الأربعاء، 27 أغسطس 2014

الولايات المتحدة تتهم الامارات بقصف اسلاميين في ليبيا وسط تفاقم الاضطرابات


الولايات المتحدة

تتهم الامارات بقصف اسلاميين

في ليبيا وسط تفاقم الاضطرابات

August 26, 2014
12345[1]

طرابلس-أ ف ب –

اكد مسؤول اميركي ان الامارات العربية المتحدة شنت سرا ضربات جوية على ميليشيات اسلامية في ليبيا بدعم مصري، فيما تصاعدت الازمة في البلد الشمال افريقي مع اعلان الاسلاميين عن تعيين رئيس وزراء منافس.

وصرح مسؤولان اميركيان في واشنطن لوكالة فرانس برس ان طائرات الامارات شنت هجومين خلال سبعة ايام على مواقع اسلاميين في طرابلس انطلاقا من قواعد عسكرية مصرية.

لكنهما اكدا لوكالة فرانس برس ان الولايات المتحدة لم تشارك لا مباشرة ولا غير مباشرة في هذه الغارات.

ونددت الدول الغربية بشدة بما اعتبرته “تدخلات خارجية” في هذا البلد.

ودانت واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما “التدخلات الخارجية التي تغذي الانقسامات في ليبيا” حاملة ايضا على “تصعيد المعارك والعنف” في هذا البلد الذي تسوده الفوضى.

والتزمت الامارات الصمت رسميا حتى الآن، حيث لم يصدر اي رد من الحكومة الاماراتية على التصريحات الاميركية واكد مسؤول اماراتي لوكالة فرانس برس “لم يصدر اي شيء” عن السلطات في هذا الاطار.

وبحسب نيويورك تايمز التي كشفت هذه المعلومات، فان الغارات الأولى جرت قبل اسبوع في طرابلس واستهدفت مواقع للميليشيات ومستودع اسلحة موقعة ستة قتلى.

ووقعت سلسلة ثانية من الغارات الجوية باكرا يوم السبت استهدفت منصات صواريخ وآليات عسكرية ومستودعا جنوب العاصمة.

وذكرت الصحيفة ان الامارات استخدمت مقاتلاتها ومعداتها لشن الغارات فيما قدمت مصر قواعدها الجوية.

ويتهم الاسلاميون، الذين يهيمنون على المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، الحكومة والبرلمان الجديد بالتواطؤ في هذه الغارات التي استهدفت عناصرهم وشنتها حسب قولهم الامارات ومصر خلال معارك للسيطرة على مطار طرابلس المغلق منذ 13 الشهر الماضي.

وكلف المؤتمر الوطني المنتهية ولايته الاثنين عمر الحاسي الاسلامي التوجه تشكيل “حكومة انقاذ وطني” باعتبار ان البرلمان والحكومة اللذين يتخذان مقرا لهما في طبرق بالشرق الليبيا “فقدا اي شرعية”.

ويشكل تعيين الحاسي تحديا للحكومة المؤقتة التي تحاول ادارة البلاد من الشرق لكنها عاجزة عن مواجهة الميليشيات التي تفرض قوانينها.

وتثير هذه الاوضاع في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي العام 2011 المخاوف من بروز تعقيدات اكثر مع قيام حكومتين متنافستين وبرلمانين متخاصمين.

لكن الثني رفض في مؤتمر صحافي في طبرق قرار المؤتمر المنتهية ولايته قائلا ان “الاجتماع غير شرعي والاجراءات غير شرعية والجسم التشريعي الوحيد هو البرلمان” الذي انتخب في الخامس والعشرين من حزيران/يونيو الماضي.

واكد البرلمان الاحد “دعم الجيش ليواصل حربه (ضد تحالف الميليشيات الاسلامية مثل فجر ليبيا ومجموعة انصار الشريعة التي تسيطر على جزء كبير من بنغازي) حتى ارغامهم على وقف القتل وتسليم اسلحتهم”.

من جهتها، دعت جماعة “أنصار الشريعة” الموالية لتنظيم القاعدة وتعتبرها السلطات والولايات المتحدة “ارهابية”، قوات “فجر ليبيا” التي تضم مليشيات مصراتة وحلفاءها في الغرب الليبي للانضمام إليها، مع تصاعد الفلتان الامني وتعمق الخلافات بين الاسلاميين والتيار الوطني.

وتابعت “أعلنوا أن قتالكم من أجل الشريعة الإسلامية لا من أجل الشرعية الديموقراطية حتى يجتمع الجميع تحت راية واحدة و تزداد قوة أهل الحق وتضعف قوة أهل الباطل”.

وتاتي دعوة “انصار الشريعة” الى الاسلاميين بعد التقدم العسكري الذي احرزته الميليشيات الاسلامية امام ميليشيات الزنتان والتيار الوطني، واعلانها السبت السيطرة على مطار طرابلس بعد معارك عنيفة.

وبث تلفزيون النبأ المقرب من الاسلاميين الاثنين صورا من قاعة في المطار وقد التهمها حريق وحوالى عشر طائرات تخص شركات ليبية لحقتها اضرار بسبب المعارك، في لقطات بدت وكانها تؤكد سقوط المطار بين ايدي الاسلاميين.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، دعت ست دول مجاورة لليبيا الاثنين الى نزع متدرج لسلاح الميليشيات في هذا البلد مؤكدة رفضها اي تدخل اجنبي وتعهدت بتقديم المساعدة.

والثلاثاء رفضت مجموعة “فجر ليبيا” دعوة حركة انصار الشريعة للانضمام اليها والعمل تحت راية واحدة، واعلنت “نبذها الإرهاب والتطرف وأنها لا تنتمي إلى أية تنظيمات متطرفة”، بحسب بيان نشرته وكالة الانباء الليبية.

وتسيطر حركة انصار الشريعة على نحو 80% من مدينة بنغازي شرق ليبيا.

واكدت حركة “فجر ليبيا”، وهي مجموعة من المليشيات الاسلامية ومعظمها من مدينة مصراتة شرق طرابلس، على “الاحترام الكامل للدستور والتداول السلمي على السلطة”.

الا ان الحركة دانت في بيانها “ما قام به النواب المجتمعون في طبرق باتخاذهم قرارات غير شرعية واستدعائهم للتدخل الاجنبي ووصفهم للثوار الشرفاء بالجماعات الإرهابية”.

وقالت ان تلك الاتهامات ماهي إلا “محض افتراءات واراجيف لا أساس لها سوى محاولة تشويه الثوار المخلصين والنيل من ثورة السابع عشر من (شباط) فبراير”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق