حملة لناشطين سوريين في ذكرى مجزرة (الكيمياوي)
حملة لناشطين سوريين في ذكرى
مجزرة (الكيمياوي)
جثامين لضحايا سقطوا في قصف
غوطة دمشق بالكيمياوي
أطلق
مجموعة من الناشطين السوريين، حملة تطوعية بعنوان "استنشاق الموت"، بهدف
إحياء الذكرى السنوية الأولى لمجرزة "الكيمياوي"، في الغوطتين بريف دمشق،
ومخاطبة الرأي العام العالمي، للضغط على حكوماتهم، ومحاكمة النظام السوري.
ويصادف
اليوم الخميس (21) آب/أغسطس الذكرى الأولى للمجزرة، التي خلفت آلاف
القتلى، والجرحى، في عدد من بلدات الغوطتين الشرقية، والغربية، بريف دمشق،
حيث تتهم المعارضة النظام بارتكاب المجزرة، وكذلك عدد من دول العالم.
وقالت
الناشطة الإعلامية، "سوزان أحمد"، إحدى منظمي الحملة، أن "نشاطهم عبارة عن
حملة تطوعية يقوم بها عدد من الناشطين السوريين، في الداخل، والخارج،
وبعضهم لا يزال متواجدا في مكان حدوث المجزرة، وهدفهم مخاطبة الرأي العام
العالمي، للضغط على حكوماتهم، لمحاكمة النظام السوري، بوصفه مجرم حرب،
ومرتكب المجزرة".
وأكدت
الناشطة الإعلامية، في تصريحات للأناضول عبر "سكايب"، أنه "من غير المعقول
أن ينظر العالم إلى أطفال سوريا، وهم يموتون كل يوم بأبشع أنواع الأسلحة،
ويبقى صامتا، حيث أن بشار الأسد قتل مئات الأطفال في ليلة واحدة".
ولفتت "سوزان
أحمد"، إلى أن "من نجا منهم يتابع حياته مع كوابيس فقدان عائلته، ومنهم من
ذهب مع عائلته إلى الجنة"، مناشدة العالم بالقول: "عندما تضعون أطفالكم
بالسرير ليناموا بسلام، تذكرو أطفال سوريا الذين لا يعلم أهلهم، عندما
يتركوهم في الفراش ليناموا، إن كانوا سيستيقظون أم لا".
وأوضحت
إحدى منظمي الحملة، "أن الحملة تتضمن جانبا إلكترونيا عبر مختلف وسائل
التواصل الاجتماعي، (فيس بوك، وتويتر)، وسيكون هناك حملة تغريدات مكثفة بعد
غد الخميس، حيث تحل الذكرى الأليمة، فضلا عن نشر معلومات، وإحصائيات
عن المجزرة بسبع لغات، وجمع توقيعات على عريضة لمحاكمة مرتكبي المجزرة".
من ناحية أخرى، لفتت الناشطة إلى أن الحملة الميدانية على الأرض ستتضمن "اعتصامات
في عدد من المدن، والعواصم العالمية، مثل فرنسا، وإيطاليا، وبلجيكا،
وإسبانيا، وبريطانيا، وأمريكا، وهولندا، وبولندا، إضافة إلى اعتصامين في
فلسطين، والأردن أمام السفارة السورية في عمان، ومعارض لصور الشهداء".
وتابعت
بالقول: "أما في لبنان، فستكون هناك فعالية في مكان مغلق، حيث سيتم تعليق
صور عن المجزرة وقراءة بيانات تخصها، كما سيكون هناك اعتصاما بمدينة
إسطنبول، يتضمن عددا من الفعاليات، تقدم للرأي العام تفاصيل ما حدث ليلة
المجزرة، وما يعاني منه السوريون من قتل، واضطهاد".
من
جانب آخر، كشفت "سوزان أحمد"، أن الحملة ستنظم فعاليات في الداخل السوري
أيضا، وهي "ندوة إعلامية في مدينة زملكا، مكان حدوث المجزرة بشكل رئيسي،
ومظاهرات في عدد من المناطق في ريف دمشق، وقرب دمشق، وحلب، وإدلب، كما تم
رسم لوحات على الركام في المعضمية، وبعض اللوحات، والصور في "داريا" كنوع
من المشاركة".
وشددت
الناشطة على أن "الحملة اتبعت هذه المرة أسلوبا مختلفا للإعلان، ففي كل
ليلة عند الساعة (24:00) بالتوقيت المحلي لدمشق، (21:00 تغ)، يغير
الناشطون صورة البروفايل، ليحمل عدد الأيام التي مضت على المجزرة، وصولا
إلى اليوم (365)، وهو يوم الذكرى السنوية للمجزرة، وذلك لجذب أكبر عدد من
المتابعين، وإيصال الرسالة لأكبر شريحة ممكنة".
وأسفر
قصف قوات النظام للغوطتين بريف دمشق في (21) آب/أغسطس من العام الماضي، عن
مقتل أكثر من (1400) مدني، وإصابة أكثر من (10) آلاف آخرين، بحسب مصادر
معارضة، الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي باراك أوباما، لاتخاذ قرار بمعاقبة
النظام السوري على ذلك، إلا أنه تراجع عقب الاتفاق مع روسيا لنزع السلاح
الكيمياوي للنظام.
المصدر : وكالة الأناضول .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق