ويلٌ لنا منــّا..
ويلٌ لنا منــّا..
بقلم / محمد عبدالله حنيش
6/8/2014
يا خسارة من
واجه أقداره بغيِّ العبث
عن أسباب الشقاق والانقسام والاختلاف نبحث.
ونتربّص بكل من يظهر منا في موقع، أو يُبادر برأي لنبهتـُه عن تقصّد.
انتهجنا ثقافة تنازع الأدوار و ممارسة المُناكفة وتصفية الحسابات.
تساوي
أذي السلاح من حامليه منا مع شرور ألسنة المتقوّلين فينا، فهذه تـُعدّ
للذبح والأول يـُجهز به !. فنحن نخسر الوقت والأرواح ولا خيار لدينا بين
مكسب وخسارة أو فائدة وضرر بل أضحينا بين خسارتين، ونتجرّع مرارة كلا
الضررين.
استمرأ
الناس الجلوس في خيام العزاء،، حتي إن لم يتحدّثوا... فمجرد الجلوس يكفي
لمعاقرة صمت مرير أضحينا نـُدمنه بشراهة، ولا يُعْزَ ذلك لاكتئاب أو انفصام
كما يفسره النفسانيون، بل رغبة في الاستغابة في النوم وان بانت العيون
مفتوحة،،، فالجبنُ الشديد يأخذ صاحبه إلي نوم عميق... وكم نتمني أن يترادف
نومنا عن الواقع مع نوم آخر وآخر،،، فلا نفيق.
فمفهوم الولاء، و روح المُواطـَنة مفردتان غابتا مع غروب شمس ٍ أبطء شروقها علينا من جديد. و يا خسارة من واجه أقداره بغيّ عبثه !
أدركُ
وأنا أكتب أنه ـ ربما ـ لم يعد للكلام معني.. فالكتابة أضحت في زمن
بلادي وواقعها عبثٌ ورفث وفسوق... فلا أحد يريد أن يقرأ،، جهالة ً أو
انشغالا... ولِمَ القراءة والأحداث جسامُ؟!!. وحتي من قرأ فلن يفهم، وإن
فهم يموت، فنحن نعرف ولا نعلم، وتأخذنا العزة بالإثم بما نعرف.
لن يشفق علينا أحد ولن تـُرفق بنا الأزمان... إن لم نرفق نحن بأنفسنا ونشفق علي مصيرنا.
يا رب... مال هؤلاء القوم لا يفقهون حديثا؟
فاللهم ادركنا بخفي لطفك، ولن يعيننا علي القضاء إلا لطفك، إليك يا رب الملجأ منا، وبك نستجير منا... فويل لنا منـّا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق