الجمعة، 27 سبتمبر 2013

برعاية سيف الإسلام القذافي .. استمرار الحوار مع ما تبقى من “ الجماعات الإسلامية المقاتلة”



برعاية سيف الإسلام القذافي

.. استمرار الحوار مع ما تبقى من “

الجماعات الإسلامية المقاتلة”

في سجن أبي سليم بطرابلس



الرجاء قراءة هذا الخبر

الذى نشر فى (ديسمبر 2010)



المتطرفون وسيف

واصلت اللجنة المنبثقة عن مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية والخاصة بالحوار مع “الجماعات الإسلامية المسلحة” التقائها  مع المتبقين من سجناء الجماعة الإسلامية المقاتلة بسجن بوسليم.


والتقت اللجنة يوم الخميس الماضي مع ما تبقى من سجناء الجماعة الليبية المقاتلة “المنحلة” التي أفرج عن معظم أعضائها السابقين عقب نبذهم للعنف والتطرف، وإعدادهم للدراسات التصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس.


وألقى أحد قيادات الجماعة -الذين أعدوا الدراسات التصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس وقد تم الإفراج عنه في شهر مارس الماضي- الشيخ سامي الساعدي محاضرة تناولت “فقه الخلاف”.


هذا ووجه المتحاورون إلى رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية سيف الإسلام معمر القذافي رسالة في نهاية جلستهم ثمنوا فيها  متابعته ورعايته لهذا الحوار، ونقلوا له آخر نتائج الحوار الفقهي الدائر حاليا.


الجدير بالذكر أن برنامج تحفيظ القرآن للمساجين في قضايا جنائية يعد من بين أهم الأعمال التي ينفذها ويشرف عليها قياديي الجماعة بعد إعلانهم التخلي عن العنف وحل التنظيم العام الماضي، حيث انطلق هذا البرنامج في سجن الكويفية ببنغازي وحقق نجاحا ملحوظا.


يشار إلى أن هذا اللقاء- الذي يعد حوصلة  لنتيجة النقاش الجاري مع المتبقين في سجن بوسليم-حضره  كل من أمير الجماعة الإسلامية المقاتلة المنحلة عبدالحكيم الخويلدي بلحاج والملقب “بأبي عبدالله الصادق”، والمسئول الشرعي السابق للجماعة سامي الساعدي والمعروف بـ “أبو المنذر الساعدي”، بالإضافة إلى مسؤول ملف الحوار الدعية والباحث الإسلامي الدكتور علي الصلابي.

خلفيات

وكانت مؤسسة القذافي قد تمكنت في 24/ 3 /2010 من الإفراج الفعلي عن 214 سجين كانوا ينتمون في السابق لجماعات إسلامية وصفت بالمتطرفة.


وأفرج جهاز الأمن الداخلي عن المعتقلين وسط حضور إعلامي محلي وخارجي مكثف، التقت خلاله الأسر الليبية بأبنائها وسط أهازيج فـرح اختلطت بالدموع.


وتجدر الإشارة  إلى أن سيف الإسلام القذافي  كان قد رعى حوارا عبر مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية التي يرأسها مع الجماعات الإسلامية داخل السجن استمر زهاء الثلاث سنوات، أدخل فيه وسطاء كان على رأسهم الدكتور الشيخ علي الصلابي، حيث أثمر هذا الحوار بإصدار دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس، والذي نبذت من خلاله الجماعات الإسلامية التطرف بجميع أشكاله ، وغيرت عقائدها السابقة.


كما أعلنت المؤسسة من جهتها في 31/8/2010م الإفراج عن 37 عنصراً ينتمون إلى “جماعات جهادية” مختلفة.


وقالت المؤسسة في بيانها –التي تحصلت قورينا على نسخة منه-  إن عملية الإفراج عن السجناء تأتي “تأسيساً على إستراتيجية الحوار” التي اعتمدها سيف الإسلام “لمواجهة العنف والتطرف” وإيماناً منها بـ “استحالة بناء التنمية وتحقيق الازدهار في غياب السلم الأهلي”.


وأعلنت أيضاً أن “الحوار الذي أشرفت على رعايته مع الجماعة الليبية المقاتلة والجماعات الجهادية الأخرى قد حقق نجاحاً آخر يؤكد جدوى المحاججة والحوار مع تلك الجماعات؛ من خلال الإفراج عن 37 عنصراً ينتمون إلى جماعات جهادية مختلفة كالجماعة الليبية المقاتلة ويرتبطون بصلات مع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين و تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، بالإضافة إلى أحد سائقي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأحد معتقلي غوانتانامو الذي تم تسليمه إلى ليبيا في وقت سابق”.


وتابعت المؤسسة أن هؤلاء – المفرج عنهم– “تخلوا عن الأفكار المتطرفة ونبذوا مقاربة العنف وأيقنوا بما أسفر عنه الحوار الذي قاده سيف الإسلام القذافي وما قاد إليه من مراجعات تصحيحية”.


وأضافت أنهم “يغادرون السجن وهم أكثر وثوقاً بأهمية المصالحة وتأمين السلم الاجتماعي”.


وكانت المؤسسة قد أفرجت عن ثلاثة من قادة “المقاتلة” من أصل ستة شاركوا في إعداد “الدراسات التصحيحية” التي أصدرتها الجماعة في رمضان العام الماضي وتخلّت فيها عن اعتماد العنف وسيلة لتغيير الأنظمة ودانت كثيراً من الممارسات التي تُنسب إلى جماعة مسلحة باسم “الجهاد”.

قورينا – طرابلس- خاص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق