الأربعاء، 13 يوليو 2016

فارس الصحراء غومه المحمودى


فارس الصحراء غومه المحمودى




الشيخ غومة بن خليفة المحمودي شيخ قبائل المحاميد وزعيم المنطقة الغربية في ليبيا 1831-1858 قائد واحدة من كبريات الثورات في العالم العربي ضد السيطرة العثمانية 1835-1858 و أحد الابطال والفرسان المميزين والمشاهير في الذاكرة الشعبية الليبية.

نسبه.

هو غومة بن خليفة بن عون من أولاد عون المنحدرة من أولاد عبد الله المرموري أحد ابرز فروع قبائل المحاميد وهم بنو محمود بن طوق بن بقية بن وشاح بن عامر بن جابر بن فائد بن رافع بن دباب بن ربيعة بن زغب بن جرة بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.

تولت قبيلته الزعامة التقليدية لغالبية المناطق الواقعة غرب وجنوب غرب طرابلس منذ مقدمها في اواخر القرن الخامس الهجري وحتى العهد الإيطالي.

مولده ونشئته.

ولد عام 1795 في مضارب قبيلته بمنطقة الحوض حيث يقيم المحاميد من أولاد المرمورى، وتربى على قيم البادية الاصيلة، ونشأ في بيت مشيخة شهير تركزت فيه زعامة المحاميد الغربيين وزعامة تحالف قبلي يشمل أغلبية القبائل في جنوب غرب طرابلس. حيث كان جده الشيخ عون شيخا عاما للمحاميد وتلاه والده الشيخ خليفة بن عون ثم الشيخ محمد بن ابي القاسم بن خليفة ثم وصلت المشيخة للشيخ غومة بن خليفة في عام 1831 م.

علاقته مع القرهمناليين.

. قادحركة مقاومة ضدالحكم العثماني بسبب سوءالإدارة والرغبة في حصول الجبل الغربي على استقلال ذاتي وتولى إدارته من قبله. تعتبر حركة الشيخ غومة المحمودي (1835-1858م) من أهم الحركات التي شهدتها إيالة طرابلس الغرب إبان الحكم العثماني (1551-1911) وأبرزها، فقد كانت حركة شعبية بمعني أنها شملت قطاعاً كبيراً من سكان الإيالة ضم بعض القبائل الكبيرة ذات القوة والنفوذ واتسع تأثيرها في منطقة جغرافية واسعة ضمت معظم الجبل الغربي والمنطقة الغربية من الإيالة، واستمرت فترة زمنية طويلة ناهزت الربع قرن، فشكلت بذلك خطورة كبيرة هددت الوجود العثماني في البلاد، وألحقت بجيشه الهزائم في عدة مواقع، واستنزفت إمكاناته الاقتصادية وسببت له الأزمات السياسية التي أدت إلى سقوط الولاة وتغيير القيادات العسكرية، كما كانت موضوع اهتمام الباب العالي والسلطان العثماني بصورة شخصية، وكانت لها تأثيراتها على الأوضاع القبلية ومراكز النفوذ في الإيالة ،واسترعت على الصعيد الخارجي انتباه الإنجليز والفرنسيين فأقحمت ولو بصورة غير مباشرة في الصراع الدائر بينهما.

ثار اصحاب الجرود والعبايات واقلقوا راحة الترك أصحاب النياشين والكعوب والسراويل الطويلة والآنفة الكاذبة..,كيف يقاوم عرب صحراء قوة ويزعزع اركانها..بماذا كانت قوام حركتهم…انهم يستمدون قوتهم من صلابة جبلهم وعمق صحراءهم وقوة فرسانهم …ويح الولاة الظلمة من اعاصير الفارس غومة..

ويلهم من قنص فرسانه وتربص انصاره..,عاد لوطنه في عام 1856 بعد مدة سجنه وعادت الحركة من جديد, التف حوله الانصار واشتدت المقاومة ونودى به محرر الجبل..هل نسى الآخفاد في الجبل وغريان تضحيات الفارس غومة وجعلوا النسيان يلف ما قدمه لآجل الجبل ؟؟!!! عاد الاسد الى مسرح الاحداث وكان الاتباع اكثر بكثير من قبل ,وكيف لا واخبار سجنه ونفيه ومعاناته وفكه اسرة بيديه وتحمله الآهوال في الآصقاع كي يعود اليهم…

لقد جعلوه ملكا..ملك حركتهم وتوجووه تاج الفرسنة وقد استحقها..لا يهم ان انكره البعض الآن في الجبل وتناسوه فهو يوم أن ثار لا لآجل ان يذكره فلان وعلان…عاد ودخل بلاده دخول الظافرين كأسد يقابله الجموع من الرجال بالطبول والمهاجاة والنساء بالزغاريد والخيول بالهمهمة والرقص قافزة تستبشر بالمعارك وصولها ..,واسرعت القبائل تمول قوات الشيخ غومة وانضم بعض الصباط له واشتعل القتال واشبد النفير , والوالي في هذه الاونة مصطفى نوري باشا حائرا مستاءا .

وانتصر في المواجهة معه واقر بقوته واستمر من نصر الى نصر حتى اشرف على قرقارش وحيث اشار في احد ابيات شعره بما يلي: هزمناه في قرقارش
ناض عسكره مكسور ما ايٌكارش…


التفاف الجموع حول فارسهم غومة وصدمة الوالي التركي حينما التقاه:

الفارس غومة ذو الشارب المفتول والعضلات المصقولة والعينين الثاقبة كانها شهبا, ملآ المجالس حديثا عنه , وتناولته ليالي السمر في خيم البوادي والصحراء والقرى,وفاضت القلوب منه رهبة وحبا واعجابا ..

انه اسطورة من الاساطير ..الفارس غومة ملآ السلطة التركية توجسا وتعبا وشقاءاً وغيضا وحقدا ..وملآ قلوب البشوات الاتراك ثورة وانفعالا وغضبا…الفارس غومة الذي التف حوله الشباب الفوارس وقد التمعت عيونهم شجاعة ورغبة لفدائه..والشيوخ احتراما وتوهجا شجاعا ..هذا الفارس جينما دخل على الوالي محمد امين بدعوة منه ليتعرف عليه عن قرب..ماذا وجد وكيف تصرف ؟..انه تفاجأ منه وهو يحسبه كالجبل طولا وعرضه كالصحراء ..

انه غول الليل واسد الصحراء فلابد أن يكون لا مثيل له في يسطة الجسم وامتداد القامة..ولكنه لم يجد من ذلك شيئا..فارس قصير القامة يكاد حينما وقف له يحييه يبلغ نصفه! !وجده ببرنوسه يكاد يلف فتى صغير القامة…ولكنه عندما سمع صوته وتفرس في ملامحه ونظر الى عيناه .ارتعد….صوته كزئير الاسودِ وعينيه كشهب من نار و على وجهه امارات القوة والثقة وذكاء متوقد ,والى جانب هذا كله..هدؤؤؤؤ غريب!!! لم يفهم كنهه!!!..وثمثم الوالي :عجبا آهذا هو؟ آهذا الجبار في المعارك ..

ونظر الى ذراعيه..وتعجب منهما!! عجبا وكأنهما من كنزهما قد قُدتا من فولاد!!!واما الكفين فأنهما وعجبا كانما كرتى حديد!!!وأما صدره فأنه كث الشعر اسوده وكانه مزروعا بعشبٍ محترق!!!وازداد صمتا والحضور من الشيوخ والشباب الذين اتوا معه يلتفون حوله ويتبعونه كظله وينظرون الي الوالي ويبتسمون من هول صدمته!!!ثم ينظرون لبطلهم بفخر واعجاب متيم…انه كما قال الشاعر: ترى الرجل النحيف فتزدريه***وفي اثوابه اسد جسور.

الوادي اللي فيه ظلاليل…..يبانن بالمنعات كبار

هشايم فيهنى ظل حويل…….مصقع واَن النوٌ الحار

عليهن يرمي في التقييل ……اللي جاى معطٌش دوٌار

عليهن يهمت طول الليل……..البارق لا لوحة لفٌجار

وها الرعد يدير تزلزيل………..اشاير رجعيات امطار

شبوبه بالغيط تجلويل………………نسومه بالشرقي زَعتار

النجع اللي يحشد ملموم …….اللي ضاري عل بعد يجووه

عرب تركب غير المكروم………عرب للخاطر البيت بنووه

عرب ما فيهن مذموم………….عرب صيت من الناس خذووه

عرب حايش فوق المهدوم……..يكز العادي لا ردووه

يلمٌوا كوم على كوم……..الوطن الغالي بروح فدووه

انزاحوا فرسان التفليق…….عرب كانوا عِز المنشود

وثمٌن ناس محاميد……مرامي تلقاهم في الهود

النجع اللي فيه لواليب…….دوازيين يجيبوا في الرَاى

اللي كان مزورب تزريب…….على منهل عِز السقاى

اليوم وينه سياد مراكيب……بعد ماتوا مامنهم جاى

كنهم ما عاشوا دعابيب……يدنٌوا فيهم غادي وجاى

حدا عون الفارس تشريب ..على قيس صهيل الهناى

ووينه فرسان التهييب …..اجواد عليهم غنٌى ها الغناى

ما عاد يلفوا بتكهيب………اعليهم كِل اشعار عناى….


قصر المحاميد

هدا قصر الحاج

احد قصور المحاميد

ومكان اولاد سباع



(من صفحة فارس الصحراء غومه المحمودى).
تحرير.

تعليق واحد

عبدالقادر المقرحي قال:
في الغرب فيه المحاميد في الشرق فيه الجوازي في الوسط فيه المزاريع ومن غيرهم ماتوازي

هناك تعليق واحد: