ليبيا: جبريل ينتقد انتخابات هيئة الدستور والأمازيغ يعتبرونها نكسة سياسية

ليبيا: جبريل ينتقد

انتخابات هيئة الدستور

والأمازيغ يعتبرونها نكسة

سياسية

ـــــــــــــــــــــ

نسبة المشاركة

في الاقتراع بلغت

نحو 45 '

February 21, 2014

طرابلس ـ وكالات :

قال رئيس مفوضية الانتخابات في ليبيا نوري العبار، إن نسبة المشاركة في انتخابات الهيئة التأسيسية لوضع الدستور الجديد للبلاد بلغت نحو 45 ‘، فيما قال رئيس الوزراء الليبي ان العملية الانتخابية سارت بشكل جيد، بينما انتقد رئيس تحالف القوى الوطنية في ليبيا، محمود جبريل، الطريقة التي أجريت بها انتخابات هيئة الدستور في بلاده، معتبراً ان الشعب الليبي ليس جاهزاً لمثل هذه الانتخابات.

كما أعلن رئيس الكونغرس الأمازيغي في ليبيا، فتحي خليفة،أن الامازيغ سيتقدمون بطعن في عدم دستورية الانتخابات التي شهدتها ليبيا لانتخاب لجنة هيئة إعداد الدستور المعروف باسم ‘لجنة الستين’، واصفاً إياها بأنها ‘نكسة سياسية’.

فقد قال رئيس مفوضية الانتخابات في تصريحات مقتضبة خلال مؤتمر صحافي مساء الخميس، بالعاصمة طرابلس، ان المفوضية ستحدد في غضون 24 ساعة موعدا لانتخابات 13عضوا من إجمالي 60 عضوا بهيئة كتابة الدستور.
يشار إلى أن عددا من مراكز الاقتراع ببعض المدن الليبية لم تفتح، وأخرى تم إغلاقها قبل نهاية اليوم الانتخابي، لدواع أمنية، وهو ما اضطر المفوضية لإلغاء الانتخابات بتلك المراكز، على أن يتم تحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة بها في وقت لاحق.

وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان قال في تصريحات في وقت سابق من يوم الخميس، إن ‘العملية الانتخابية سارت بشكل طبيعي وانسيابي قياساً بما كنا نتوقع وتعد مثالية’، واصفا اليوم بإنه ‘عيد’ للناخبين الذين أدلوا بأصواتهم.
وأشاد زيدان بجهود المفوضية العليا للانتخابات ودور الجيش والشرطة ووسائل الإعلام، لافتا إلى التزام الجميع بإنجاح العملية الانتخابية.

جاء ذلك في تصريحات لمراسل ‘الأناضول’ على هامش زيارة قام بها زيدان للمقر الرئيسي للغرفة الامنية المشتركة التي تعمل على الإشراف لتأمين المراكز الاقتراع بأنحاء البلاد.

بدوره تساءل محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية في ليبيا في مقابلة مع قناة (سكاي نيوز) كيف يمكن إعداد دستور غاب عنه الأمازيغ؟، مؤكدا انه لم يحدث وأن كتب دستور على أسنة الرماح في إشارة منه إلى الأوضاع الأمنية التي جرت فيها هذه الانتخابات.
وقال إن الذين يملكون السلاح هم الذين يملكون القرار، مضيفاً ‘كنت أتمنى أن تكون فيه مصالحة وجيش وشرطة قبل هذه الانتخابات’.

ولفت جبريل إلى انه تم زج العلمانية كسلاح سياسي فيما حول الدين إلى هوية، وقال ‘نحن في التحالف نؤكد اننا لا نختلف على الشرعية لوسنوقع على أية فقرة تتعلق بها وعلى بياض’.

ودعا إلى حوار وطني يشارك فيها الجميع دون إقصاء، وقال ‘ليأتي المتطرفون والجهاديون والقاعدة على مائدة حوار بشرط قبول الآخر’.

وانتقد جبريل قانون العزل السياسي الذي أقره البرلمان، معتبراً أن ثمانية آلاف شخص يشملهم فقط لأنهم عملوا مع النظام السابق.

وقال ‘نحن نرى أن يطبق العزل على السلوك وعلى المفسدين فقط وليس على كل من عمل مع الحكومة’.
بدوره قال رئيس الكونغرس الامازيغي في ليبيا فتحي خليفة لوكالة (يونايتد برس إنترناشنال) ‘لدينا كافة القرائن ومن بينها النسبة الكبيرة في مقاطعة هذه الانتخابات ليس من الأمازيغ فقط بل مقاطعة شعبية..’، مضيفاً ان هناك عزوف كبير وشعور بالضيم والحقرة لدى الأمازيغ.

وأشار إلى ان الأمازيغ سيتقدمون بطعن في عدم دستورية الانتخابات التي شهدتها ليبيا لانتخاب لجنة هيئة إعداد الدستور المعروف باسم ‘لجنة الستين’.