الجمعة، 30 أكتوبر 2015

العاهل المغربي: افريقيا لا تحتاج إلى مساعدات بقدر ما تحتاج إلى مشاركات



العاهل المغربي:

 افريقيا لا تحتاج إلى مساعدات بقدر ما

 تحتاج إلى مشاركات



الرباط ـ «القدس العربي»:

 دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس الخميس في نيودلهي، دول الجنوب إلى وضع ثقتها في دول الجنوب، واستثمار ثرواتها ومؤهلاتها في خدمة التقدم المشترك لشعوبها من أجل اللحاق بالدول الصاعدة.

وقال الملك محمد السادس أمام القمة الثالثة لمنتدى الهند أفريقيا 2015 «وقد سبق أن طالبنا أفريقيا بوضع ثقتها في أفريقيا. واليوم، ومن هذا المنبر، ندعو دول الجنوب لوضع ثقتها في دول الجنوب، واستثمار ثرواتها ومؤهلاتها في خدمة التقدم المشترك لشعوبها من أجل اللحاق بالدول الصاعدة».

وأضاف أن أفريقيا انخرطت في مجموعة من منتديات التعاون الثنائية والقارية، التي تبقى مفيدة، رغم ما يمكن تسجيله على بعضها من تداخل وعدم التوازن، يؤدي غالبا لضعف مستوى الفعالية والالتزام، وقال ان «أفريقيا اليوم تستحق شراكات تعاون منصفة، أكثر من حاجتها لعلاقات غير متوازنة، بدعم مشروط» مؤكدا حرص بلاده على بلورة مشاريع ملموسة في المجالات المنتجة، المحفزة للنمو وفرص الشغل، وذات الأثر المباشر على حياة المواطنين.

وجدد العاهل المغربي موقفه من ان أفريقيا ليست في حاجة للمساعدات، بقدر ما تحتاج لشراكات ذات نفع متبادل، ولمشاريع التنمية البشرية والاجتماعية وقال أن «مستقبل شعوبنا أمانة في أعناقنا. فإما أن نواصل التعاون والتضامن بين بلداننا، خدمة لمصالحها، وإما سنخلف مرة أخرى موعدنا مع التاريخ ونرمي بشعوبنا إلى المجهول».

وعبر الملك محمد السادس عن استعداد المغرب لإحداث مجموعة عمل هندية أفريقية مشتركة للتنسيق وتبادل المعلومات، تفضي إلى إرساء تعاون وثيق مع الهند، وذلك إيمانا من صاحب الجلالة بأن الشراكة الأفريقية الهندية الواعدة، قادرة على التطور، بفضل تكامل الموارد والمؤهلات التي تتوفر عليها، وتحقيق أهدافها في خدمة الشعوب.

وقال أن «الأمن والاستقرار هما عماد التنمية، ومن دونهما لن تتمكن دولنا من النهوض بأوضاعها الاجتماعية ومبادراتها التنموية» وشدد على أن التعاون المنشود يتعين أن يتحرر من إرث الماضي، وأن يتوجه لخدمة المصالح الاستراتيجية لبلداننا، حتى لا يكون هذا التعاون مجرد شعار أو ترف سياسي «بل هو ضرورة ملحة تفرضها حدة وحجم التحديات التي تواجه بلداننا بحيث لا يمكن معها الاعتماد على أشكال التعاون التقليدية، التي أصبحت غير قادرة على الاستجابة للحاجيات المتزايدة لشعوبنا».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق