الغاسقون ..والجيوش السرية..
الباحث / رمضان عبدالله العريبى
لقد تحدثنا في سلسلة الحلقات الماضية عن طبيعة وتكوين و أهداف الجيوش السرية التي اُسند إليها مهام تنفيذ المخططات الإستراتيجية التي تستهدف البنية الاجتماعية للأمة العربية وتستهدف ديننا الحنيف وكان أملنا إن تُحدث هذه الإيضاحات حالة وعي شديد يُمكن أمتنا من معرفة حقائق هذا البرنامج الخطير وقد ذكرنا في حلقات سلسلة (الغاسقون) بالتفصيل تلك المهام التي تقوم بها الجيوش السرية وبما أن الأمر قد بات في حاجة هامة نكشف اليوم مرة أخرى عن بعض أسماء القيادات المشرفة على تنفيذ جرائم القتل والتصفيات التي تستند على ضرورة تنفيذ ركن من أركان المخطط الاستراتيجي وهو العمل الحربي وخاصة فيما يتصل بالمناطق العربية التالية :ـ
1ـ جمهورية اليمن .. 2ـ ا لجمهورية العربية السورية ..
3ـ جمهورية مصر العربية . 4ـ ليبيــــا ..
5ـ الجمهورية التونسية ..
وعلى الرغم من أن تفاصيل الأسباب تحتاج منا أن نتوسع في شرح الأهداف المتباينة التي تجري في هذه البلدان التي ذُكرت..ولكن اختصاراً هذه المرة يجب أن نتجاوز ذلك ونترك آلية (المعلول) ونتحدث بكل وضوح عن مصدر ( العلة) أي عن القيادات التي تأمر (المعلول) بضرورة تنفيذ المهام القذرة بقتل الناس وترويعهم وحين نتكلم عن المصدر المسئول عن تلك الجرائم يجب أن نوضح البنية الحقيقية التي تقرر بأوامرها الماكرة تلك الأفعال المخربة والمشينة ويأتي في طليعة هذه الجهات جهاز المخابرات الأمريكية (القسم المختص بالتصفيات الجسدية) متضامناٌ معه وتابعاٌ له جهاز المخابرات البريطانية (ام.اي.6 ) كما التحق بهذه البؤر جهاز المخابرات الخارجية الايطالي منذ نهاية شهر 6/2011 وكانت باكورة أفعاله الخبيثة عملية اغتيال اللواء ( عبد الفتاح يونس) وكانت هذه العملية تحت إشراف الجنرال (سانتيني) وبتعليمات مباشرة من بيرلوسكوني ..
أما إذا تحدثنا عن مصدر العلة الرئيسي الذي يعتبر المخرب الأساسي والآمر الناهي لأدوات التنفيذ وجب أن نذكر أسماء القيادات المشرفة على تنفيذ هذا المخطط.. وهم :ـ
1ـ ديفيد وين :ـ عنصر مهم في المخابرات الأمريكية (قسم الاغتيالات) وهو قريب جداً من رئاسة المخابرات الأمريكية وقد شارك بالتنسيق مع جهاز الموساد الصهيوني في إعداد السيناريو القاضي باغتيال رفيق الحريري ..رئيس وزراء لبنان الأسبق ..
2ـ
جون باركس :ـ وهو عضو في المخابرات الأمريكية متخصص في الاغتيالات ودموي
التفكير والسلوك وقد شارك أيضا في سيناريو اغتيال الحريري وهو الذي اقترح
على الموساد بأن يتم اغتيال الحريري بصاروخ مصنوع خصيصاً ومشبع بمادة
اليورانيوم المكثف ..(ملاحظة): سيصدر كتاب في وقت قريب يفصل هذه الجرائم
عنوانه (النفاق الأمريكي) ..
وبما أن الوقت قد حان لكشف هذه الحقائق أمام التيار الأمة الرسالي المقاوم فأننا نحذر من أن هناك مؤامرات تجري الآن لتسخير أنماط وتشكيلات من المسلمين الأبرياء للزج بهم في أعمال خطيرة قد تحدث في بلدان أوربية في المرحلة القادمة ..والقصد من ذلك خبث ما بعده خبث بحيث تتوسع دائرة كراهية الشعوب الأوربية للمسلمين من ناحية ومن ناحية أخرى يتم العزل الاجتماعي للنمو الظاهر للإسلام في أوروبا وبالتالي تتكون لبنات الكراهية ويتم ضرب الإسلام في أوروبا على اعتبار انه دين ارهابى مخيف وقد يقع بعض المسلمين في هذا الفخ الماكر ..
ويجب علينا أن نشير إلى أن غرفة العمليات المشرفة على تنفيذ المخطط الاستراتيجي قد نجحت في تجنيد المسلمين وخاصة منذ الحرب الأمريكية ـ السوفيتية في أفغانستان والتي جند لها العرب والمسلمين المال والعيال نيابة عن (مطبخ) العمليات الأمريكي الصهيوني وبذلك اعتاد الغرب الاستعماري على أن العرب والمسلمون هم أناس مغفلين تنطلي عليهم حيل وأساليب كثيرة وما يجري الآن في البلدان التي ذُكرت سابقاً إلا دليلاً على هذا الاعتقاد المتمادي (يعني.. من لحيته افتل له حبلاً ) كما إن هناك قراراً استخباراتي صهيوني امريكي يقضي بتجنيد أصناف معينة من البشر ..جاهل ..سكير ..متعاطي..لص..ضعيف امام المال ..متبجح راغب في السلطة ..هذه الأدوات التي تتكون منها المجموعات المنفذة لقرارت (مطبخ الشر) لكن الأمة العربية الرسالية قد نشأ في ضميرها الثوري الاجتماعي جيل جديد امتلك ناصية وعيه وطور بعده الثقافي وكشف كل الدسائس والمؤامرات ..
وبذلك سيعود هذا الجيل بأمته ثورياً من جديد رغم أنف كل الآليات الذيلية التابعة..ولم يعد في إمكان (مطبخ الشر ) أن يضع جيل الأمة الجديد الذي ادرك الأبعاد الحقيقية لطبيعة الصراع في العصر الحديث وهنا نقول للذين يعملون سراً وعلانية في ليبيا بالتحديد إن أحفاد المختار سيحافظون على وحدة النسيج الاجتماعي و سيعملون بوعي على إقامة دولة قائمة على مفاهيم العدل الاجتماعي وتكافؤ الفرص بين الناس وسيعملون على إحباط المخطط الخبيث القاضي بعزل ليبيا وأهلها عن المغرب العربي والمشرق العربي وسيترسخ الدور الرسالي لبلادنا وأهلها كما كانت حلقة وصل وعبور الرسالات المكرمة منذ الفتح الإسلامي المجيد ..والنصيحة لكل من عبث وعاث فساداً وقتلاً عليكم بمراجعة أنفسكم لأن المراجعة هي رأس الحكمة ..
أما فيما يتصل بتيار الأمة المقاوم فأنه أصبح الآن عاتياً وعصياً على الأعداء وامتلك بجهده وجهاده ناصية الردع والرعب لكل أعداء الأمة وأتباعهم من المغفلين والمجندين والذين يحركهم الطمع الرجعي للسلطة وأهوائها ..
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(( فمالهم عن التذكرة معرضين *
كأنهم حمرٌ مستنفرة * فرت من
قسورة *))
صدق الله العظيم
رمضان عبد الله العريبي
باحث في الشئون الإستراتيجية والمخاطر المحيطة
218918075212+ //218928217543 +
باحث في الشئون الإستراتيجية والمخاطر المحيطة
218918075212+ //218928217543 +
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق