الاثنين، 26 مايو 2014

ثوار بنغازي يعلنون رفضهم لتحركات حفتر ويتبرأون من التطرف

ثوار بنغازي

 يعلنون رفضهم لتحركات حفتر

 ويتبرأون من التطرف

 

 



بنغازي- الأناضول:

 

 أعلن ثوار مدينة بنغازي الليبية (شرق) رفضهم لما وصفوه بـ(طموحات) اللواء المتقاعد خليفة حفتر وعمليته العسكرية، الكرامة، “التي تهدف إلى الاستيلاء على السلطة حتى لو كانت النتيجة دماء الشباب الليبي”.

كما تبرّأ الثوار، في بيان، مساء الأحد، أيضًا من “التطرف والأفكار والأشخاص والمجموعات التي تمارس القتل والاغتيالات والتفجير والذبح”، مؤكدين أن “تلك الأفعال حرّمها الله سبحانه وتعالي”.

وقال البيان إن “جميع الثوار في مدينة بنغازي يتمسّكون بالمنهج الإسلامي الوسطي بعيدًا عن أي شبهة للتكفير والغلو والتطرف”.

وأضاف البيان: “نعلن ذلك اليوم توضيحًا للحقيقة التي يسعي خليفة حفتر إلي طمسها، ولتأكيد رفضنا للفتنة التي يسعي حفتر لجر البلاد إليها”، في إشارة للعملية العسكرية “الكرامة” التي أطلقها حفتر ضد كتائب الثوار بالمدينة والتي قال إنها “ضد الإرهاب والتطرف”.

وأكد البيان على “ضرورة ألا تكون ليبيا مصدرًا لترويع وتخويف دول الجوار”، مؤكدين أن هدفهم هو “تحقيق أمن ليبيا وبناء الوطن”.

وندد البيان بتصريحات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر التي أكد فيها حصوله على تفويض من الشعب الليبي قائلين: إنه “يسعي من خلال ذلك إلى إشعال نار الفتنة بين الليبيين وإثارة القلاقل وتعريض استقرار الوطن للتهديدات والمخاطر”.

وتعهّد الثوار بـ “وقوفهم بكل قوة ضد تحركات اللواء حفتر وعملياته العسكرية” والتي قالوا إنها “موجهة ضد الليبيين المدنيين لضرب النسيج الاجتماعي ووحدة الوطن”، بحسب البيان.

وثوار بنغازي هم منتسبون لكتائب الثوار “17 فبراير”، و”الدروع″، و”راف الله السحاتي” الإسلامية في مدينة بنغازي الذين حاربوا نظام معمر القذافي خلال ثورة فبراير/ شباط 2011 ثم انضمت هذه الكتائب إلى رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي.

ومنذ يوم 16 من الشهر الجاري، تشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا تصعيدا أمنيا إثر وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات اللواء متقاعد، خليفة حفتر، وبين عناصر تتبع رئاسة أركان الجيش الليبي، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي (شرق)، تلتها محاولة مسلحين اقتحام مبنى المؤتمر الوطني العام بالعاصمة الليبية طرابلس؛ ما أسقط إجمالا ما لا يقل عن 80 قتيلا و150 جريحا.

وبينما يردد حفتر أن تحركاته تهدف إلى تطهير ليبيا من “المتطرفين، والتكفيريين، والإخوان المسلمين”، تقول الحكومة الليبية إن تلك التحركات تمثل “محاولة انقلاب على السلطة”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق