الأحد، 29 سبتمبر 2013

تحذيرات من لجوء فيدراليي فزان لحمل السلاح


تحذيرات من لجوء

فيدراليي فزان لحمل السلاح

29/9/2013

تحذيرات من لجوء الداعيين

للفيدرالية في فزان جنوب ليبيا

إلى حمل السلاح في وجه الدولة




6d87341c023c9464febbd85a6271e508[1]
طرابلس ـ من محمد الناجم (الأناضول)


حذر حسن الرقيق، المتحدث الإعلامي باسم أعيان ومشايخ مدينة سبها، جنوب ليبيا، من لجوء الداعيين إلى الفيدرالية في إقليم فزان بالجنوب الليبي إلى حمل السلاح ضد الدولة، ومحاصرة آبار النفط والأهداف الحيوية هناك بغرض تنفيذ أهدافهم، واتهم هؤلاء بأنهم “مناهضون للثورة أو مطلوبون للعدالة في جرائم جنائية”، على حد قوله. 


وكان مجموعة من أعيان قبائل المنطقة الجنوبية في فزان أعلنوا الخميس الماضي منطقتهم إقليما فيدراليا، لافتين إلى أنهم شكلوا ما أسموه بـ”المجلس الاجتماعي الأعلى” ومهمته تفعيل الجيش والشرطة والقضاء وحماية الحدود وحقول النفط والغاز ومنابع المياه الواقعة في نطاق الإقليم. وقالوا إنهم أقدموا على هذه الخطوة بسبب ما وصفوه بـ “ضعف أداء المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) وعدم تلبية الحكومة لمتطلبات الشارع الليبي خاصة في منطقة فزان”.


لكن “الرقيق” قلل، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، من أهمية الإعلان عن فزان إقليماً فيدراليا، معتبرا أن من أعلنوا ذلك “لا يمثلون إلا أنفسهم”. واتهم الذين ظهروا في البيان التلفزيوني الخاص بإعلان فزان إقليما فيدراليا وذلك في ختام ملتقي ضم أعيان من بلدة أوباري (جنوب غرب) بأنهم “مطلوبون للقضاء الليبي بتهم التحريض ضد الثورة أو متورطون في جرائم جنائية”. وأضاف: “هؤلاء استغلوا ضعف الدولة وعدم جديتها في القبض عليهم؛ فتم توظيفهم من قبل جهات – لم يحددها – لصالح تنفيذ أجندات تهدف إلى زعزعة الأمن وهيبة الدولة بالجنوب الليبي”. 


ولفت إلى أن “الجنوب الليبي أصبح ملاذا للمطلوبين للعدالة؛ حيث يساعدهم الشريط الحدودي المفتوح على التنقل والاختباء، وسط عدم جدية الدولة في ملاحقتهم”. وتوقع المتحدث الإعلامي باسم أعيان ومشايخ مدينة سبها قيام الداعيين للفيدرالية في إقليم فزان بـ”التصعيد ضد الدولة وذلك عبر حمل السلاح، ومحاصرة آبار النفط وأهداف حيوية أخرى بالجنوب، أسوة بما فعله مناصرو الفيدرالية بالشرق الليبي؛ ما سيسبب خطراً كبير على الدولة الليبية”، حسب قوله.


ولم يتسن التأكد من صحة هذه الاتهامات الموجهة للمشايخ والأعيان الذين أعلنوا فزان إقليما فيدراليا، أو الحصول على تعقيب فوري من المتهمين بها. وتعتبر منطقة فزان - التي هي المنطقة الحدودية لليبيا مع الدول الأفريقية بالجنوب – من المناطق الغنية بالحقول النفطية والمصافي، فضلاً إنها مصدر الغذاء والماء للمنطقة الساحلية. وتعاني المدن الجنوبية من تدني في الخدمات و انفلات أمني  وتزايد تدفق الهجرة الغير شرعية، واندلاع اشتباكات مسلحة متقطعة بين القبائل بالمنطقة، فضلاً عن التنوع العرقي حيث يتعايش قبائل التبو والطوارق والعرب  في الجنوب الليبي. 


يذكر أن هذا الإعلان لم يكن الأول في المنطقة الجنوبية، فقد هدد مجموعة من الضباط والقادة العسكريين بإعلان فزان إقليمياً فيدرالياً يدير شؤونه بنفسه، في السادس عشر من أغسطس/ آب الماضي. وكان أحمد الزبير السنوسي، رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي لإقليم برقة (شرق)، قد أعلن في شهر يونيو/ حزيران الماضي من جانب واحد برقة “إقليما فيدراليا اتحاديا ضمن إطــار الدوله الليبية” ويدير شؤونه بنفسه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق