اقتحام محطة تلفزيونية خاصة
في طرابلس والبرلمان يعتبر “أنصار الشريعة”
وقوات “فجر ليبيا” جماعات إرهابية
طرابلس- (أ ف ب)- الأناضول:
اعلنت محطة
التلفزيون الخاصة العاصمة ان قوات فجر ليبيا هاجمت في الساعات الأولى من
صباح الأحد المحطة التي تخالفها في الرأي وأقدمت على اتلاف محتوياتها
واختطاف طاقمها المناوب في أعقاب إعلانها جماعة إرهابية من قبل مجلس النواب
الليبي.
وتتكون قوات فجر ليبيا في أغلبها من ميليشيات
مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) وحلفائها من الإسلاميين في مختلف مناطق
غرب البلاد. وهي تقاتل ميليشيات الزنتان (180 كلم جنوب شرق) وحلفائها من
“الوطنيين” الذين يلقون دعما من اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة
حفتر.
واعتبر مجلس النواب الليبي في بيان ليل السبت
الأحد قوات فجر ليبيا وجماعة اخرى هي أنصار الشريعة “مجموعتين إرهابيتين”
وقال إنه سيدعم الجيش لمحاربتهما.
وقال تلفزيون (العاصمة) المحطة الموالية
لميليشيات الزنتان وتبث من العاصمة طرابلس إن “قوة من جماعة فجر ليبيا
هاجمت خلال الساعات الأولى من صباح الأحد مقر القناة في طرابلس″.
وأوضحت القناة عبر شريطها الإخباري أن “المسلحين
قاموا بعملية نهب واتلاف وحرق لمحتوياتها”، لافتة إلى أنها “فقدت الاتصال
بالطاقم المناوب أثناء عملية الاقتحام”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها القناة
لمثل هذه الأعمال، إذ تعرضت مطلع العام لهجوم بقذائف صاروخية وعمليات
اقتحام واتلاف وحرق لمقرها إضافة إلى الاعتداء على ممتلكات رئيس مجلس
إدارتها جمعة الأسطى في طرابلس وزليتن.
ومن جانبه، قال مجلس النواب الليبي في بيان
أصدره، فجر الأحد، وحصلت (الأناضول) على نسخة منه، إن “الجماعات التي تتحرك
تحت مسمى (فجر ليبيا) و(أنصار الشريعة) جماعات إرهابية خارجة عن القانون
ومحاربة لشرعية الدولة”، مضيفا أن هؤلاء أصبحوا “هدفا مشروعا لقوات الجيش
الوطني الليبي الذي نؤيده بكل قوة لمواصلة حربها حتى إجبارها على إنهاء
أعمال القتال وتسليم أسلحتها”.
وأدان في بيانه “ما يصدر عن رؤوس وقادة ما يعرف
بعملية (فجر ليبيا) و(مجلس شورى ثوار بنغازي) (كتائب إسلامية تابعة لرئاسة
أركان الجيش الليبي) من تصريحات لا تعترف فيها بمجلس النواب باعتباره
المؤسسة الشرعية التي تمثل إرادة الشعب الليبي”، قائلا إنهم “تمادوا
بالحديث عن انقلاب فعلي على الشرعية ومؤسساتها، وحضوا على مواصلة الحرب على
أهلنا ومدننا”.
وحسب ما يفهم من البيان فإن مجلس النواب اعتبر
القوات التي تقاتل أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي (شرق) و”فجر
ليبيا” بطرابلس (غرب)، وهي قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والصواعق
والقعقاع أنها الجيش الوطني.
هذه الخطوة من مجلس النواب، الذي بدأ في مباشرة
مهامه في وقت سابق من الشهر الجاري، تأتي عقب بيان بثته فضائيات ليبية
للمتحدث باسم المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته)، عمر
حميدان، أعلن فيه أن المؤتمر قرر استئناف عقد جلساته مؤقتا واتخاذ ما يلزم
من تشريعات وإجراءات لتجاوز الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
ونقلت مواقع إخبارية ليبية محلية عن مصادر مجهلة
وصفها بـ(مطلعة) أن كتائب “فجر ليبيا” هي من طالبت المؤتمر الوطني بتسلم
السلطة من مجلس النواب.
كما تأتي هذه الخطوة بعد ساعات من إعلان أحمد
هدية، المتحدث باسم قوات “درع الوسطى”، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي،
أن قوات عملية “فجر ليبيا”، سيطرت بشكل كامل على مطار طرابلس وتقوم بتمشيط
محيطه.
وفي تصريح في وقت سابق من يوم السبت
لـ”الأناضول”، قال هدية إن القوات “تمكنت كذلك من السيطرة على معسكر
(النقلية) الاستراتيجي (قريب من المطار) منذ ساعات”.
ومنذ الشهر الماضي، تخوض قوات “فجر ليبيا” معارك
ضارية مع مقاتلين من كتائب “القعقاع″ و”الصواعق” في محاول للسيطرة على
المطار، وتدور هذه المعارك بدور أوامر من رئاسة أركان الجيش التي ينتمي لها
الطرفان المتقاتلان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق