي قبل حوالى 150 عاما من الآن).  /  - انتهى الاقتباس .

هذا وقد كتب عن هذه الشخصية البطولية المثيرة للجدل عدد آخر من الكتاب والأدباء العرب منهم القس أسعد منصور في كتابه (تاريخ الناصرة – مطابع الهلال 1925م ) والمؤرخ الأردني المعروف عارف العارف وغيرهما ، كما ذكره الأمريكيون من خلال مرافقته للبعثة الأمريكية الاسنكشافية العلمية بقيادة ( الكابتن لينش ) إلى حوض الأردن والبحر الميت 1848 م وتروي بعض الكتب أنه التقى نابليون بونابرت على ظهر سفينة قبالة سواحل عكا (فلسطين) فأهداه عقيلة فهداً كان قد روضه للصيد فأهداه نابليون سلاحا وملابس عسكرية فاخرة...

ملاحظة : أرجو من أي مؤرخ ليبي لديه أي معلومات عن عقيلة الحاسي التواصل معي عبر بريدي الإلكتروني حيث أنني تتبعت تاريخ عقيلة من عدة مصادر ووثائق وشخصيات عربية مشهورة على مدى العشر سنوات الماضية ولدي دراسة عنه بصدد تحقيقها وتوثيقها باللغتين العربية والإنجليزية إن كان في العمر بقية بإذن الله تعالى بصفتها من تاريخ وتراث ليبيا.

adlipress@hotmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق