السبت، 24 مايو 2014

بسم الله الرحمن الرحيم (قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ)

 بسم الله الرحمن الرحيم 


(قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ)


صدق الله العظيم .


فتح الله 1


المهندس / فتح الله سرقيوه

 ساند الله تعالى بقدرته الشعب الليبى ، فى ثورته التى سُرقت منه فى غفلة منه وإستولى عليها أصحاب الإيدولوجيات من اللصوص والخونة بالغش والكذب والتزوير ، ها هو  الشعب الليبى يسترد كرامته أمام العالم بتوفيق من عند العلى القدير  ويفوض جيشه لحمايته وحماية ثورته وثرواته التى نهبت فى زمن قياسى لا يزيد عن ثلاث سنوات حيث أهدر مايقرب من (200) مليار من أرزاق الشعب وضعت فى حسابات الإنتهازيين بالخارج .


أقول … من الطبيعى أن أى إنسان يتواجد صدفة فى أى مكان غير مكانه أو حجم أكبر من حجمه يُصاب بالذهول والدهشة !! وخصوصاً عندما تكون المرتبات والمزايا خيالية وأنه لا يملك كاريزما القيادة وأنه لا شئ يذكر لا تاريخ ولا قيم ولا أخلاق !!  أى أنه لم يكن مناسباً فى أى شئ ، وتواجدفى هذا المكان  فى غفلة منا عن طريق الوساطة أو المحسوبية أو المعرفية أو إستغلالاً لظروف طارئة أو خداعاً وغشاً للرأى العام كما حدث مع الكثير من أعضاء المؤتمر العام من الجهلة وأنصاف المتعلمين والبعض كذلك من المخضرمين البلاعيط الكبار الذين وصلوا بالكذب والتزوير بمساعدة أسيادهم بالخارج الذين يعملون لحسابهم ، وهنا يشعر ذلك المعنى بالنقص وخفة القيمة أمام الشعب ولا يستطيع أن يرفع عينيه أمام المواطنيين وأنه يعلم جيداً أنه سيفقد هذا المكان عاجلاً أم آجلاُ وفى أى لحظة .


الساسة الجدد ، عفواً ساسة من جيئ بهم من الخارج ودعّمهم بالمال والحماية والإعلام الموجه ومدّهم بالقنوات الفضائية  لكى يُظهرهم للشعب الليبى فى صورة غير صورهم الحقيقية لإبعاد تهمة العمالة والتبعية عنهم ، ونسيئ أولئك أن الشعب الليبى ليس ذلك الشعب الغلبان البسيط كما كان فى العقود الماضية يفصّلون عليه وهو يلبس دونما يكون له رأى حتى فى الألوان التى يستسيغها ويتقبلها ولكنه اليوم لم يعد يقبل عبارة (خوذ وإلا خلّى) وإلا عبارة (شاء من شاء وأبى من أبى) وإلا (إذهبوا إشربوا من البحر) !!، فاليوم أصبح هذا الشعب قادراً على الرفض والوقوف بقوة فى وجه اللصوص السلطويين ولم يعد ساذجاً ليصمت بعيدية بألف دينار أو حتى مائة ألف دينار أو وعود كاذبة غير قابلة للتطبيق كما يُسمى فى علم الإجتماع (فض مجالس) .. كان زمان أيها الساسة الجدد الإنتهازيين فالشعب الليبى لا يُشترى بالمال ولا حتى (يركع بالعصا) كما كان يفعل معه النظام السابق ولا يقبل على نفسه التعويضات المشبوهة التى بعتّم بها نضالكم فى السجون كما تدعون كذباً ، فأنتم لم تبلغوا كفاج جيفارا ولا نضال نلسون مانديلا الذى رفض التعويضات المالية ثمناً لنضاله .. فوجود الكثير منكم فى السجون لم يكن من أجل ليبيا بل من أجل وصولكم للكراسى فقط .


لم أجد ما أصفكم به أيها الساسة الجدد خبراء  العمالة وإبرام الصفقات المشبوهة وترتيب الأوراق من تحت الطاولة !! فإن قلت إنتهازيين فهذا الوصف ينطبق عليكم بإمتياز ولن ينازعكم فيه أحد فلكم المراتب الأولى ، وإن قلت عنكم مُزورين فأنتم تجيدون ذلك وما كذبكم وتدجيلكم على الشعب ودخولكم كمستقلين بصناديق التزوير إلا شاهد عيان على خداعكم للشعب وبعدها إنقلبتم على أعقابكم وتحولتم بقدرة أيدولوجياتكم إلى أتباع لدكاكين الأحزاب ، وإذا وصفتكم بخبراء فى نهب المال العام لوجدت نهب مئات المليارات كفيلة بفضح ممارساتكم الدنيئة وسرقتكم لأموالنا فأنتم تقولون ما لا تفعلون ولم يعد أحد يثق بكم حتى ولو جئتم تحملون الكعبة على ظهوركم وتُقسموا أنها آخر مرة لكم فى الإعتداء على المال العام وأنكم ستعملون من أجل رفاهية الشعب الليبى .


أستميحكم عذراً فقد إيتعدت قليلاً عن ما أود الكتابة عنه ، لقد كان عنوان مقالتى(قضى الأمر الذى فيه تستفتيان) وهو العنوان الذى رأيت فيه المعنى الحقيقى للوضع العام الذى نعيشه هذه الأيام حيث الرعب والخوف يُسيطر على الجميع ممن إنحرفوا عن أهداف الثورة الحقيقية وخصوصاً (الساسة الجدد مؤتمراً مرتعش وحكومات فاشلة ومسؤولين من قصيرى النظر ) اليوم الكل يصرخ خوفاً من غضبة الشعب الليبى من أسر الشهداء والمفقودين والجرحى والفقراء وإقلال الوالى وممن كان لهم الدور الحقيقى والأساسى فى التحريض على الثورة أيام كان الطاغية يصول ويجول بأجهزته الأمنية المستبدة وله القدرة على قطع الرقاب وليس كمن كانوا خارج الوطن يسترقون السمع ليعرفوا شيئاً عن ما يدور فى الداخل ، إعلموا أن البركان قد ثار ووصلت حممه لجميع معاقل الشر واللصوص والإنتهازيين وسارقى المال العام ، وقد تحققت الرؤية  لنهايتكم وقضى الأمر الذى فيه تستفتيان . مؤتمر فاسد وحكومة عميله .


أقولها وبأعلى صوتى حتى يصل إلى عنان السماء لقد خُدّع شعبنا البطل وسُرقت ثورته بواسطة اللُصوص الوافدين ومن المتربصين بنا فى الداخل ، اليوم لقد إستولى القادمون من خارج الوطن على كل شئ يرفعون شعارات نحن المعارضة للنظام السابق ونحن من جاء بالغرب للمساعدة فى الإطاحة بالنظام  بحجة تواجدهم بالخارج فمنهم من كان قد إستكمل دراسته العليا على حساب نظام القذافى ووجد أحد يحتضنه من مؤسسات الدولة التى يتواجد يها أو حتى مخابراتها ومنهم من سرق أموال الليبيين بعد أن كان مسؤلاً كبيراً برتبة وزير وإستولى على الملايين وبعدها رفع شعار المعارض البطل تحت حماية مخابرات عالمية ومنهم من هرب من أداء التدريب العسكرى الذى ُظلُم عن طريقه الشباب الليبى فى تلك الفترة ولكنهم أبوا ألا يتركوا ويهربوا من الوطن … ماذا أقول أيها السادة ؟؟ هؤلاء الذين إستولوا على السلطة والثروة أغلبيتهم من بلطجية الخارج وإلتف حولهم بلطجية الداخل ممن كانوا يخرجون فى المسيرات المليونية حتى تحرير الوطن .. فهل نسيتم ذلك .؟؟


هؤلاء المرضى بالسلطة وسرقة المال العام هل سنشاهدهم يهربون خارج الوطن خلال الفترة القريبة جداً ، أما صراخهم فقد بدأنا نسمعه من بعيد من طرابلس العاصمة ومناطق أخرى ، أقول نصيحتنا لكم التوقف عن الصراخ  وترجيع المال العام الذى نهبتموه بالمليارات وإلغاء قرارات تعيين السفراء من أقاربكم ومعارفكم المتواجدون بالخارج وحذف أسماء أبنائكم من قوائم قرارات الإيفاد وحرمان أبناء الليبيين الغلابة من حقهم المشروع فى هذه القرارات … لا بد أن تُعيدوا النظر فى كل شئ قبل فوات الأوان  ، أو أن تهربوا قبل اليوم الموعود وتُسلموا الثورة لأهلها الذين ناضلوا من أجلها طويلاً يوم كنتم أنتم تنعمون بالرفاهية فى أحضان مؤسسات الغرب ومخابراتهم وتمولكم أيدولوجيات الكذب والتآمر . وغداً لناظره قريب .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق