السبت، 24 مايو 2014

*مالم يُعرف عن القذافي عُرف عن حكام فبراير*


*مالم يُعرف عن القذافي

عُرف عن حكام فبراير*

.بدفعهم أخيراً للصدام الكبير .

305x380x,P20,P20.JPG.pagespeed.ic.B-VdvruD_T[1]

بقلم / محمد علي المبروك

24/5/2014

لم يعرف عن القذافي دفعه للصدام بين أبناء الشعب الليبي كما عُرف لحكام فبراير دفعهم للصدام بين أبناء الشعب الليبي ، عُرف القذافي بحالة واحدة دفع فيها للصدام بين أبناء الشعب الليبي وذلك في احداث فبراير سنة 2011م وذلك بحشده لمدنيين ضد مدنيين بما عرف بالمتطوعين الذين قاتلوا أبناء الشعب الليبي في صف القذافي وشرور ذلك لازالت ماثلة الى اليوم من تنافر وانقسام بين أبناء الشعب الليبي الى أحقاد .

زادها الزمن اشتداد ، وعُرف للقذافي الكثير من الصدامات مع أبناء الشعب الليبي ولكنها بين عناصر نظامه المؤتمرة بأمره وأبناء الشعب الليبي الشرفاء من المُعارضين وليست بين أبناء الشعب الليبي ، اي ان الصدام الذي كان يحدث في عهد القذافي كان بين القذافي ونظامه وأبناء الشعب الليبي ،الا في احداث فبراير اما في عهد حكام فبراير فان الصدام ليس بين نظام وشعب بل بين أبناء الشعب الليبي بدفع من هؤلاء الحكام ، لانه صدام  مؤسس له .

  بدأ الدفع لهذه الصدامات ، من مدينة بنغازي فكان صدام بين متظاهرين وكتيبة انصار الشريعة وراف الله السحاتي ،انسحبت كتيبة انصار الشريعة  وبقت كتيبة  راف الله السحاتي في مواجهة المتظاهرين التي أوقعت  بينهم قتلى وجرحى وذلك بتاريخ 21 - 9 - 2012 م ثم أعقبه صدام بين متظاهرين وكتيبة من درع ليبيا أوقع قتلى وجرحى وذلك بتاريخ 8- 6- 2013 م ثم صدام بين متظاهرين وكتيبة شهداء 17فبراير أوقع الآخر قتلى وجرحى وذلك بتاريخ 10-5-2014م،  وفي مدينة طربلس صدام منطقة غرغور بين أبناء منطقة طرابلس وكتائب مرسمة مأذونة  الإقامة من حكام فبراير في منطقة غرغور ، أوقع قتلى وجرحى وذلك بتاريخ 15- 11 -2013 م  وغيرها من الصدامات ، الا عند  الدفع بالصدام الحالى الذي سيكون كبيراً بين عناصر الجيش الليبي والجماعات الدينية .

هذا الصدام المؤسس له من حكّام فبراير بتغذية وإمداد هذه الكتائب بالمال والسلاح وترسميها بالميزانيات ، والقرارات ، رغم أنها أجسام شاردة مهددة للمجتمع وخارج السلطتين العسكرية والأمنية وان أهدافها خاصة وليست أهدافا وطنية ، وعلى عكس ما يقتضيه سداد ورشد السلطة لم يحولوها ولم يصهروها في اجسام الحكومة لتكون أهدافها وطنية ومع هذ التأسيس يحيا الليبيون تحت ظلال أزمة أمنية من بعض لمحاتها اغتيالات ، وتفجيرات ، وإهدار وسرقة بالمليارات .

الامر الذي إستدعى حدوث صدام ، وشدة احتدام  ، بين عناصر الجيش الليبي والجماعات الدينية وذلك على وجه التعميم فلا يوجد متهم محدد من هذه الجماعات تقع عليه المسؤولية الحصرية في هذه الاغتيالات والتفجيرات والسرقات وذلك بسبب إفشال التحقيقات او التكتم عنها من حكام فبراير والتى تُحدد المتهم من هذه الجماعات والتكتم وإفشال التحقيقات هو من ضمن الصدام المؤسس له حتى تكون المواجهة للجميع وتكون الكوارث أضخم على الشعب الليبي .

فصدام عناصر الجيش سيكون مع قوى الدروع والكتائب التى تدعى سلفية وكتائب انصار الشريعة والقاعدة والجماعة الليبية المقاتلة والإخوان المسلمين وذلك بوجه عام وذلك سيوجد تحالفات عسكرية بين هذه الجماعات والجماعات الدولية المتطرفة للتسلل الى ليبيا بدعاوي الجهاد لمواجهة عناصر الجيش الليبي ، هذه التحالفات وبما أعده حكام فبراير من دعم سابق لهذه الجماعات  سلاحا ومالا ، على اعتبار انها كتائب مرسمة سيجعلان  اثقال القوة في يد هذه الجماعات الدينية ، والمجتمع الدولي لن يترك اثقال القوة في يد هذه الجماعات والتي قد تدحر عناصر الجيش الليبي ،  عندئذ سيتداعى المجتمع الدولي للتحالف عسكريا مع عناصر الجيش الليبي لمواجهة الجماعات الدينية وستدخل ليبيا في حرب مظلمة طويلة الأمد ، مدمرة لكل عمد ، تهدر فيها الدماء ، وتدمر الأحياء ، وتتحول الارض الليبية الى ساحة حرب دولية مفتوحة لمحاربة الإرهاب .

من حق اي جيش حماية مُجتمعه من أي جماعة مُهددة لأمنه وسلمه وهى شرعية ذاتية يتخذها حتى بمعارضة السلطات العليا كرئاسة الأركان ووزارة الدفاع  وذلك استنادا لمهامه الموكلة له بحماية المجتمع ، ولكن من الضروري إثبات الاتهام تحقيقا لمبدأ العدالة  ، والأثبات في حالة ليبيا موجود عند المؤتمر الوطني ووزارات الداخلية المتعاقبة ، هم من قاموا بتحقيقات في الاغتيالات والتفجيرات وتكتموا عنها او افشلوها ، وعليهم ان يتحملوا المسؤولية لمرة واحدة ويصرّحوا للشعب الليبي والجيش بالجهة المتهمة بالإرهاب في داخل ليبيا حتى يُجنبوا البلاد حربا شاملة ضارية .

فترك  الصدام مُشوش بعدم تحديد المتهم سيُوسع القتال بين أبناء الشعب الليبي وسيقع على البرئ والمذنب معا ،المؤتمر الوطني ووزارات الداخلية المتعاقبة هم المسؤولون عما يحدث من صدام بين اللليبيين ، وبما حدث من صدامات سابقة وما سيحدث الآن من هدر للدماء فان جرائم الحرب هى جرائم ثابتة  في حق المؤتمر الوطني وحكوماته .

__________________________________________________________
* يقصد بحكام فبراير في هذا النص : اعضاء المؤتمر الوطني والحكومات المتعاقبة 

محمد علي المبروك خلف الله 
Maak7000@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق