بنغازي على شفير الهاوية
4/9/2013
انفجار
سيارة وقتل مسلح مجهول لشخصية في الجيش أو قوات إنفاذ القانون أو النظام
القضائي أمور تحدث في بنغازي كل يوم، المواطنون سئموا ذلك ويريدون أن
يتوقف. المحلل السياسي سليم الرقعي قال "الناس غاضبون من فشل الحكومة في
توفير الأمن" . ومثلما قال أحمد صالح بوعقيلة، موظف بوزارة التعليم "قُتل العديد من النشطاء والضباط والقياديين في هذه الثورة وضُرب رموزها بقوة".
وقال
"للأسف حتى هذه اللحظة لم نسمع في ليبيا عن نية صادقة لبناء جيش أو شرطة.
بل العكس تماما نسمع عن تفجيرات للمقرات الأمنية وخاصة في بنغازي" وأضاف "كأن لسان حال المتطرفين ومن له مصلحة في هذه الفوضى يقول لا للجيش والأمن في ليبيا". آخر الاغتيالات طالت المدعي العام العسكري يوسف الأصيفر الذي لقي حتفه في انفجار سيارة الخميس الماضي. بوعقيلة قال "مرت سنة على أحداث السفارة الأمريكي ولا يزال الأمن في ليبيا يعاني".
ومع
اقتراب الذكرى الأولى للهجوم على المركز الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي،
لا تزال الاضطرابات الأمنية تعصف بثاني أكبر المدن الليبية، ولا زال
المسؤولون عن التفجيرات والاغتيالات فالتين من العقاب. ولم تتم إدانة أحد
في حصار 11 سبتمبر 2012 الذي خلّف مقتل أربعة أمريكيين من بينهم السفير
الأمريكي كريستوفر ستيفنس ومع اتهام الولايات المتحدة لزعيم كتيبة أنصار
الشريعة أحمد بوختالة بصلته بالهجوم، فإن هذا الأخير لا يزال حرا طليقا في
ليبيا.
ولم يتم الكشف أيضا عن الجناة في عشرات الاغتيالات السياسية التي جرت بالمدينة.
وعزى محمد الحجازي، الناطق الرسمي السابق باسم الغرفة الأمنية المشتركة
المكلفة بتأمين بنغازي، هذا المستنقع الأمني والانهيار الأمني الذي لا يمكن
علاجه إلى فشل الحكومة والمؤتمر الوطني العام في دعم أجهزة الجيش والأمن
بالشكل اللائق. وأضاف "نحن في الغرفة الأمنية تم وضعنا في الواجهة، لكن من دون إعطائنا الدعم المالي اللازم. وتنقصنا المعدات والتجهيزات". وأشار إلى أنه "بين عشية وضحاها فرقوا على الدروع 900 مليون دينار بينما يتأخرون صرف مرتباتنا".
وحمّل ما سماها "الجماعات التكفيرية الضالة" التي تكفر الجيش والشرطة مسؤولية 68 حالة اغتيال في المدينة، أغلبها لقيادات الجيش. فيما أشار الكاتب محمد الأصفر إلى أن "بنغازي موبوءة بالسلاح". وقال "الشرطة ليست لديها إمكانيات والجيش السابق غير مهني لا يعرف كيف يأخذ بيد الوطن". لكن الأمور لا تحتمل في بعض الأحيان وتفوق طاقة تحمل سكان بنغازي الصامدين حسب قوله.
ونوه إلى أن "بنغازي تحتاج لبناء شرطة قوية تدير الأمن وفق معطيات علمية مهنية، لا تتدخل في السياسة، وبعيداً عن المركزية". من جهتها حمّلت الحقوقية ابريكه بالتمر الحكومة والمؤتمر المسؤولية عن الأزمة الأمنية في بنغازي. وقالت "الصاعقة التي كُلفت بتأمين المدينة لم تنجح لعدم مدها بالإمكانيات والصلاحيات حتى اليوم".
المصدر: مغاربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق