الخميس، 29 مايو 2014

غرفة ثوار ليبيا تطالب الحكومة باستدعاء سفراء دول قالت إنها داعمة لحفتر

غرفة ثوار ليبيا

تطالب الحكومة باستدعاء

سفراء دول قالت إنها

داعمة لحفتر


 
May 29, 2014
Libyan Security forces secure an area around the Crown Prince's Palace, where Libya’s parliament members are meeting, in Tripoli

29/5/2014

بنغازي- الأناضول:


طالبت غرفة عمليات ثوار ليبيا (تابعة لرئاسة أركان الجيش) الحكومة الليبية باستدعاء سفراء دول (لم تسمها) وتسليمهم خطابًا احتجاجيًا رسميًا يدين تدخلها في الشأن الداخلي الليبي، متهمة تلك الدول بدعم اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، فيما أسمته بـ(انقلاب الكرامة).

وقال الغرفة، في بيان لها الخميس، إن “الحكومة المؤقتة يجب عليها اتخاذ مواقف حازمة تجاه ما تقترفه حكومات الدول المرتعدة من أن تهب عليها نسمات الربيع العربي من أعمال تقوّض أمن ليبيا واستقرارها”.

وعلل قادة الغرفة مطالبتهم للحكومة بأنها السبيل الوحيد “لقطع الطريق مستقبلا أمام إصدار بيانات رسمية تتوعد دولا خارجية بالمواجهة”، في إشارة إلى بيان تنظيم أنصار الشريعة الليبي أول أمس الذي توعدوا فيه الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان تنظيم أنصار الشريعة الليبي قد أصدر بيانًا شديد اللهجة قبل يومين توعّد خلاله المسؤول العام للتنظيم، محمد الزهاوي، بالاستعانة بمقاتلين من خارج ليبيا، قائلا: “سيجتمع مقاتلو أهل التوحيد في كل العالم العربي كما يحدث في سوريا الآن”.

واتهم الزهاوي، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده ببنغازي (شرق) كلاً من “الإمارات والسعودية ومصر بالوقوف خلف اللواء المتقاعد خليفة حفتر ودعمه”، محذرًا الولايات المتحدة من التدخل في ليبيا.

وسبق أن أكدت تلك الدول بشكل منفصل عدم تدخلها في الشأن الداخلي الليبي، ودعوتها لجميع الأطراف بالحوار.

وفي السياق نفسه، أكد قادة الغرفة أن المعركة التي خاضوها خلال “العملية العسكرية الانقلابية الفاشلة التي قادها المدعو خليفة حفتر في بنغازي وطرابلس لم تكن بين إرهابيين متهمين بالاغتيال وبين جيش يبحث عن كرامة”، مشيرين إلى أنها “معركة بين طغاة جدد يحاولون الوصول إلى الحكم بالقوة وبين ثوار ناضلوا سابقا من أجل تحرير البلاد”، بحسب البيان.

ودعا قادة الغرفة عبر بيانهم كافة الثوار إلى الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة ما أسموه بـ”أحلام الطامعين وإجهاضها”.

ولفت البيان إلى أن “الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا، وأنه يعد باطلاً كل ما يعارضها من قوانين”، مؤكدين أن السلطة الشرعية للبلاد هي السلطة التي انتخبها الليبيون (البرلمان) وذراعها التنفيذية هي الحكومة المؤقتة وأن ما يصدر عنها هو ما يمثل آراء وتوجهات الشعب الليبي.

وشهد يوم 16 من الشهر الجاري اشتباكات مسلحة بين كتيبة “رأف الله السحاتي” الإسلامية، انضمت إليها قوات من “كتيبة 17 فبراير”، التابعتين لرئاسة أركان الجيش الليبي، وبين قوات تابعة لحفتر الذي أعلن عملية عسكرية أطلق عليها “الكرامة” بغرض ما أسماه تطهير ليبيا من “المتطرفين، والتكفيريين”، فيما تقول الحكومة الليبية إن تلك التحركات تمثل “محاولة انقلاب على السلطة”.

ومن حينها، تشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا تصعيدًا أمنيًا ومحاولات من قوات حفتر للسيطرة على مدينة بنغازي (شرق)، وكذلك محاولة مسلحين اقتحام مبنى المؤتمر الوطني العام بالعاصمة الليبية طرابلس؛ ما أسقط إجمالا ما لا يقل عن 80 قتيلا و150 جريحًا.

وتعد غرفة ثوار ليبيا من أهم التنظيمات المسلحة والتي أنشئت بقرار من رئيس المؤتمر الوطني العام، نوري أبوسهمين، في أواخر شهر أغسطس/ آب الماضي.

وتضم كافة قيادات المقاتلين الثوار السابقين الذين يشرفون على تشكيلات مسلحة وقد تم ضمها إلي رئاسة أركان الجيش الليبي في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي؛ للإشراف على الأوضاع الأمنية بالعاصمة طرابلس، بعد جدل حول شرعيتها وتبعيتها، وسحب ترخيص عملها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق