الثلاثاء، 15 يوليو 2014

قتلى وجرحى في حرب شوارع في مدينة بنغازي وعضو برلمان يقود معارك اقتحام مطار طرابلس

قتلى وجرحى

 في حرب شوارع في مدينة بنغازي

 وعضو برلمان يقود معارك اقتحام

 مطار طرابلس




بنغازي ـ «القدس  العربي»:

 قتل شخصان وأصيب تسعة آخرون على الأقل، امس الإثنين، خلال اشتباكات مسلحة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا ‏للسيطرة على مستشفى حكومي.‏

ووقعت الاشتباكات بين قوات تابعة للغرفة الأمنية المشتركة لتأمين بنغازي (وحدات من الجيش والشرطة) تساندها ‏وحدات من قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ومسلحين تابعين لمجلس شورى ثوار بنغازي، حسب مصدر طبي ‏مسؤول، ومصادر  أمنية وشهود عيان.‏
 
وكانت القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر قد توعدت أنصار الشريعة بملاحقتهم و طردهم من المستشفى. وقد حددت القوات ساعة الصفر لتحرير المستشفى صباح الاثنين، حيث شوهدت طائرات حربية في السماء، ودوت بعدها انفجارات كبيرة هزت المدينة، واندلعت على الأرض اشتباكات عنيفة، سقط فيها مواطنان مدنيان.

وظهر فجر الأحد الماضي صلاح بادي عضو البرلمان الليبي عن مدينة مصراتة، في احد الفيديوهات وهو يقود مجموعة مسلحة بزي مدني، تحاول اقتحام مطار طرابلس الدولي لافتكاكه كما صرحت قيادات قوات الدروع من ميليشيات مدينة الزنتان. وقد ظهر عضو البرلمان وهو يمسك جهازاً لاسلكياً و يطلق صيحات التكبير ويردد مسلحون معه التكبيرات ويهتفون فيما اشتعلت النيران في المطار.

وكان المؤتمر الوطني (البرلمان الليبي) قد أصدر قرارا بتعيين صلاح بادي مديرا للاستخبارات العسكرية، بعد أن تمت ترقيته إلى رتبة عقيد بقرار رسمي من القائد الأعلى للجيش الليبي نوري بوسهمين لكنه لم يستطع ممارسة عمله بسبب اعتراض قطاع كبير من منتسبي هذه المؤسسة العسكرية لوجوده على رأسها. 

والمعروف أن صلاح بادي، كان عضوا بالمؤتمر الوطني العام عن مدينة مصراتة وعضوا في كتلة الوفاء لدماء الشهداء وقد استقال بادي من المؤتمر قبل أشهر على خلفية أحداث مذبحة غرغور بمدينة طرابلس التي تردد اسمه كأحد المشاركين فيها والتي قتل فيها أكثر من خمسين مواطناً وأصيب عشرات الجرحى الذين كانوا يتظاهرون ضد وجود ميليشيات عسكرية في العاصمة. وسبق لبادي أن عمل سنوات عديدة ضابطاً في سلاح الجو الليبي قبل أن يستقيل منه عام 1992.

ويعتبر بادي من الشخصيات المثيرة للجدل تحت قبة البرلمان الليبي. وتناقلت وسائل الإعلام عن أعضاء في البرلمان الليبي تهجم بادي عليهم وتهديده لهم للدفع بهم للتصويت في عدة مناسبات، منها الاقتراع على سحب الثقة من رئيس الحكومة السابق علي زيدان. وقد ظهر على وسائل الإعلام في فيديو مسرّب وهو يهدد أعضاء المؤتمر الوطني إن هم امتنعوا عن التصويت لسحب الثقة من رئيس الحكومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق