الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

الفلاح في حقيقة جهاد النكاح


الفلاح في حقيقة جهاد النكاح




عساف

  بقلم / حماد عوكل


 

دائما ما نسمع الكثير من الإشاعات حول الإسلام بل ونرى الكثير من الناس مسلمون وغير مسلمون يستعملون الاسلام في تسهيل تجارتهم و تنمية شركاتهم بإسم الدين ، في الأونة الأخيرة سمعت الكثير عن ما يسمى جهاد النكاح وما تناولته وسائل الإعلام عن تلك الظاهرة فبدأت في البحث عن هذا الموضوع وعن أول ظهور لتلك الكلمة ، فدعوني أحبتي وقرائي الكرام أأخذكم معي لحقيقة الأمر .

 

قيل في ربيع 2013 أن فتوى صدرت عن حساب الشيخ محمد العريفي تفتي بأن يذهبن النساء لمصاحبة المقاتلون في سوريا لأشباع رغباتهم الجنسية نظرا لأنهم تركوا ملذات الحياة ، لقد نفى الشيخ محمد العرفي أنتساب هذه الفتوى له وأن حسابه على تويتر لم يصدر منه تلك الفتوى ، دعوني أقول لكم أن هذه الخزعبلات صدرت من أناس لهم وضعهم الأقتصادي والسياسي ولهم واقع قوي يستطيعون به أن يشتروا حساب على تويتر يسجلون أسم أي من شاؤوا ولا تقف هنا المسئلة بل هؤلاء قاموا بطرح فتوى بحروف أكثر مما تجيزه تويتر للأخرون بل أن الرؤساء والقادة العالميون لا يستطيعون أن يضيفوا حروف أكثر عما هو متعارف عليه في تويتر ، من هنا نجد أن الشيخ العريفي لم يفتي بتلك الخزعبلات وتلك الكلمات التي تؤدي لزنا صريح .

في نفس الفترة أو برما بعد بعض الوقت قيل بأن الشيخ ناصر العمر السعودي قد أجاز للمراهقات السفر الى سوريا لتسليم أنفسهن للمجاهدين من أجل ما يمسى  جهاد النكاح وأن المجاهد أن لم يجد من ينكحها فعليه بأهل بيته و محارمه ، حقيقة من يروج تلك الشائعات أراه ليس بعاقل أو ربما لا يلم بالدين الأسلامي على حقيقته ، لقد وجدت أن الشيخ ناصر العمر بريء أيضا من تلك الفتوى المزعومة التي صدرت عبر صفحات احدى المجلات التي يمتلكها بعض الموالين لنظام الاسد و أن الشيخ ناصر بعد وقت ليس بطويل أصدر بيانا ينفي انتساب تلك الفتوى المزعومة له وانه بريء منها وان من يقوم بتلك الفعلة يهوي بنفسه في زنا صريح .

دعوني أحدثكم الأن عن بعض الجرائد والمجلات الشهيرة التي تنشر على صفحاتها قصص مفبركة ابطالها وهميون يتحدثون فيها عن جهاد النكاح وعن المجاهدين والاسلام ونساء المسلمين بشتى الطرق الوقحه التي يظهرون فيها الاسلام شبح يبتلع العالم بافكار رجعية وغيره ، ولا نقف عند الصحف الغربية فقط بل أن الصحف العربية أيضا تمادت في سرد القصص الخرافية وبعض الشخصيات الوهمية للامر ، وما قرأته لبعض الكتاب الذين يهوون ان يروجوا من الاشاعات ما طابت لانفسهم وجدت ان الكثير منهم يؤلفون قصص وحكايات على نساء سعوديات قد خرجن لتلك الحالة منذ حرب العراق واخرون يروجون بان هناك نساء قد اختطفن من بيوتهن لتلك الفتاوي ، حقيقة صدق المثل القائل "لما يطيح الجمل بتكثر السكاكين" وهنا كل عدو للاسلام والمسلمين ودول الاسلام قد وجد منبر سهلا يتحدث بما شاء وبما تروج له نفسه عن الشريعة .

سيقول البعض ممن يقرأ مقالي هذا ما بال التونسيات العائدات الى بلادهن حوامل وبعضهن بمرض الأيدز الشهير و بعض الحكايات الأخرى ، دعوني احبتي أخبركم أن بعد الثورة التونسية بدأ علماء الدين ينزلون الى تونس خاصة في اماكن الدعارة و مناطق تكثر فيها الرزيلة والفقر وبدأ الدعاة في بث أصول الدين والعقيدة بين التوانسة فلم يعجب هذا الأمر الكثير من الرجال المستفيدون من تلك الحالة فجاءت الثورة السورية وخرجت أكذوبة جهاد النكاح فوجد بعض القوادون تلك الحجة اكبر دليل لفضح رجال الدين القادمين الى تونس لبث الشريعة الاسلامية كما يجب ان تكون فغرروا ببعض الفتايات ليقومون بفعلتهم و اجبارهن على ممارسة الرزيلة والزنا في سوريا او دول اخرى لسم نرى اي حقيقة للامر او تفسير غير ذلك ، وحينما بدأ الاعلام التونسي يتحدث عن تلك الفتوى وعن ان نساء تونس يعدن الى بلادهن حوامل تم طرد الكثير من رجال الدين العرب في تونس بحجة انهم يرسلون النساء لجهاد النكاح وهم بريئون من تلك الفاحشة العظيمة .

لقد رأيت بعض الرسومات والصور على بعض الصحف يقولون انها جداول لجهاد النكاح احب  ان اتحدث عن هذا الامر ببضع كلمات واقول والله لو ان هناك حقيقة لتلك الافعال لما كان كما ظهر في تلك الصور والاوراق فعيب على من فعل تلك الفعلة ونشرها واتى بها وقال انها من فعل المسلمين او المجاهدين ، لان لم نعهد ان الزنا او النكاح بجدول فطبيعة الانسان البشرية والجنسية العفوية في هذا الامر وان لا يكون هناك اي شيء يشغله عنه فما ادراك لو كان هناك حرب وشوارع بها من الدماء ما تشغل القلب والعقل فلا اجد ان هذه الجداول حقيقة لاناس يقاتلون او يعملون على الاقل في تلك المدن بل هي كذب وافتراء .

قبل الختام أحب أن اذكر بأن الجيش الحر التابع للمعارضة السورية  و جيش الصحوة التابع لتنظيم القاعده نفو تماما ان يكون بين مقاتليهم اي من النسوة تحت مسمى جهاد النكاح وان مثل هذا الفعل لهو زنا صريح وفاحشة لم ينزل الله بها من سلطان .

دعوني أختم احبتي بأن تلك الفتوى ما هي الا أكذوبة الكل أستغلها لمرضاة ملذاته وليس فقط لتشويه سمعة جيش المعارضة او جيش القاعدة بل هم يشوهون الدين الاسلامي ببعض الكتب والمقالات التي تتهم الاسلام علانية بانه راعي لتلك الفتاوي التي تعتبرها صحف اوربية انها من اسس ودعائم الاسلام ، فاقول الى كل من يكتب عن تلك الفتاوي الغريبة الا تدعوا اقلامكم تتحدث بالاشاعات وصدقها بل تاكدوا وابحثوا عن الحقيقة في كل اتجاه .

تحياتي
حماد عوكل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق