السبت، 29 نوفمبر 2014

لجنة العقوبات في مجلس الأمن تحذر أطراف الصراع الليبي

لجنة العقوبات 

في مجلس الأمن تحذر أطراف

 الصراع الليبي

عبد الحميد صيام


نيويورك (الأمم المتحدة) – «القدس العربي» 

 في بيان صحافي صادر عن مجلس الأمن أعرب أعضاء مجلس الأمن عن بالغ القلق إزاء الوضع المتدهور في ليبيا وتأثيره على السلام والاستقرار في المنطقة، محذرين من احتمال فرض عقوبات على «أولئك الذين يهددون السلام والاستقرار أو الأمن في ليبيا أو يقومون بعرقلة أو تقويض نجاح عملية الانتقال السياسي».

وذكـّر أعضاء المجلس بالقرار رقم 2174، الذي اعتمد في آب /أغسطس الماضي لإدانة استخدام العنف ضد المدنيين والمؤسسات المدنية.

وجدد الأعضاء الالتزام القوي بالسيادة والاستقلال والسلامة الإقليمية والوحدة الوطنية لليبيا. كما أكد المجلس أن الأزمة الليبية لا يمكن أن تحل بالوسائل العسكرية. كما أعرب أعضاء المجلس عن دعمهم الكامل لبرناردينو ليون الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا..

وحث الأعضاء جميع الأطراف على الانخراط بشكل بناء والتعاون مع ليون لاستئناف عملية سياسية شاملة تهدف إلى معالجة التحديات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد.

 كما أدان أعضاء المجلس بشدة الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في البلاد، فضلا عن استخدام العنف ضد المدنيين والمؤسسات المدنية، وترويع السكان، بما في ذلك موظفو الأمم المتحدة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أعرب عن القلق العميق إزاء تصاعد العنف في ليبيا، بما في ذلك الغارات الجوية في طرابلس وجبال نفوسة في الغرب وكذلك بنغازي وضواحيها في شرق البلاد. 

ودعا الأمين العام في بيان له جميع الأطراف إلى وضع حد لهذه الهجمات ومنع المزيد من التصعيد، وذكـّرها بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية لحماية المدنيين وللامتثال لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

وأشار الأمين العام إلى انتهاك مباني الأمم المتحدة في طرابلس في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وقال إن مثل هذه الأعمال والتحريض لا يمكن السكوت عنها ويجب أن تتوقف فورا. 

وأكد أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الحالية. كما أكد ثقته الكاملة في ممثله الخاص برناردينو ليون، وجهوده لتسهيل الحوار بين الليبيين في سبيل التصدي للتحديات التي تواجه البلاد والعودة إلى عملية سياسية شاملة.

ودعا الأمين العام جميع الليبيين إلى إلزام أنفسهم مجددا بأهداف الثورة واتخاذ القرارات الشجاعة اللازمة لتجنيب بلدهم وشعبهم المزيد من الصراع والمعاناة، لا سيما من خلال التحدث إلى بعضهم البعض دون إقصاء في ظروف من الاحترام المتبادل.
عبد الحميد صيام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق