أنباء عن غارات جويةمنتظرة
لحلف الناتو ضد المتشددين
في ليبيا
11/8/2014
صحيفة أميركية تكشف
عن السيناريوهات المتوقعة
في ليبيا، وتشير إلى إمكانية نشر
قوة أفريقية داخل الأراضي الليبية.
العرب:
كشفت
صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن سيناريوهات التدخل العسكري المحتمل في
ليبيا، لاستعادة الأمن هناك، والقضاء على التنظيمات المسلحة مؤكدة أن حلف
الشمال الأطلسي (الناتو) سيعمل على متابعة مهمته في تنفيذ الغارات الجوية
على مواقع المسلحين فيما ستوكل مــهمة الانتــشار على الأرض للقوات
الأفريــقية.
وأكدت
الصحيفة في مستهل التقرير، أن التهدئة في ليبيا ستتطلب تدخلا غربيا وقوة
لحفظ السلام، إلى جانب وجود بعثة وساطة دولية أكثر قوة، لكنها ترى أن
احتمالات هذا التدخل ضئيلة جدا، وأن إدارة أوباما لن تدعمها بشكل شبه مؤكد.
وصرحت
السفيرة الأميركية لدى ليبيا ديبورا، نهاية الأسبوع الماضي، بأنها ناقشت
مع رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني في واشنطن، على هامش حضوره القمة
الأفريقية الأميركية، إمكانية تشكيل قوة لحفظ السلام في ليبيا من خلال
الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، بعد تزايد الاشتباكات بين الجماعات
المسلحة في طرابلس وبنغازي.
وأضافت
الصحيفة أنه من المرجح أن يعتمد مجلس الأمن الدولي على القرار 1973 الذي
اتخذه في مارس 2011 بحماية المدنيين في ليبيا، تلافيًا لفيتو روسي أو صيني،
ومع ارتفاع عدد الإصابات بين المدنيين سيضطر المجلس لتجديد القرار، وتفويض
حلف الناتو مرة أخرى باستئناف الغارات الجوية.
وعندها ستجد ميليشيات درع ليبيا التي تمثل مصراتة، والكتائب الأخرى نفسها
مجبرة على الانسحاب من العاصمة طرابلس، وإعادة المطار لسيادة الدولة، كما
ستضطر كتائب أنصار الشريعة ورافالله السحاتي وكتيبة 17 فبراير في بنغازي
للانسحاب من المدينة والاختباء في الجبل الأخضر، مثلها مثل الكتائب
الجهادية التي تحتل درنة. وأكدت أنّه من المرجح أيضا أن تساهم الجامعة
العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في تشكيل قوات لحفظ السلام في
ليبيا.
وقد تتدخل قوات أفريقية للسيطرة على الجنوب الليبي، بينما تسيطر قوات
عربية وربما إسلامية على الشرق والغرب، يمكنها التسريع في بناء الجيش
الليبي وقوات الأمن، لأن ليبيا وفقًا للسفيرة الأميركية ديبورا جونز ليست
أفغانستان ليتغاضى المجتمع الدولي عما يجري فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق