من روائع الشاعر عبدالحميد بطاو
من روائع الشاعر
عبدالحميد بطاو
هذه من قصائد ديوانى
( عندما صمت المغنى)
وهاأنا أهديها الآن لهذاالرجل العظيم صاحب الصورة
الاستاذ( عبدالحميداشليمبو)الذى تعلمنا منه ونحن صغار احترام الدرس
والمدرس وعشق المدرسة وها هو يقبع الآن فى بيته وحيدًا غريبًا ولامن يزوره
أو يشد على يده.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يزل يترصدناالموت فى كل درب
يسـتعــدّ لـنا
يقــتـفي خطــونــا
يتسـاقط بعـض الـّرفـاق
بعتمــته فــجــأة
حـيث نلـوى أعـنــّة خـيل الـزّمـان
مــن الــرّعـــب
لكـنـّـنا
لســنانمـلك تغـيـّيروجــهـتها
فهي نحـوالمصـير الرّهـيب تخـبّ
لم يـزل يتـرصـّدناالموت
في كـل درب
***
لـم نــزل نــزدهــى
نتــباهى بكـل الذى في يـديــنا
نتنـاســى تــواجــده
وهـو يســعى
بصـــبر وصــمـت الــينـا
لـم نـزل نتنـاحــر
نشـــحـذ كـل ســكاكـينـنــا
ونـعــدّ المصـــائــد
نــزرع الشــّوك
في درب من أحســنواالظــّن فــينا
ونـخــفى لــهـم
خــلف مـانـدّعــيه مـن الــودّ
كـل صــنوف المــكـائــد
نتــباكـى على المـيـّـتـين
وأغـلبهم
كـان مـمـا نكــيد يكـــابـد
عــادة لـم تـزل تسـتبدّبــنا
أنـّنـا
حـينماتقـفل الســّوق أبوابـها
نجمـع النـّاس من حـولـنا ونزايـد
أى دمــع سـنذرفــه الآن
في حضــرة المـــوت
أى رثـــاء
عـلى نـار أحـقادنـا سنـصـبّ...؟
ونقــول نحــبّ!!!
***
كـل شــيئ نعاشــره زمــنا
ثــم نفـقــده
يتـعـمــّق فيــناالخـــواء
كـل حيــّى
يعـيش بابــداعــه بيـنـنا
نتـجــاهـله
ونحـــاربـه
ثــم حــين يمـــوت
نـحــسّ بعـمــق العـــماء
كـلــّنـاســنـمـــوت
ويـأتـى
الذى كــان يغـضى على نـزفــنا
وهــو يجــهـش بالــدّمــع
فـي كـلمـــات الــرّثـــاء
عــادة لـم تـزل تسـتبـّدبنــا
أنــّنا نقـــتل النــّاس
ثــم نـذوب عـليـهم بـكــاء
أى دمــع سـنذرفـه الآن
فـي حضــرة المــوت
أى رثــاء
على نـارأحـقادناســنصـبّ...؟
ونقــول نـحـــبّ!!!
***
أى حـــبّ...؟
اذاأنـت لم تعـطـنى في حــياتى
مســاحــة قــلبــــك
كــى أتــدفــأفــيهـا
وتـغـمــرنــى بالحـــنان
أى حـــبّ...؟
اذا أنــت خــبأت لى في حـياتى
الفــواجـع فــوق دروبـــى
وخــوّفــتنى
حــين كــنت أنيـســي
بغـدرالزّمــان
أطــفأت عـاصــفات الجـحــود
التــّوهــّج في نــارابـداعــنا
واخــتـفى في خضــمّ التـّـوجــّس
احسـاســنابالأمــــــان
عـادة لم تـزل تسـتبدّبـــنا
أننّا
حــينمانتــدارك أخطــاءنـا
يخــرج المــيـت من لحــده
فــــات الأوان
ويـخــطّ على شـاهـد القــبر
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق