السبت، 24 مايو 2014

الإسراء والمعراج : الشاعر المبدع / محمد عبدالقادر

الإسراء والمعراج



شعار كتاب


الشاعر المبدع / محمد عبدالقادر

رحلة الإسراء والمعراج رحلة خالدة في التاريخ والوجدان، وقد ربط الله بها بين مكة المكرمة وبيت المقدس من جهة، وبينهما والسماء من جهة أخرى، وعلى الرغم من اختلاف العلماء على تاريخ وقوعها ، إلا أنها كانت تسرية للرسول صلى الله عليه وسلم بسبب ما عاناه من معاناة في بداية دعوته. ومشاركة لهذه المناسبة كتبت هذه الأبيات.



سُبحانَ مَنْ أسرى بعبدهِ ليلةً


والقدسُ قدْ ضاءتْ بنورِ مُحمدٍ


فيما السماءُ تزيّنتْ وتعطرتْ


هذا الأمينُ بقرب أحمد حارساً


وإذا بآدمَ مبتسمْ لمحمدٍ


وكذا الملائكة الكرام توقفت


أما السماء الثانية فتزينت


وإذا بأبناء الخؤولة تبتسم


حيا الحبيب محمد ورقيقه


ثالث سماء أينعت وتشرفت


ولقد رأى شطر الجمال بيوسف


أهلا أخي أهلا نبيا صالحا


طرق الملاك سماء ربي الرابعة


الله يرفع من يشاء بفضله


لك يا نبي الله كل محبة


جبريل قال وفي السماء الخامسة


 لما رأى (هارون) ينظر قائلا


(موسى) أرادك في المسير لربه


سادس سماء أقبلت بقضيضها


(موسى) كليم الله أينع وجهه


قال الكليم مخاطبا وممجدا


خمس تقرب أهلها بإلههم


أما السماء السابعة فتهللت


فيها الخليل مخاطبا لمحمد:


ثم الدنوّ في الدنوّ معاليا


أنعم بها من رحلة ريانة


صلي وسلم يا لهي فالجوى

مِنْ مكّة الغرّاء نورَ عُيوني


وبكتْ عليهِ وفي العروجِ شجونِي


لقدومِ أحمدَ فالسماء لجونِ


مستفتحاً أولى السماءُ الدّوني


له قائلا: أهلا عظيم الشاني


 ترنو لحسنك  يا نبياً باني


 للقاء خير الخلق والإنسان


يحيى وعيسى إنهم كجمان


أنت النبيّ الصالح الإيمان


بوجود أحمد إنه العدنان


هو كالجمان تلألؤا وحسان


 لك في القلوب معانيا ومعان


 فإذا بـ (إدريس) يبتسم بحنان


 إدريس يُرفع في علو مكان


لك عند ربي إنه المنان


هذا محمد مبتهج بحنان


أهلا بعبد الله نعم الباني


(هارون) أصدق .. ربي الرحمن


لترى النبي محمد الإنسان


من نور ربي خالق الأكوان


أهداك ربي منحة ومعاني


إن الصلاة على المدى برهان


من نور أحمد جلّ من إنسان


أهلا بُنيّ الصالح الإيمان


من سدرة قرب الإله الحاني


نقلت حبيب الحق للرحمن


ملأ القلوب لعبدك الإنسان
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق