الجمعة، 22 يوليو 2016

سفاحة بسيون

سفاحة بسيون

الجمعة, 15 يوليو 2016 
 
سفاحة بسيون

كتب - عاطف دعبس..

الوفد المصرية

هى جريمة القرن، بلا منازع، فتاة صغيرة ونحيلة ارتكبت 3 جرائم قتل فى مسلسل الدم باستخدام سم «الزرنيخ» دسته لزوجها الأول، ثم تزوجت من شقيقه الأصغر وكررت معه نفس السيناريو بنفس جرعة «الزرنيخ»، ثم قدمته لحماتها أم الشقيقين، قتلت الثلاثة بدم بارد وشاركت فى جنازتهم وبكت وصرخت عليهم بالصوت «الحيانى».

الغريب أن جرائمها لم يكشفها أحد، حتى ارتكبت جريمتها الرابعة بقتلها زوجة الشقيق الثالث لزوجيها بالسم نفسه، ولكنها نجت من الموت فاضطرت لخنقها بإيشارب، وكانت هذه اللحظة التى شاء القدر أن يكشفها لتقدم للعدالة بعد أن اعترف عليها عشيقها ومساعدتها فى كل الجرائم وابنتها الصغيرة، فعلت المتهمة الشابة كل ذلك لتنفرد بميراث العائلة وتنعم به مع عشيقها.

وبعد أن كشف المستور ومرور عام على الجرائم الثلاث الأولى قررت نيابة مركز بسيون بمحافظة الغربية برئاسة المستشار طارق الحسينى، رئيس النيابة، استخراج، الجثث الثلاث للشقيقين ووالدتهما لتوقيع الكشف الطبى عليهم، بمعرفة الطب الشرعى، لبيان سبب وفاتهم، بعد التأكد من مقتل الضحية الرابعة.

وكان «رمضان. أ»، الشقيق الثالث للضحايا وزوج الضحية الأخيرة، قد تقدم ببلاغ إلى المحامى العام لنيابات غرب طنطا، والنائب العام، متهما فيه أرملة شقيقه المدعوة  صباح. س، 25 عاما، ربة منزل، بقتل شقيقيه، «جمعة» منذ عام و3 شهور، وبعد مرور العدة تزوجت من شقيقه الثانى «صبحى»، ثم قتلته، وبعد 3 شهور قتلت والدتهم المسنة «فهيمة. أ» بدس السم لهم جميعا فى الطعام، لتنفرد بميراثهم.

وقال إن المتهمة قررت أيضا التخلص من زوجته بدسم السم فى الطعام، ولكنها لم تمت فاضطرت لخنقها أثناء غيابه عن المنزل بعد أن وضعت طفلها بأيام، وكانت هى مفتاح حل لغز باقى جرائم «السفاحة الصغيرة» والتى كشفها طبيب الصحة ورفض استخراج تصريح الدفن إلا بعد تقرير الطب الشرعى الذى أكد وجود شبهة جنائية.

وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء نبيل عبدالفتاح مدير أمن الغربية، إخطارا بمقتل «نشوى عبدالستار»، خنقا داخل غرفة نومها، وأن «صباح. س» قامت بخنق المجنى عليها بـ «إيشارب حريمى» بمساعدة عشيقها.

وكشفت التحقيقات أن المتهمة تزوجت من الشقيقين الأكبر والأصغر لزوج الضحية، وأنهما توفيا خلال فترة قصيرة عقب زواجهما منها، وبسؤال ابنة المتهمة قررت ان والدتها هى من قامت بقتلهما، إلى جانب قتل جدتها من الأب، من خلال دس «الزرنيخ» لهم فى الطعام، كما أنها هى من قامت بقتل زوجة عمها خنقا بمساعدة شخص كانت تدعى انه ابن خالتها، ويتردد عليها فى شقتها بمفردها بعد منتصف الليل.

تم القبض على صباح وعشيقها، ووجهت لها تهمة القتل العمد فى الواقعة الأخيرة قتل زوجة شقيق زوجيها مع سبق الإصرار، وتم إخلاء سبيل شريكها.

وقال الشقيق الثالث «رمضان جمعة» وهو الناجى الوحيد من «زرنيخ» صباح، شقيق المجنى عليهما الأول والثانى وابن المجنى عليها الثالثة، وزوج المجنى عليها الرابعة، إن الصدفة هى التى كشفت كل شىء، وأن العناية الإلهية وحدها أنقذته من المخطط الذى كان يحاك ليكون هو الضحية الخامسة حتى تنفرد المتهمة بالميراث وحدها دون منازع.

 وقال إن السفاحة أنجبت من شقيقه «جمعة» بنتا وولدا، وبعد عامين توفى فى ظروف غامضة، ولم تشك الأسرة فى الوفاة، وبعد مرور فترة العدة، قررت الأسرة أن يتزوج شقيقه الأصغر «صبحى» من أرملة أخيه ليرعى أبناءه وزوجته بعد وفاته، ولم تمر 3 أشهر من زواجه، حتى توفى بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب.

وأضاف رمضان: رزقنى الله بمولود صغير اسمه يوسف من زوجتى نشوى عبدالستار، لم يمر عليه أيام، بعد وفاة والدتى بشهر ونصف الشهر، وخرجت لعملى فى الحقل تاركا زوجتى وابنى الصغير مع السفاحة، دون أن أعرف ما تبيته لهما، وعندما عدت سمعت صراخ الطفل الذى لم تمض عليه سوى بضعة أيام، ثم فوجئت بزوجتى جثة هامدة.

وقال رمضان اعتقدنا أن الوفاة طبيعية ولم نتهم أحدا، ولكن الطبيب رفض استخراج التصريح بعدما لاحظ وجود احمرار حول عنقها وآثار نزيف من العينين، ما أدى إلى شكه فى وجود شبهة جنائية فى الوفاة، وقرر استدعاء الشرطة، وأكد تقرير الطب الشرعى أن المجنى عليها قتلت خنقا «بإيشارب».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق