الاثنين، 18 يوليو 2016

أردوغان يطلب من الأتراك البقاء في الميادين… ويحثّ على إعادة تطبيق عقوبة الإعدام

أردوغان يطلب من الأتراك

البقاء في الميادين… ويحثّ على إعادة

تطبيق عقوبة الإعدام

غولن لا يستبعد وقوف الرئيس خلف المحاولة...

واعتقال 6000 بينهم المساعد العسكري للرئيس

وقائد قاعدة «أنجرليك»

 


 
Jul 18, 2016

 

اسطنبول ـ «القدس العربي» من إسماعيل جمال: قال مسؤول حكومي تركي مساء أمس الأحد إن المواجهات التي اندلعت بين مؤيدي الانقلاب وقوات الحكومة في مطار صبيحة جوكشين، ثاني مطارات اسطنبول، ويقع في الجانب الآسيوي من المدينة، قد انتهت باستسلام مؤيدي الانقلاب.
وأوقفت السلطات التركية مئات الجنرالات والقضاة والمدعين في أنحاء البلاد بتهمة دعم محاولة الانقلاب في مختلف أنحاء تركيا. كما دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى عدم التأخير في تطبيق عقوبة الإعدام من جديد.
وصرح وزير العدل بكير بوزداغ أمس الأحد أن «عملية التطهير مستمرة»، مضيفا «هناك زهاء ستة آلاف موقوف»، فيما دعت عواصم غربية السلطات التركية لاحترام دولة القانون والديمقراطية.
وتعهد الرئيس التركي الأحد بالقضاء على «الفيروس» المنتشر داخل الدولة، متحدثا أمام حشد من أنصاره في مسجد الفاتح خلال تشييع ضحايا محاولة الانقلاب.
وقال «سنواصل تطهير كل مؤسسات الدولة من الفيروس (…) هذا الفيروس ويا للأسف مثل السرطان، انتشر في الدولة برمتها»، داعيا أنصاره إلى البقاء في الشارع للتظاهر تأييدا للنظام.
وشدد أردوغان على ضرورة مواصلة المواطنين مواقفهم الداعمة للشرعية وبقائهم في الميادين خلال الأسبوع الجاري، قائلا «هذا الأسبوع بالذات يعدّ مهما للغاية، لن نغادر الميادين، فأنتم من سيملأها، وسنواصل طريقنا بشكل حازم».
وأضاف في كلمة له، أمس الأحد خلال مشاركته في تشييع عدد من ضحايا محاولة الانقلاب العسكري، في جامع «الفاتح» بإسطنبول، أن «شعبنا بمجرد دعوة ونداء وجهناه له ملأ شوارع وساحات كل المدن، وأخمد محاولة الانقلاب».
وفي معرض تعليقه على هتافات المشيّعين للجنازات، المطالبة بإعادة عقوبة الإعدام لتنفيذها بحق الانقلابيين الذين خانوا الأمانة، أضاف أردوغان «في الديمقراطيات لا يمكن تجاهل مطالب الشعب، هذا حقكم، وهذا الحق ستتم دراسته دستوريا واتخاذ القرار بشأنه لدى الجهات المعنية. تخلينا حتى اليوم عن العواطف، واتخذنا قراراتنا بعد التفكير ملية. والآن سنقدم على هذه الخطوة بالطريقة نفسها وبغاية الإيجابية».
وقالت محطة تلفزيون «سي.إن.إن.تورك» إن علي يازجي كبير المساعدين العسكريين للرئيس التركي تم اعتقاله أمس الأحد فيما يتصل بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت ليل الجمعة، فيما اعتقلت السلطات التركية الجنرال بكير ارجان فان، قائد قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا، التي يستخدمها التحالف الدولي في غاراته ضد الجهاديين في سوريا ، مع 12 من جنوده، بينهم ضابط، لدورهم المزعوم في محاولة الانقلاب الفاشلة ، حسبما قال مسؤولون حكوميون.
ولا تقتصر عملية التطهير على الجيش بحسب وكالة الاناضول التي أشارت إلى صدور مذكرات توقيف بحق 2745 قاضيا ومدعيا في كامل تركيا.
من جهة أخرى أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو أن الادعاءات بتورط واشنطن في الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا تضر بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان إن كيري حث تركيا على ضبط النفس واحترام سيادة القانون خلال تحقيقاتها في هذه المؤامرة .
وأردف قائلا «لقد أوضح أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتقديم المساعدة للسلطات التركية التي تباشر هذا التحقيق، ولكن التلميحات أو الادعاءات العلنية عن أي دور للولايات المتحدة في محاولة الانقلاب الفاشلة كاذبة تماما وتضر بالعلاقات الثنائية بيننا.»
من جانبه نفى الداعية التركي فتح الله غولن الاتهامات التي وجهها إليه الرئيس التركي بالوقوف خلف محاولة الانقلاب، مؤكدا انه لا يستبعد «ان يكون اردوغان نفسه من دبر هذه المحاولة».
الى ذلك ذكرت وسائل إعلام يونانية أن ثمانية جنود أتراك مثلوا أمس الأحد أمام الادعاء العام اليوناني في أليكساندروبوليس لاتهامهم بالدخول بصورة غير قانونية لليونان وخرق قواعد الملاحة الجوية.
وكان الجنود الأتراك قد هبطوا على متن مروحية في اليونان السبت، طالبين اللجوء عقب الفرار من محاولة فاشلة للانقلاب.
ومع أن كبريات العواصم العالمية عبرت عن دعمها للرئيس اردوغان المنتخب ديمقراطيا إثر محاولة الانقلاب، فإنها أبدت قلقها من طريقة استغلالها من قبل أنقرة.
وذكر الرئيس الأمريكي باراك اوباما تركيا أن على الأطراف المعنية كافة ان «تتصرف في إطار دولة القانون».
وحث وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون أنقرة على تسوية مسائل «ما بعد الانقلاب» وفق «المبادىء الاساسية للديمقراطية».
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت ان الانقلاب الفاشل في تركيا لا يعني «شيكا على بياض» للرئيس اردوغان للقيام بعمليات «تطهير».
ورأت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ان «احترام القانون ودولة القانون والديمقراطية تشكل (..) أفضل وسيلة لمواجهة الصعوبات التي تعيشها تركيا مع الحرب على حدودها ومأساة الإرهاب وضرورة تعزيز الانسجام الاجتماعي والحوار السياسي».
ودعا وزير خارجية النمسا سيباستيان كورز انقرة إلى الابتعاد عن «سوء استخدام» الانقلاب الفاشل وإلى «عدم منح التعسف تفويضا على بياض».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق