الثلاثاء، 15 يوليو 2014

تقارير: آلاف الجهاديين الليبيين يعودون من سورية والعراق لمواجهة حفتر

تقارير: آلاف

الجهاديين الليبيين يعودون

من سورية والعراق

لمواجهة حفتر

الثلاثاء، 15 يوليو 2014 -


520143014172[1]
صورة ارشيفية

(د ب أ)


أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الثلاثاء أنها حصلت على معلومات موثقة عن بدء عودة آلاف الجهاديين الليبيين من سورية والعراق إلى بلادهم لمواجهة قائد "عملية الكرامة" اللواء خليفة حفتر وللتصدى لسيطرة التيار الوطنى على البرلمان المقبل الذى تعرض فيه الإسلاميون المتشددون وجماعة الإخوان لهزيمة كبيرة.

وكشفت مصادر مسؤولة للمرة الأولى عن أن القيادى فى تنظيم القاعدة الجزائرى مختار بلمختار نقل نشاطه من مالى إلى مدينة سبها جنوب ليبيا ، بينما تسعى الكثير من القبائل لتحديد موقفها من حفتر قبل هجوم متوقع من ميليشيات المتشددين المدججين بالأسلحة لاحتلال طرابلس بالقوة خلال اليومين المقبلين.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين الليبيين القول إن حفتر يعلم أنه لا يمكنه حسم المعركة وحده ، بينما خصومه ، أى الإسلاميون المتشددون وجماعة الإخوان بدأوا فى إدراك حقيقة أنه يمكن أن يأتيه مدد سواء من الداخل الليبى عن طريق القبائل الرئيسة ، أو من الدول التى يعنيها استقرار ليبيا خاصة دول الجوار.

ويضيف هذا المسئول ، الذى طلب عدم الإشارة لاسمه ، :"لهذا قرر الإسلاميون جلب الجهاديين الليبيين الذين سبق وأرسلوهم لسورية والعراق ، وقرروا أيضا السيطرة على طرابلس بحلول يوم عشرين من شهر رمضان الجارى ، خاصة بعد أن خسروا انتخابات البرلمان ، وكذا مع اتجاه البرلمان الجديد ذى الأغلبية المدنية والوطنية لنقل مقره إلى المنطقة الشرقية".

ويعتقد كثير من المراقبين فى بنغازى وطرابلس والقاهرة أيضا أن مسألة تسليم العمل للبرلمان الجديد سيسبقها كثير من محاولات المتشددين الإسلاميين لعرقلة هذه الخطوة إلى حين تحقيق مكاسب على الأرض.

وفى القاهرة ، قال مصدر على صلة بالجهات الأمنية العليا فى تصريحات موثقة :"يجرى فى الوقت الحالى توزيع الجهاديين الليبيين العائدين من الخارج على ميليشيات فى كل من بنغازى ، للسيطرة على مطار بنينة ، وطرابلس لاحتلال المطار الدولى ، وفى درنة حتى الحدود مع مصر، من أجل الحرب ضد حفتر والالتفاف عليه من ناحية الشرق ، وبالتالى يمكن أن يستهدفوا مصر أيضا".

وتابع قائلا إن "الجهاديين يعبرون إلى داخل ليبيا ، للأسف ، عبر إحدى دول الجوار باستخدام طائرات من نوع إليوشن توفرها لهم ميليشيات ليبية".

وأوضح أن وتيرة نقل الجهاديين زادت بشكل لافت للنظر فى الأيام الأخيرة. وتابع أن السلطات المختصة لديها معلومات عن ما لا يقل عن 600 جهادى ليبى وغير ليبى مدججين بالأسلحة دخلوا من جنوب شرقى ليبيا بسيارات وآليات مجهزة ، وبدأوا بالفعل فى التأسيس لمعسكرى تدريب وإمداد على الحدود مع مصر فى منطقتى الكفرة والعوينات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق