مقتل عنصر بكتيبة إسلامية في اشتباكات مع قوات حفتر شرقي ليبيا
مقتل عنصر
بكتيبة إسلامية في اشتباكات
مع قوات حفتر شرقي ليبيا
بنغازي- الاناضول:
قتل أحد عناصر كتيبة “راف
الله السحاتي” الإسلامية في اشتباكات مسلحة اندلعت الجمعة، بين منتسبي
الكتيبة وقوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر في مدينة بنغازي، شرقي
البلاد.
وقال مصدر مقرب من حفتر، فضل عدم الكشف عن
اسمه، إن:” قوات حفتر اقتحمت كتيبة راف الله السحاتي في منطقة الرجمة في
بنغازي، واشتبكت مع عناصرها، ما أسفر عن مقتل أحدهم، وذلك قبل أن يتم
السيطرة على الكتيبة”.
لكن، آمر الكتيبة، إسماعيل الصلابي، الذي أكد
مقتل أحد عناصره، نفى في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، اقتحام قوات حليفة
الكتيبة والسيطرة عليها، وقال إن “أحد الثوار المنتسبين للكتيبة قتل خلال
الاشتباكات، ولكن المعركة ما زالت تجري (11:44 تغ) بشكل جيد على الأرض، ولا
يوجد أي اقتحام للكتيبة”.
وتضم كتيبة “راف الله السحاتي”، ثوار من ذوي
التوجهات الإسلامية، قاتلوا جيش الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي خلال
ثورة فبراير/شباط 2011، وانضمت هذه الكتيبة إلى رئاسة الأركان العامة للجيش
الليبي، لكن بعض سكان بنغازي يتهمونها بـ”مساندة” بعض الكتائب الإسلامية
“المتشددة” مثل كتيبة أنصار الشريعة.
وأوضح المصدر المقرب من حفتر، أن العملية التي
تقوم بها قوات الأخير تحت شعار “كرامة ليبيا”، تأتي بهدف تطهير مدينة
بنغازي من كل المليشيات التي تعيث فيها فساداً”، بحسب قوله.
و خليفة بالقاسم عمر حفتر الفرجاني، هو ضابط
ليبي من مواليد عام 1943، ولد بمدينة أجدابيا، شرقي ليبيا، وبرز اسمه بعد
تولي القذافي مقاليد الحكم عام 1969، وكان مقرباً من العقيد وصديق شخصي له،
وذلك قبل أن ينشق عنه أواخر الثمانينيات ليغادر إلى الولايات المتحدة
الأمريكية .
ودرس حفتر الابتدائية بمدرسة “الهدى” بمدينة
أجدابيا عام 1957، وحفظ القرآن خلال نفس الفترة، ثم درس الإعدادية بمدرسة
أجدابيا الداخلية 1957-1961 درس بعدها المرحلة الثانوية بمدرسة درنة
الثانوية في أعوام 1961-1964.
بعد ذلك بدأت حياة حفتر العسكرية حين دخل
الكلية العسكرية الملكية في 16/9/1964، بمدينة بنغازي التي عاش فيها بعد
ذلك، و تخرج من الكلية العسكرية بتاريخ 9/8/1966، وعين في سلاح المدفعية
بمدينة “المرج” ليحصل على عدة دورات تخصصية في مجاله.
وأحالت إحدى لجان الجيش الليبي، العام الماضي،
اللواء حفتر (المتواجد في بنغازي) إلى التقاعد لبلوغه السن القانونية رفقة
بالعديد من الضباط الآخرين، وذلك بعد ضغط من جهات عديدة لاستبعاد شخصيات
كانت مقربة من العقيد القذافي.
وشكل حفتر قوات كبيرة من بعض العسكريين
والثوار، وقاد في 14 فبراير/ شباط العام الحالي “انقلاباً عسكرياً” ضد
السلطات الحاكمة في ليبيا، لكن “المحاولة الانقلابية” لم تلق أية استجابة
من قبل القيادات العسكرية والمدنية في ليبيا، كما أصدرت السلطات الليبية
آنذاك أمر اعتقال ضد حفتر على خلفية تلك المحاولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق