الجمعة، 27 سبتمبر 2013

الشيخ والمجاهد الكبير حمد بن سيف النصر


الشيخ والمجاهد الكبير

حمد بن سيف النصر


أحمد سيف النصر 2

الشيخ والمجاهد الكبير حمد بن سيف النصر 1877-1954، أحد كبار قادة الجهاد في ليبيا ضد الأستعمار الأيطالي 1911-1942، حاكم فزان 1943-1951، ثم والي فزان 1951-1954 بعد توحيد ليبيا وتأسيس المملكة الليبية المتحدة، شيخ قبائل أولاد سليمان، وزعيم قبائل الصف الفوقي.

نسبه

هو الشيخ حمد بن سيف النصر بن سيف النصر بن غيث بن سيف النصر بن غيث بن سيف النصر بن درمان بن يحى بن جبر بن علوان السليماني، من أولاد جبر من أولاد سليمان، وهم بنو سليمان بن كعب بن رافع بن دباب بن ربيعة بن زعب الأكبر بن جرو بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.[1] ينتمى إلى آل سيف النصر وهو البيت الذي تولى المشيخة والزعامة في قبائل أولاد سليمان لقرون طويلة، وقاد قبائل أولاد سليمان في صراع طويل ضد الدولة العثمانية، والقرامنلية والقوات الإيطالية والفرنسية، وفرضت هيمنتها منذ اواخر القرن الخامس الهجري على مناطق شرق طرابلس والجفرة وفزان بالإضافة إلى إقليم سرت في زمن لاحق.[2]

مولده ونشأته

ولد الشيخ حمَد سيف النّصر ببادية قبيلته بالمنطقة الوسطى، حوالي عام 1877م – 1295 هجرية، وهو أكبر اخوته الخمسة، والده هو الشيخ سيف النصر بن سيف النصر شيخ أولاد سليمان، ووالدته السيدة عزيزة بنت عريش . تربى في مضارب قبيلته في بيئة بدوية عربية حيث تعلم ركوب الخيل وفنون الرماية وغيرها مما يؤثر في حياة فرسان البادية، ” تلقى تعليمه على يد الشيخين الجليلين عثمان بن حمودة من أولاد سليمان والحاج محمد حيدرة الهونى وهما من فقهاء عصره وكبار علماء أوانه “. و كانت قبيلته في ذلك العهد كعادتها غير خاضعة للسلطات العثمانية ولم ينتهي الصراع معها الا وقد زال الحكم العثماني عن البلاد بعد اتفاقية اوشي-لوزان 1912 م. يؤكد ذلك المؤرخ والأديب الرحالة التونسي محمد بن عثمان الحشائشي الذي تجول بالمنطقة حوالي 1896 م في حديثه عن الشيخ سيف النصر والد الشيخ حمد : ” ونحو منتصف الليل التحقنا بقافلة عائدة من بنغازي حيث باعت جمالا، وكان اصحاب القافلة اصيلي قبيلة التمامة، وكانو عائدين إلى ديارهم في سرت بالصحراء الغربية وكان رئيسهم محمد بن عبد الحفيظ، ووالده هو قاضي قبيلة أولاد سليمان، والتمامة ينتمون إلى الشيخ سيف النصر، وكان الشيخ عمر بن شتوان نقيب الاشراف سلمني في بنغازي رسالة توصية للشيخ سيف النصر فصادفت محلها، ومثلما ساذكر بعد قليل فان هذا الشيخ لا يخضع للسلطة التركية… “.[3] وجد الشيخ حمد لابيه هو الشيخ سيف النصر بن غيث شقيق الشيخ عبد الجليل بن غيث بن سيف النصر ورديفه في المشيخة وهما الذين قادا واحدة من أكبر الثورات العربية في ليبيا ضد السيطرة القرامنالية والعثمانية 1830-1842م.

اسرته آل سيف النصر

تعتبر اسرته آل غيث بيت المشيخة بأولاد سليمان الذي انحدر منه الكثير من مشاهير التاريخ الليبي الحديث وكان والده شيخ لقبائل أولاد سليمان واما عم والده فهو الشيخ عبد الجليل بن غيث بن سيف النصر قائد احدى كبريات الثورات العربية ضد الحكم التركي (1830-1842 م) وكان جده المباشر سيف النصر بن غيث الثاني رديفا لشقيقه عبد الجليل في المشيخة والقائد الثاني وقد اتبعا خطى والدهما الشيخ غيث قتله الاتراك (1810 م) وأخيه الشيخ حمد بن سيف النصر الأول (1808) وجدهما سيف النصر الأول قتل في معركة مع قوات يوسف باشا حوالي (1805 م).

قادت اسرته قبائل أولاد سليمان وحلفائها في مقاومة امتداد النفوذ التركي على مناطق الدواخل وقادتهم كذلك في مواجهة شرسة ضد الاستعمار الإيطالي وكذلك الاستعمار الفرنسي بتشاد رفقة قوات الاخوان السنوسية. يعتبر اخوته الشيوخ عبد الجليل، سليمان، امحمد، محمد، قادة كبار لكثير من معارك الجهاد ضد الاستعمار الإيطالي.

المراجع

  1. ^ عبد الرحمن بن خلدون، المبتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر ,الجزء السادس، ص 113.
  2. ^ اتوّري روسّي ,ليبيا منذ الفتح العربي حتى سنة 1911، 101 E: page. ط 1974.
  3. ^ الشيخ محمد بن عثمان الحشائشي، الرحلة الصحراوية، 75 E: page. الدار
  4.   التونسية للنشر.طرتبلس 1988م
شخصيات ليبية عظيمة أيام الملك ادريس :اقرأوا عن الرجل الذي رفض الفدرالية وتخلى عن امارة فزان من اجل ليبيا موحدة..اقراوا جيدا تاريخكم يا ليبيين ...</p><br />
<p>أحمد سيف النصر - والي فزان<br /><br />
ولد السيد أحمد سيف النصر بمدينة سرت سنة 1877م وهو من قبيلة أولاد سليمان ..قام الإيطاليون باحتلال مدينة سرت مسقط رأس السيد أحمد سيف النصر في31 من ديسمبر 1912م، واستطاعت تلك القوات أن تعتقل جميع أبناء سيف النصر وكان من ضمنهم السيد أحمد وابنه، ونقلتهم القوات الغازية إلى أحد السجون بمنطقة زوارة..<br /><br />
 سنة 1929 تمت مطاردة قوات احمد سيف النصر حتى حدود تشاد، وبعد ان سيطر الايطاليون على منطقة فزان لجأ السيد احمد سيف النصر إلى تشاد حيث بقي هناك إلى ان اندلعت الحرب العالمية الثانية ..<br /><br />
بعد الاستقلال رجع السيد أحمد سيف النصر من تشاد وحينما ارسلت الامم المتحدة بعثة برئاسة السيد (أدريان بلت) إلى ليبيا للاطلاع على رغبة شعبها وآرائهم في مستقبل بلدهم، مارست فرنسا ضغوطا على السيد احمد سيف النصر لكي يبلغ البعثة برغبة فزان في الاستقلال عن ليبيا وتعهدت له بأن تقيم له امارة خاصة به في كامل منطقة فزان، ولكن السيد احمد سيف النصر رفض ذلك وصمد امام كل الضغوط والاغراءات بل والتهديدات، وفي مقابلته مع السيد (أدريان بلت) قال قولته الشهيرة التي ذهبت مثلا: "لو إن لي عرقا لا يخلص لليبيا وللأمير السنوسي لبترته".<br /><br />
بعد حصول ليبيا على استقلالها اصدر الملك مرسوما ملكيا بتعيين السيد احمد سيف النصر واليا لولاية فزان وظل يشغل هذا المنصب إلى ان انتقل إلى رحمة الله تعالى سنة 1954م

شخصيات ليبية عظيمة أيام الملك ادريس :رجل الذي رفض الفدرالية وتخلى عن امارة فزان من اجل ليبيا موحدة..اقراوا جيدا تاريخكم يا ليبيين …


أحمد سيف النصر – والي فزان

ولد السيد أحمد سيف النصر بمدينة سرت سنة 1877م وهو من قبيلة أولاد سليمان ..قام الإيطاليون باحتلال مدينة سرت مسقط رأس السيد أحمد سيف النصر في31 من ديسمبر 1912م، واستطاعت تلك القوات أن تعتقل جميع أبناء سيف النصر وكان من ضمنهم السيد أحمد وابنه، ونقلتهم القوات الغازية إلى أحد السجون بمنطقة زوارة..

سنة 1929 تمت مطاردة قوات احمد سيف النصر حتى حدود تشاد، وبعد ان سيطر الايطاليون على منطقة فزان لجأ السيد احمد سيف النصر إلى تشاد حيث بقي هناك إلى ان اندلعت الحرب العالمية الثانية ..

بعد الاستقلال رجع السيد أحمد سيف النصر من تشاد وحينما ارسلت الامم المتحدة بعثة برئاسة السيد (أدريان بلت) إلى ليبيا للاطلاع على رغبة شعبها وآرائهم في مستقبل بلدهم، مارست فرنسا ضغوطا على السيد احمد سيف النصر لكي يبلغ البعثة برغبة فزان في الاستقلال عن ليبيا وتعهدت له بأن تقيم له امارة خاصة به في كامل منطقة فزان، ولكن السيد احمد سيف النصر رفض ذلك وصمد امام كل الضغوط والاغراءات بل والتهديدات، وفي مقابلته مع السيد (أدريان بلت) قال قولته الشهيرة التي ذهبت مثلا: “لو إن لي عرقا لا يخلص لليبيا وللأمير السنوسي لبترته”.

بعد حصول ليبيا على استقلالها اصدر الملك مرسوما ملكيا بتعيين السيد احمد سيف النصر واليا لولاية فزان وظل يشغل هذا المنصب إلى ان انتقل إلى رحمة الله تعالى سنة 1954م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق