الخميس، 20 فبراير 2014

مشاركة متواضعة في انتخابات المجلس التأسيسي الليبي

مشاركة متواضعة

في انتخابات المجلس

التأسيسي الليبي

20/2/2014
25cd56d2f9786753bd4348cb50f9a708[1]


طرابلس (أ ف ب):


  يدلي الليبيون باصواتهم، الخميس، بدون اكتراث كبير لانتخاب نحو ستين شخصية توكل اليهم مهمة صياغة دستور يؤمل ان يسهم في استتباب النظام في مؤسسات الدولة المتداعية بعد اربعين سنة من دكتاتورية معمر القذافي.

ولاحظ مراسلو فرانس برس اقداما ضعيفا على مراكز الاقتراع صباحا بعد حملة انتخابية فاترة في معظم انحاء البلاد التي ما زالت تعاني من انعدام الاستقرار والامن. واعلنت اللجنة الانتخابية العليا ان نسبة المشاركة في الاقتراع بلغت عند الظهر 18% واوضحت ان 97% من مراكز الاقتراع فتحت ابوابها الخميس.

وقتل شخص اثناء محاولة الهجوم على مكتب للافتراع في درنة شرق ليبيا، بعد تفجيرات الحقت اضرارا بخمسة مكاتب اقتراع في المدينة، معقل بعض المجموعات المتطرفة، قبل ساعات من فتح مكاتب الاقتراع، كما افادت اللجنة الانتخابية العليا.

وقال رئيس اللجنة، نوري العبار، انه لم يكن بالامكان فتح المكاتب الخمسة التي تعرضت لهجمات بعبوات متفجرة.

وافادت مصادر محلية ان الهجمات لم توقع ضحايا وكانت تهدف على ما يبدو الى تخريب عملية الاقتراع.

وفي هجوم سادس اطلق مسلحون النار على حارس مدرسة اختيرت كمركز اقتراع وقتلوه اثناء محاولتهم زرع عبوة ناسفة، كما قال منسق منظمات المجتمع المدني في درنة، عبدالباسط ذهب.

واعلنت جماعة انصار الشريعة المتشددة الاربعاء رفضها للانتخابات، داعية مجددا الى تطبيق الشريعة.

وفي مدرسة فاطمة الزهراء في حي الاندلس الراقي بطرابلس صوت اقل من مئة ناخب من اصل 2160 بعد ساعتين على بداية الاقتراع.

وقال علي حسن رئيس المكتب "ما زال الوقت مبكرا، انه يوم عطلة، يفصل الناس فيه النوم حتى ساعة متاخرة صباحا، سيزداد الاقبال بعد الظهر".

وقد اعلن الخميس يوم عطلة بمناسبة الاقتراع الذي يجري من الثامنة صباحا حتى السابعة مساء على ان تصدر نتائجه بعد "ثلاثة او اربعة ايام" وفق مصدر في اللجنة الانتخابية العليا.

وخلافا لاول انتخابات حرة في البلاد جرت في تموز/يوليو 2012، لم يبد الليبيون حماسة كما يدل على ذلك عدد المسجلين للمشاركة في اقتراع الخميس وهم 1,1 مليون مقابل 2,7 مليون في 2012 من اصل 3,4 ملايين ناخب.

وخابت آمال الليبيين من انجازات المؤتمر الوطني العام، اعلى هيئة سياسية وتشريعية منبثقة عن انتخابات 2012 والتي فشلت في اعادة الامن الى بلاد تعمها الفوضى.

واضطرت اللجنة الانتخابية العليا الى تاخير موعد اغلاق التسجيل مرارا لتتمكن من تجاوز عتبة المليون ناخب مسجل. ولا تنطوي الانتخابات مبدئيا على رهانات سياسية، ورسميا لا تشارك فيها الاحزاب السياسية بل تقبل الترشيحات الشخصية فقط. وتقدم في المجموع 692 مرشحا لهذه الانتخابات من بينهم 73 امرأة وفق اللجنة الانتخابية العليا.

واعلنت وزارة الداخلية انها نشرت اربعين الف شرطي للسهر على امن مكاتب الاقتراع الالف وخمسمئة بينما اعلن وزارة الدفاع من جانبها انها نشرت 11 الف جندي.

ودعا رئيس بعثة الامم المتحدة في ليبيا طارق متري الليبيين الى "المساهمة ايجابيا في هذه العملية الديمقراطية وايجاد بيئة ملائمة" لحسن سير الاقتراع و"عدم التقليل من اهمية هذه الانتخابات" التي تمنحهم "فرصة لاسماع اصواتهم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق