السبت، 31 مايو 2014

ازمة اخلاق... تدمي القلب


 ازمة اخلاق... تُدمي القلب


 

  صفي الدين الشريف:

30/5/2014


 
ليبيا، الوطن يمر بأزمة اخلاق للأسف الشديد علي جميع المستويات مؤتمر وحكومات وشعب (ألا من رحم ربي)، هنا لا اعمم هناك اشخاص لديهم انتماء وولاء لهذا الوطن بدون ادني شك.. فلنبداء بالمؤتمر الشعب العام، نأسف للخطأ (المؤتمر الوطني العام) وما شهدناه منذُ اول يوم اجتمعوا فيه،بدل ان يلعنوا حالة الطوارئ ويبدؤوا في تكوين جيش وشرطة وأجهزة امنية.. اخذوا اجازة لمدة اسبوعين.. اصلاً البلد حالتها مستقرة ومن حقهم ان يرتاحوا في اجازة نقاهة...بعد ذلك ومن اول جلسة ناقشوا رواتبهم ورفعوا سقف هذه الرواتب الي رقم مخيف جدا... 

وتلا ذلك السلف وبدل السفر وبدل الاقامة...الخ، وبعدها نقلوا لنا عدة جلسات علي الهواء مباشرة رأينا فيها العجب العجاب، وأداء الموتمر الهزيل خيب امالنا.. ولتبداء معركة الاحزاب وتشكيل الكتل وبداية الكولسة بدل ما يقفوا صف واحد مع هذا الوطن الذي ضحي من اجلة الكثير... 

وكل حزب كان يسعى لئن يكون له نصيب الاسد في الحكومة... اليست هذه ازمة اخلاق يا سادة في مؤتمرنا.... والذي كان الاساس له ان يشكل لجنة لصياغة الدستور ومن أولويته، تركها بحجج واهية وبعد ذلك عدلوا في الميثاق الدستورى حسب اهوائهم ورغباتهم...

 بعد ذلك بدءانا نسمع في الالفاظ النابية وتهجم رجال بالصفة فقط علي نساء عضوات في مؤتمرنا الموقر وبداءت رائحتهم تفوح وتملا كل ارجاء الوطن.. هذا ما زادنا اصرار بان من في الموتمر لا يهمهم الوطن في شئ بقدر ما تهمهم مصالحهم ومصالح احزابهم وكتلهم (ألا من رحم ربي)...

 نأتي الي الحكومات والتي هي كذلك خيبت امالا من تردي الاوضاع الامنية والتهاون والتقاعس في تكوين مؤسسة الجيش والشرطة وعدم الجدية والإسراع في تطبيق نظام البلديات والمحافظات والذي يؤدي الي القضاء علي المركزية وإدارة الشؤون الداخلية لكل بلدية او محافظة علي حده...

 كذلك اهدار المال العام والميزانيات بالمليارات في غير طاعة الله وأداء بعض الوزارات السيئ وان هناك وزارات غير موجودة اصلاً اللهم تصرف ميزانيتها لنزواتهم ورغباتهم..

 اليست هذه ازمة اخلاق.. في ادائهم تجاه الوطن المكلوم، هل هذا ما كنا نرجوه من هؤلاء؟ للأسف لا كنا نضن بعد القضاء علي النظام الفاسد ان نصلح من حالنا ولكن للأسف وقعنا في من افسد من كل قبلهم وبكثير..

 ولكن هم ليبيين  نتاج الاختيار الغير مناسب والتعصب القبلي والجهوية وهي اسباب اخرتنا اربعه عقود وسوف تؤخرنا سنوات اخرى... رشاوي ومؤامرات تحاك في اقبة هذه المؤسسات السيئة ادت الي تردي اوضاع الوطن.


نأتي الان الي الشعب الطامة الكبري وهم من اخرجنا منهم مؤتمر وحكومات متعاقبة... اما الشعب فحدث ولا حرج منهم المركزيين والفيدراليين والجهويين والقبليين.. الخ (الا من رحم ربي)  من حرق غابات ليبيا لكي يحولها الي مقسمات سكنية.. من هجر غابات الجبل الاخضر وحوله الي ركام من الاحجار سوا شعينا  الابي، من يتعدي علي املاك الدولة ويستولي عليها ويملكها لاهله وقبيلته.. من يشكلون الميلشيات والعصابات وقطاعي الطرق... من يخترقون الاشارات الحمراء بحجة (ليبيا حرة)..

 اليست هذه ازمة اخلاق حقيقية... حريتك تنتهي عندما تتعدى على حرية الآخرين... من يمتلكون الاسلحة ويرهبون الناس ليل نهار... الهاربين والمجرمين والارهابيين المطلوبين للعدالة يقيمون اسواق المخدرات والاسلحة جهارا نهارا وامام اعين الجميع..من يقفون في بوابات وهمية وغير وهمية ليس لهم الا مضايقة البشر وترويعهم... حتي الاثار التي لها اكثر من 4000 سنه لن تنجو من هذه العقليات المتخلفة عديمة الاخلاق.


{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} [الرعد11]... في نهاية هذه الكلمات والتي اعتذر علي بعض الاخطاء الاملائية...

 ولكن ما يؤلمنا تجاه هذا الوطن يجعلنا ندون بعض ما يمليه علينا ضميرنا.. وما تمر به ليبيا هذه الايام وبنغازي خاصة من هدر للدماء والنفوس يزيدنا اسئ علي حال بلادنا... ما الذي اصابكم ايها البشر؟ والي اين انت ذاهبون بليبيا؟ عودوا الي وطنكم ليبيا وطننا وصفوا نواياكم وقلبوكم وابتعدوا علي الفتن... واصطفوا الي الجانب الاصلح لكي تقوم ليبيا وتتعافي من الالم والجراح... ما فيها يكفيها.



ليبيا تناديكم فلا تخذلوها  قفوا صفاً واحدا
لاجل ابنائنا ومستقبلهم الذين ينتظرون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق