السبت، 22 فبراير 2014

تحطم طائرة ليبية في تونس وقيادي سابق في «القاعدة» بين القتلى

تحطم طائرة ليبية

في تونس وقيادي سابق

في «القاعدة» بين

القتلى

 

المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية لـ «الشرق الأوسط»: الجانب الليبي هو المؤهل لتحديد الهوية الحقيقية للضحايا.


news1.762304[1]

 اجزاء من حطام الطائرة

العسكرية الليبية التي سقطت في جنوب

العاصمة تونس أمس (رويترز)


تونس: المنجي السعيداني
- القاهرة: خالد محمود
الشرق الأوسط .

تحطمت طائرة عسكرية لبيبة قادمة من ليبيا إلى تونس أول من أمس، وعلى متنها 11 راكبا من المرضى ومرافقيهم بالإضافة إلى طاقم الطائرة وكلهم من الليبيين. وأعلنت السلطات الليبية عن مصرع جميع ركاب الطائرة العسكرية الليبية من نوع «الانتينوف 26» على بعد 40 ميلا جنوب العاصمة التونسية في منطقة قرمبالي.

وقال وزير الثقافة الليبي الحبيب الأمين في تصريح صحافي أمس بأن النتائج الأولية تشير إلى أن الحادث وقع إثر حدوث حريق في أحد محركات الطائرة أسفر عن احتراقها بالكامل وسقوطها ووفاة جميع ركابها الـ11.

وقال متحدث باسم غرفة عمليات ثوار ليبيا إن الشيخ مفتاح الداودي وهو وكيل وزارة رعاية أسر الشهداء والمفقودين في ليبيا كان بين القتلى. وثارت شكوك قبل مصرع الداودي الذي قاد لفترة الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، حول مدى ارتباطه بتنظيم القاعدة في المغرب العربي. وشارك الداودي الذي يوصف بالمقاتل الإسلامي المحنك في الانتفاضة على القذافي ولم يتضح ما إذا كان مريضا أم أنه كان على الطائرة بصحبة أحد الركاب. وثارت شكوك قبل مصرع الداودي الذي قاد لفترة الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، حول مدى ارتباطه بتنظيم القاعدة في المغرب العربي.

وشارك الداودي الذي يوصف بالمقاتل الإسلامي المحنك في الانتفاضة على القذافي ولم يتضح ما إذا كان مريضا أم أنه كان على الطائرة بصحبة أحد الركاب.

وتحدثت وسائل إعلام تونسية فور الإعلان عن الحادث عن إمكانية تصفية مفتاح الداودي من قبل أطراف مناوئة له سواء من تنظيم القاعدة أو من مخابرات أجنبية.

والداودي الشهير بـ«أبو عبد الغفار» كان معتقلا في سجن «أبو سليم» بتهمة قيادة معسكر الأنصار في أفغانستان وهو أمير هذا المعسكر وقد أسسه بتوجيهات من أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وقد قضى سنوات طويلة في سجون النظام الليبي السابق. وبعد الثورة انخرط الداودي في العمل السياسي السلمي وتولى منصب وكيل وزارة رعاية الشهداء والجرحى في حكومة «الكيب». وإبان الثورة شغل الداودي منصب رئيس المجلس العسكري في مدينة «صبراتة» الليبية، لكنه اتهم في تصريحات سابقة، قيادات في نظام القذافي بتعذيبه.

ومن جهته نفى مختار سالم دريرة القائم بأعمال السفارة الليبية في تونس وجود عنصر من عناصر تنظيم القاعدة ضمن ضحايا حادث الطائرة العسكرية الليبية.

وأكد في تصريح لوسائل الإعلام صباح أمس بمكان الحادث، أن الطائرة كان على متنها جريحان مدنيان في طريقهما إلى تونس للعلاج والاستشفاء مرفوقان بخمسة من أفراد الطاقم وطبيب وثلاثة مرافقين. وذكر أن الطائرة العسكرية - روسية الصنع - تستعمل للإسعاف في الأغراض المدنية والعسكرية.

وبشأن الحادث، صرح توفيق الرحموني المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية لـ«الشرق الأوسط» أن «الجانب الليبي هو الوحيد المؤهل لتحديد الهوية الحقيقية للضحايا». وأضاف أن جيش الطيران يواصل بحثه عن الصندوق الأسود لتحديد أسباب الحادث. وقالت مصادر من ديوان الطيران المدني والمطارات في تونس أن طاقم الطائرة اتصل هاتفيا ببرج المراقبة في مطار تونس قرطاج ليعلمهم بنشوب النيران في محرك الطائرة إلا أن هبوطه الاضطراري أدى إلى الكارثة. وتفادى قائد الطائرة مناطق العمران وتحطمت الطائرة في منطقة فلاحية. وتحولت وحدات من الجيش والحماية المدنية التونسية إلى عين المكان إلا أن كل الجثث كانت كلها متفحمة ولم تتمكن من إنقاذ أي من ركاب الطائرة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق